& أم أنوسي & @amp_am_anosy_amp
عضوة شرف في عالم حواء
نــســــاء ذكــــرن فــــي الــــقــرآن الـــكـــريـــم *( امــــــرأة نـــــوح )*
بـــــســــم الله الــــرحـــمـــن الـــــرحـــــيــم
امــــرأة نـــــــوح
مضت قافلة الزمن وسار ركب الأيام على البشرية لتملأ الأرض بالبشر الذين تكاثروا من آدم وحواء ، ومع توالي
العصور نسي الناس خالقهم ولم
يعودوا يعبدون الله ، فكان لابد من نبي يعيد الناس إلى الصواب والحق ، وكان هذا النبي هو نــــــوح عـــــلـــيـه
الـــــــســـلام ،
ونوح ٌ هو الحفيد العاشر لآدم عليه السلام وهو الذي حمل الرسالة وبدأ رحلة الإصلاح فأخذ يدعو الناس لترك عبادة
الأوثان وترك العادات والتقاليد
الفاسدة والمؤدية إلى جهنم فقال :
*{ ياقوم إني لكم نذير مبين * أنِ اعبدوا الله واتقوه وأطيعون * يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله
إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون }* ( نوح : 2 ـ 4 )
واستمرت دعوة نوح سنوات طويلة دون جدوى ، فالناس قلوبهم قاسية كالحجارة أو أشد قسوة ، وسحبُ الغشاوة حجبت
عيونهم عن الحقيقة فتمادوا في غيهم حتى يئس نـــوح عــلـيه الـسلام من هدايتهم ،
وتحداه قومه وقالوها له على وجه السخرية والتهكم : *{يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من
الصادقين }* ( هود : 32 ) ،
فأصاب نوحا" الحزن الشديد لما رآه من قومه الذين أشتد كفرهم ولكن ...
أيــــــــن هـــــــي الــــــمـــرأة فـــــــي حــــــيــاة نـــــوح عــــلـــيـه الـــســلام ؟
أيــــــن كـــــانــت امـــــرأتـــــه خـــــــلال هـــــــذا ؟
لا أحد يعرف اسمها لأن القرآن الكريم لم يذكر اسمها ، وكذلك التوراة والإنجيل لم تذكر اسمها ،
لقد ذكرت في التوراة والقرآن الكريم باسم (( إمـــــــرأة نـــــــوح ))
ومن العجب أن تكون زوجة نوح عليه السلام من الذين استكبروا عن الاستجابة لنداء رب العالمين ، فكانت من أنصار
هؤلاء الكافرين ، ووقفت موقف الرفض لرسالة نوح وكفرت وكذبت ولم تكن من الصالحين ،
ولا شك انه يصعب على الإنسان أن يرى شريكة حياته ورفيقة دربه وعمره لا تقف بجانبه تشد من عضده وتسانده على
أمره ، وما أحوج نبي الله نوح عليه السلام لمثل هذه الزوجة ، وهو يرى أن زوجته العكس تماما" فهي لم تراع
أنها زوجة نبي من أنبياء الله ، وان من واجبها الوقوف بجانبه ومآزرته في الدعوة ولكنها كانت ممن وقف ضده من
الكافرين ، ووصل بها الفجور والكفر إلى اتهامه بالجنون أمام قومها لتنفي ما يقوله لهم *{ كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا
عبدنا وقالوا مجنون وازدُجر }* ( القمر : 9 )
لكن مكانتها كزوجة لنبي كريم لم تحل دون عذاب الله لها ولن يشفع ذلك لها من عذاب اليم ، إنما جزاؤها جهنم وبئس
المصير ، فكما ضرب الله تعالى مثلا" في القرآن الكريم للمرأة الصالحة لتكون أسوة حسنة للنساء المؤمنات ،
كذلك ضرب مثلا" للمرأة الفاسقة الكافرة لتكون عبرة لمن اتبعها واحتذى طريقها من النساء ،
قال تعالى *{ ضرب الله مثلا" للذين كفروا امرأت نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم
يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين }* ، ( التحريم : 10 )
ولم تكتفِ امرأة نوح بكونها كافرة بل تعدت ذلك إلىالإيذاء والسخرية من زوجها وتحريض قومها على الإضرار به حينما
شرع ( بدأ ) في بناء الفلك لينجو هو ومن آمن معه من الطوفان الذي سيعم البلاد ،
ودعا نوح على قومه بأن يعاقبهم تعالى ، دعاء من استنفذ كل ما عنده فلم يؤمنوا بالله ، فقد قال تعالى *{ رب لا تذر على
الأرض من الكافرين ديارا * إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا" كفارا }* ( نوح : 26 ـ 27 ) ،
ولما كانت امرأة نوح من الكافرات فقد رفضت أن تركب السفينة ، وكذلك ابنها كنعان ، فكانا من المغرقين ، وسجل الله
تعالى حوار الأب وابنه : *{ ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين * قال سئاوىإلى
جبل يعصمني من الماء قال لاعاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين }*
( هود : 42 ـ 43 ) ،
وهكذا غرق الذين كفروا ، وتحقق ما وعدهم الله تعالى جزاء عصيانهم وكفرهم ، ثم انحسرت المياه لتعود الحياة كما كانت
سيرتها الأولى الطبيعية من خلق الله آدم عليه السلام ،
لقد كان لا بد من ذكر مقتطفات من قصة نوح عليه السلام لتحديد مكانة تلك الزوجة الكافرة التي هي زوجته ، ولمعرفة
صغر شأنها بعد أن كرّمها الله عز وجل بأن جعلها زوجة لنبي ، لكنها رفضت هذا التكريم وهذا المجد وعارضت الدعوة
، ولم تكتفي بالمعارضة بل أخذت تؤلب وتحرض قومها على زوجها وتنكر الدعوة إلى عبادة الله وحده وتكفر بها
وتجحدها ، وبعملها تفككت أواصر الآسرة وتزعزع استقرارها ، وخانت تلك الكافرة الله تعالى بالكفر ، والفسوق الذي
اعتنقه ، وبعبادتها للأوثان وإرادة دين الحرية الذي لم يحرم ما هو خبيث وفسوق ، وخانت زوجها بتكذيبها برسالته ونبوته
، ولن يشفع كونها زوجة نبي ان لاتُعذب مع الكافرين المكذبين ، قال تعالى *{ كل نفس بما كسبت رهينة }*
( المدثر : 38 }*
الــــــــــقـــصــــة الـــــقـــادمـــــــــة **
امرأتان في حياة نبي الله إبراهيم عليه السلام
& أم أنــــــوســـــــي &
20
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
انتظر فجر
•
جزاك الله خيرا
انتظر فجر :جزاك الله خيراجزاك الله خيرا
الله يجازيك بالخير والسعادة
ويحققلك ما تتمني برحمته رب العالمين
ويحققلك ما تتمني برحمته رب العالمين
الصفحة الأخيرة