رسائل جوال تدبر هذه الحدمه الرائعه المفيده لنعيش مع كتا ربنا للشتراك اخواتي ماعليك الا الرسال الا الرقم 81800 ارسلي رساله فارغه و تصلك رساله بالمعلومات
نبداء ببعض الرسائل مامعنى التدبر؟
قال العلامة العثيمين:
والتدبر هو التأمل في الألفاظ للوصول إلى معانيها،فإذا لم يكن ذلك ،فاتت الحكمة
من إنزال القرآن،وصار مجرد ألفاظ لا تأثير لها ولأنه لا يمكن الاتعاظ بما في القرآن بدون فهم معانيه)
*********
التأمل في القرآن هو تحديق ناظر القلب إلى معانيه، وجمع الفكر على تدبره وتعقّله
وهو المقصود بإنزاله، لا مجرد تلاوته بلا فهم ، ولا تدبر قال تعالى
{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}
................................
البقرة 19/(كصيب):
أي مطر لأنه يصوب إلى الأرض أي ينزل وهو مثل ما جاء به الرسول من الهدى والعلم
البقرة36/(فأزلهما):
أي استجرهم الشيطان حتى وقعوا في الزلل.
البقرة48/عدل:
أي بدل، والبدل هنا الفدية سميت بذلك لأنها تعادل وتساوي ما دفعت عوضا عنه.
..............................
تدبر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف ،وبه يستنتج كل خير وتستخرج منه جميع العلوم ، وبه يزداد الإيمان في القلب وترسخ شجرته
(ابن سعدي)
(ما حقيقة التدبر؟ الجواب غدا بإذن الله)
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
حقيقة التدبر:
إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله،وما تدبر آياته إلا بإتباعه،وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى إن أحدهم ليقول : لقد قرأت القرآن فما استطعت منه حرفا وقد_ والله_ أسقطه كله ، ما يرى القرآن له في خلق ولا عمل
(الحسن البصري)
....................
قد علم أنه من قرأ كتابا في الطب أو الحساب أو غيرهما فإنه لابد أن يكون راغبا في فهمه وتصور معانيه/فكيف بمن يقرأ كتاب الله- تعالى - الذي به هداه وبه يعرف الحق والباطل والخير والشر؟
فإن معرفة الحروف بدون المعاني لا يحصل معها المقصود إذ اللفظ إنما يراد للمعنى
(ابن تيمية)
..............................
علق ابن كثير على قوله تعالى
( وإذا سألك عبادي عني فإني
قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)
فقال :
وفي ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء، متخللة بين أحكام الصيام ،إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة،بل وعند كل فطر.
..............................
دعاؤنا لربنا يحتاج منا دعاء آخر أن يتقبله الله قال تعالى عن خليله إبراهيم عليه السلام بعد أن دعا بعدة أدعية (ربنا وتقبل دعاء)
..............
تأمل!
جبل عظيم، شاهق،لو نزل عليه القرآن لخشع،
بل تشقق وتصدع،وقلبك هذا،الذي هو –في حجمه- كقطعة صغيرة من هذا الجبل،كم سمع القرآن وفرأه؟
ومع ذلك لم يخشع ولم يتأثر؟
والسر في ذلك كلمة واحدة:
إنه لم يتدبر.
(أ.د.ناصر العمر)
................................
جمع الله تعالى الحمد لنفسه في الزمان والمكان كله فقال( وله الحمد في السماوات والأرض)-الروم18-
وقال (وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة)القصص70
فتبين بهذا أن الألف واللام في (الحمد) مستغرقة لجميع أنواع المحامد وهو ثناء أثنى به تعالى على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه به
(الأمين الشنقيطي)
تأمل وجه إشارة القرآن إلى طلب علو الهمة
في دعاء عباد الرحمن
– أواخر سورة الفرقان –
(واجعلنا للمتقين إماما)
ثم تأمل كيف مدح الناطق بهذا الدعاء !
فكيف بمن بذل الجهد في طلبه؟
ثم إن مدح الداعي بذلك دليل على جواز وقوعه ،
جعلنا الله تعالى أئمة للمتقين.
(د.محمد العواجي)
......................
تأمل في سر اختيار القطران دون غيره في قوله تعالى
( سرابيلهم من قطران) إبراهيم /50
وذلك – والله – أعلم - لأن له أربع خصائص:
حار على الجلد، وسريع الاشتعال في النار، ومنتن الريح ، وأسود اللون، تطلى به أجسامهم حتى تكون
كالسرابيل!
ثم تذكر – أجارك الله من عذابه – أن التفاوت بين قطران الدنيا وقطران الآخرة ،
كالتفاوت بين نار الدنيا ونار الآخرة!
(الزمخشري)
..........................
وصية من إمام عاش مع القرآن:
عليك بتدبر القرآن حتى تعرف المعنى، تدبره من أوله إلى آخره ، واقرأه بتدبر وتعقل ،
ورغبة في العمل والفائدة ، لا تقرأه بقلب غافل ، اقرأه بقلب حاضر ، واسأل أهل العلم
عما أشكل عليك
مع إن أكثره – بحمد الله – واضح للعامة والخاصة ممن يعرف اللغة العربية
( ابن باز )
..........................
من مفاتيح التدبر التأني قي القراءة :
روى الترمذي وصححه أن أم سلمه نعتت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
فإذا هي قراءة مفسرة حرفا حرفا وهذا كقول أنس - كما في البخاري :
كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم مدا .
وقال ابن أبي مليكة:
سافرت مع ابن عباس ، فكان يقوم نصف الليل ،فيقرأ القرآن حرفا حرفا ،
ثم يبكي حتى تسمع له نشيجا .
......................
المؤمن العاقل إذا تلا القرآن استعرضه ،فكان كالمرآة يرى بها ما حسن من فعله وما قبح
فما خوفه به مولاه من عقابه خافه،
وما رغب فيه مولاه رغب فيه ورجاه،
فمن كانت هذه صفته
– أو ما قاربها-
فقد تلاه حق تلاوته، وكان له القرآن شاهدا وشفيعا، وأنيسا وحرزا ونفع نفسه ، وأهله ،
وعاد على والديه وولده كل خير في الدنيا والآخرة"
(الإمام الآجري)
......................
قال تعالى:
(ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا)
الإنسان 19
تأمل..
هذا وصف الخدم فما ظنك بالمخدومين؟
لا شك أن حالهم ونعيمهم أعظم وأعلى!
جعلنا الله وإياك من أهل ذلك النعيم.
المشرك يخاف المخلوقين ويرجوهم فيحصل له رعب: {سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا}(آل عمران:151).
والخالص من الشرك يحصل له الأمن: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون}(الأنعام:82).
{ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما}(الأعراف:27)
أليس التكشف هو المادة الأولى في قانون إبليس؟! لقد كانت طالبات الابتدائي عندنا بدمشق يخرجن بالحجاب الكامل، وعلى وجوههن النقاب، وأذكر أن دمشق أضربت مرة، وأغلقت أسواقها كلها، وخرجت المظاهرات تمشي في جاداتها؛ لأن وكيلة مدرسة خرجت كاشفة وجهها!
{ولا تؤتوا السفهاء أموالكم}(النساء:5) إن أمة تنفق مئات الملايين في الشهر على اللهو والدخان، وتنفق مثلها على المحرمات، وتنفق مثلها على البدع الضارة، وتنفق أمثال ذلك كله على الكماليات التي تنقص الحياة، ولا تزيد فيها، ثم تدعي الفقر إذا دعاها الداعي لما يحيها: لأمة كاذبة على الله، سفيهة في تصرفاتها.
{فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى}(طه:117).
أسند الشقاء إلى آدم دون حواء، لوجهين:
1/ أن في ضمن شقاء الرجل شقاء أهله, كما أن في سعادته سعادتهم؛ لأنه القيم عليهم.
2/ من الشقاء التعب في طلب القوت وذلك على الرجل دون المرأة؛ لأن الرجل هو الساعي على زوجته.
{فما له من قوة ولا ناصر}(الطارق:10).
تأمل كيف نفت هذه الآية كل سبب يمكن أن يكون للإنسان يوم القيامة، فإنه نفى القوة وهي ما عند الإنسان من داخله، ونفى الناصر وهو ما له من خارجه.
{إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم..}(يس:12)، تدبر كلمة: (وآثارهم) تجد أن للأعمال أثرا بعد موت صاحبها حسنة كانت أم سيئة، وستكون ظاهرة له يوم القيامة، فاحرص أن يكون لك أثر في دنياك ترى نفعه يوم القيامة.
من أهم أسباب التحصيل: تقوى الله والحذر من المعاصي، قال الله سبحانه: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا¤ويرزقه من حيث لا يحتسب}(الطلاق:3).
والمخرج من الجهل من أهم المخارج المطلوبة، كما أن العلم من أفضل الرزق الذي ينتج عن التقوى.
"أجمع عقلاء كل ملة أنه من لم يجر مع القدر لم يتهنأ بعيشه" ومصداق ذلك في القرآن: {ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه}(التغابن:11).
الموفق من الناس من يجتمع له التفكر في آيات الله الكونية، وتدبر آيات القرآن، فالخارج للبر –مثلا- يحصل له ذلك حين يرى آثار رحمة الله بإحياء الأرض بعد موتها، فيذكره بقدرة الله على إحياء الموتى، فيعتبر عندها بقوله سبحانه: {فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها، إن ذلك لمحيي الموتى، وهو على كل شيء قدير}(الروم:50).
إن علما لا يبعدك اليوم عن المعاصي، ولا يحملك على الطاعة، لن يبعدك غدا عن نار جهنم، وإذا لم تعمل اليوم، ولم تتدارك أيامك الماضية، فستقول غدا يوم القيامة: {فارجعنا نعمل صالحا}(السجدة:12) فسيقال لك: يا أحمق! أنت قد جئت من هناك!!
{آتنا غداءنا}(الكهف:62) تدبر قصة موسى مع فتاه وخادمه؛ تجد كرم الخلق ولطافة المعاملة وحسن الصحبة: يخبره بتفاصيل مسيره، ويشركه في طعامه، ويعذره في خطئه، بل يدخل السرور على نفسه إذهابا لروعه {ذلك ما كنا نبغ}(64) وتأمل واقع كثير من الناس مع خدمهم، بل مع أبنائهم وطلابهم تدرك أين هم من أخلاق النبوة!؟
كان عند ميمون بن مهران ضيف فاستعجل جاريته بالعشاء، فجاءت مسرعة ومعها إناء فعثرت وأراقته على رأس سيدها، فقال: يا جارية أحرقتني، قالت: يا معلم الخير ارجع إلى ما قال الله تعالى، قال: وما قال؟
قالت: قال: {والكاظمين الغيظ} قال: كظمت غيظي،
قالت: {والعافين عن الناس} قال: عفوت عنك،
قالت: {والله يحب المحسنين}(آل عمران:134) قال: اذهبي فأنت حرة!
هنا أشجار.. وهناك نجوم.. هذه شمس، وهذا قمر.. وتلك جبال.. هنا وهناك دواب كبار وصغار! فإذا اجتمعت لك –كلها أو بعضها- وأنت في البرية، أو تسير في طريق، فتذكر أنها كلها تسجد لله، تأمل: {ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض، والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب..}الآية (الحج:18).
في آخر يوم من الاختبارات كنت أفكر بما سأفعله في الإجازة -من نوم وراحة زائدة- فلم يقطع هذه الأفكار إلا صوت الإمام وهو يقرأ في صلاة المغرب: {فإذا فرغت فانصب¤وإلى ربك فارغب}(الشرح:7، 8) فعلمت أن المؤمن لا عطلة له عن طاعة الله، بل يتنقل من طاعة إلى طاعة.
البون الشاسع بين الطلاب في الدرجات والمعدلات ما هو إﻻ معيار من معايير التفاضل في أمر الدنيا، وقد جاء التوجيه القرآني بالحث -عند الانشغال بالتفاضل الدنيوي- على تذكر التفاضل اﻷخروي، الذي هو أكبر وأعظم!
والمؤمن الموفق له في كل شيء عبرة! {انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا}(الإسراء:21).
خرج المنذر بن سعد البلوطي -أحد علماء الأندلس- ليستسقي، فلما رأى حال الناس بكى ونشج، فسلم عليهم، ثم سكت متحسرا -ولم تكن من عادته- فاندفع قارئا قول الله: {سلام عليكم، كتب ربكم على نفسه الرحمة...}(الأنعام:54) وحث الناس على التوبة والاستغفار، فضجوا بالبكاء، ثم سقوا.
كم نحن بحاجة إلى حسن الظن بالله وإن وجد منا تقصير، فليس لنا رب سوى الله!
التفت حولك! هل ترى نملة أو حشرة صغيرة تحمل رزقها على ظهرها؟ بل ربما دفعته بمقدمة رأسها لعجزها عن حمله!
أي هم حملته هذه الدويبة الصغيرة لرزقها؟ وهل كان معها خرائط تهتدي بها؟
كلا.. إنها هداية الله الذي قدر فهدى، والذي قال: {وكأين من دابة لا تحمل رزقها، الله يرزقها وإياكم}(العنكبوت:60).
فكيف يقلق عبد -في شأن رزقه- وهذا كلام ربه؟
قسمات وجوه الطلاب بعد تسليم ورقة الاختبار تشعرك بما تكنه صدورهم، وهو شيئ مؤقت..
فما ظنك بالوجوه حين تؤخذ الكتب -يوم القيامة- باليمين والشمال؟ إما وجوه {مسفرة*ضاحكة مستبشرة} أو {عليها غبرة*ترهقها قترة} وما بعد ذلك: نعيم لا ينفد أو عذاب مؤبد، فهل من معتبر؟
كلما كان الإنسان موحدا مخلصا لله؛ كان أكثر اطمئنانا وسعادة، وكلما كان بعيدا عن الله كان أكثر حيرة وضلالا، اقرأ إن شئت: {قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران} (الأنعام:71).
كنت واقفا عند إشارة مرورية بجوار برج من أشهر الأبراج الشاهقة في منطقة الخليج، فحدثتني نفسي: لو أن هذا البرج بما فيه لك، ماذا أنت صانع؟!
فما هي إلا ثوان معدودة، وقبل أن ينبعث الضوء الأخضر عرضت لي آية في كتاب الله، هي والله أحب إلى قلبي من ملء الأرض ذهبا وأبراجا:
{تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا}(الفرقان:10).
{ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء}(النحل:89).
قال مسروق رحمه الله: ما نسأل أصحاب محمد عن شيء إلا علمه في القرآن، إلا أن علمنا يقصر عنه.
يوسف عليه السلام.. آذاه إخوانه، وألقوه في بئر حتى سيق مملوكا بثمن بخس، وسجن سنين، ثم بعد ذلك يصبح عزيز مصر، قال إخوته: {إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل}، يقصدون يوسف! فماذا فعل؟ انظروا إلى ضبط النفس: {فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم قال أنتم شر مكانا}(يوسف:77) حتى إنه لم يرد جرح مشاعرهم بهذه الكلمة، فقالها سرا في نفسه!
في أول سورة "النساء" قال تعالى {وخلق منها زوجها} وفسرها الحديث الصحيح (إن المرأة خلقت من ضلع) وهو ضلع الصدر، وهذا فيه إشارة ظاهرة إلى طبيعة التكامل بين الرجل والمرأة، فالمرأة خلقت من الرجل ومن ضلعه تحديدا لا ليخنقها؛ بل ليعطف عليها بجناحه حبا وحماية لها كما يفعل بأضلاع صدره، وهي كذلك لتبقى في محلها، فإن نشوز عظم الصدر مؤلم ، بل ترق وتلين له كما الضلع في رقته ولينه.
الإسلام لم يهذب الحب ويزكيه فحسب، بل جعله عبادة يتعبد بها المؤمن، ويستشعر لذتها، ويرجو بها رضوان ربه، فما أسوأ أن تزول هذه المعاني العظيمة، وتختزل هذه المحبة في وردة حمراء سرعان ما تذبل، ويختصر زمن التعبير عنها في يوم واحد! تأمل في خلود حب المتقين: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}(الزخرف:67).
{ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}(الجمعة:2).
هذه الأمة: حرر القرآن أرواحها من العبودية للأوثان الحجرية والبشرية، وحرر أبدانها من الخضوع لجبروت الكسروية القيصرية، وجلا عقولها على النور الإلهي، وطهر نفوسها من أدران الإسفاف.
الحب في قاموس أهل القرآن لا يضاهيه أي حب! إنه حب يتصل بالملكوت الأعلى: {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه}(المائدة:54) وإمامهم فيه محمد صلى الله عليه وسلم: {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}(آل عمران:31) فلا ينقضي عجبك حين يغفل بعض المسلمين عن هذا الحب -الذي لا ينقطع لحظة واحدة - وينشطون لحب يتذاكرونه مرة كل سنة! وإمامهم فيه قسيس نصراني يدعى (فلنتاين)! {أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير}(البقرة:61)؟
تأمل قوله تعالى: {أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون * لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون}(الواقعة:69، 70).
لم يقل: لو نشاء لم ننزل؛ لكن قال: لو نشاء جعلناه أجاجا، أي مالحا لا يمكن أن يشرب، فما الحكمة في اختيار هذه اللفظة؟
{لو نشاء جعلناه أجاجا}(الواقعة:69، 70).
لم يقل: لو نشاء لم ننزل؛ لأن حسرة الإنسان على ماء بين يديه ولكن لا يستطيعه ولا يستسيغه أشد من حسرته على ماء مفقود.
إن قيل: كيف سمى الله أيوب صابرا، وقد أظهر الشكوى بقوله: {مسني الضر}(الأنبياء:83) وقوله: {مسني الشيطان بنصب وعذاب}(ص:41)؟ قلت: ليس هذا شكاية وإنما هو دعاء بدليل قوله في الآية الأخرى: {فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر}(الأنبياء:84).
يقف المؤمن خاضعا، والقلب مستكينا وهو يتفكر في قدرة ربه القوي العظيم في تقليب الجو: برودة ودفئا، وصحوا وغيما، وصفاء وقترة، كل ذلك في فترات قصيرة! يغشاه ذلك وهو يتدبر قول ربه: {يقلب الله الليل والنهار، إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار}(النور:44).
{وكفلها زكريا}(آل عمران:37)
هذا من فضائل مريم، ومن جملة ما يزيد فضلها؛ لأن المتربي يكتسب خلقه وصلاحه ممن يربيه.
{وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا}(الفرقان:31)
تأمل ما في هذه الآية من سنة المدافعة..، نعم: ادع الناس، لكن لا تتصور أن الدنيا ستستقيم بدعوتك! فوالله لو أقام صالح في رأس جبل لقيض الله له من يعاديه في رأس الجبل! .
ليحذر كل الحذر من طغيان: (أنا، ولي، وعندي)، فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتلي بها (إبليس، وفرعون، وقارون):
{أنا خير منه}(ص:76) لإبليس،
و{لي ملك مصر}(الزخرف:51) لفرعون،
و{إنما أوتيته على علم عندي}(القصص:78) لقارون.
من كف أذاه من الكفار، فإن المسلمين يقابلونه بالإحسان والعدل، ولا يحبونه بقلوبهم؛ لأن الله قال: {أن تبروهم وتقسطوا إليهم}(الممتحنة:8)، ولم يقل توالونهم وتحبونهم، بل قال الله تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم}(المجادلة:22).
فالصلة الدنيوية شيء، والمودة شيء أخر.
{قال للملأ حوله إن هذا لساحر عليم*يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون)(الشعراء:٣٤، ٣٥) من هنا أعلن فرعون هزيمته وضعفه فبعد أن كان شعاره: {ما أريكم إلا ما أرى} صار يستشير ويسأل قومه، ليستميلهم ضد موسى، ولأنه رأى تأثرهم بما رأوا من موسى، فخاف أن ينقلبوا عليه.
{وما شهدنا إلا بما علمنا}(يوسف:81) الكلام في الأشياء شهادة، فالشيء الذي لا تعرف حقيقته لا تخض فيه.
تأمل في حال كثير من المجالس أو المنابر الإعلامية لتدرك كم هم المخالفون لهذا الهدي القرآني؟ سواء في المسائل الشرعية أو غيرها!
{إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم..}(التوبة:60).
الله خلق النفوس ويعلم حبها للمال، فلم يوكل توزيعها لأحد، وإنما تولى الرب جل وعلا مصارفها، كما تولى قسمة المواريث: {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين...}(النساء:11).
التسابق للحصول على أعلى الدرجات في الامتحانات، واستغلال الأوقات، وحفز الهمم لبلوغ أعلى المناصب والمراتب، لابد أن يدفعنا لتنافس أكبر لنيل درجات أعظم ثمرتها ليست شهادة على ورق، بل جنة عرضها السماوات والأرض، بل لا ينبغي أن تقف آمالنا إلا عند الفردوس الأعلى، تأمل{هم درجات عند الله}(آل عمران:163).
{ادعو ربكم تضرعا وخفية}(الأعراف:55) {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}(غافر:60) دعاء الله تعالى عبادة، فلو قال الطالب وهو في أيام الامتحان: اللهم ارزقني نجاحا بامتياز، فهو دعاء يخاطب الله فيه، فاحرص على الدعاء، وخاصة في السجود، فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد.
أيها الطالب! إن أوتيت حفظا وذكاء، فانتبه! فقد قال قارون: {إنما أوتيته على علم عندي}(القصص:78) فخسف به، والمؤمن حقا حاله حال المعترفين بالنعمة كما قال صاحب الجنة: {ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله}(الكهف:39) قال بعض السلف: من أعجبه شيء من حاله أو ماله أو ولده, فليقل: ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
{ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا}(الأنعام:108) تتعجب من أناس يستشهدون بهذه الآية بمناسبة وبدونها على السكوت عن أعداء الله خوفا من مفسدة أعظم –زعموا-، لكنهم لا يراعون هذه القاعدة العظيمة عند حديثهم عن العلماء والمصلحين وأهل المقاومة! ويحتجون بأنه لا عصمة لأحد بعد رسول الله، ويتناسون أنهم يقدمون دعما عظيما للأعداء في حربهم لأولياء الله ورسوله.. {فويل للمطففين}.
{والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن}(النور:60) ظهر بذلك فضل التحجب والتستر ولو من العجائز، وأنه خير لهن من وضع الثياب. فوجب أن يكون خيرا للشباب من باب أولى، وأبعد لهن عن أسباب الفتنة.
{كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين}(يوسف:24)
ذكر الله تعالى في هذا الجزء من الآية داء وسببه وعلاجه، فهل يمكن أن تتدبر ذلك؟
من أعظم أسباب العشق إعراض القلب عن الله؛ والإنسان لا يترك محبوبا إلا بمحبوب آخر يكون أحب إليه منه، أو خوفا من مكروه؛ والقلب إذا ذاق طعم عبادة الله، والإخلاص له لم يكن عنده شيء قط أحلى من ذلك، ولا ألذ، ولا أمتع، ولا أطيب، فتدبر: {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين}(يوسف:24).
{إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون}(النور:19) يدخل في ذلك دعوات ساقطة لإخراج المرأة من خدرها، وقد ينطلي على بعض ممن في قلبه إيمان، فيرى مع كثرة الدعوات الآثمة أن لا بأس بمزاولة المرأة أعمالا يراها الرائي لأول وهلة لا ضير فيها، وهي عند العارفين ذرائع للفاحشة وإشاعة لها.
{وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون}(مريم:39) يوم حسرتهم وندمهم على ما فرطوا في جنب الله، وحسرتهم يوم أورثت مساكنهم من الجنة أهل الإيمان بالله والطاعة له، وحسرتهم يوم أدخلوا من النار، وأيقن الفريقان بالخلود الدائم، والحياة التي لا موت بعدها، فيا لها حسرة وندامة!
من عيوب النفس أن تسترسل مع الخواطر السيئة التي تمر بذهنها، فتترسخ فيها.
ودواء ذلك أن يرد تلك الخواطر في الابتداء، ويدفعها بالذكر الدائم، ويتذكر أن الله مطلع سريرته، وأن يعيش مع قول الله: {وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون}(القصص:69)، {وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى}(طه:7).
الإخلاص يذكر في كتاب الله عز وجل كثيرا:
تارة يأمر الله تعالى به: {فادعوه مخلصين له الدين}(غافر:65)،
وتارة: يخبر أن الجنة لأهله: {إلا عباد الله المخلصين * أولئك لهم رزق معلوم}(الصافات:41)،
وتارة: يخبر أنه لن ينجو من شرك إبليس إلا من كان مخلصا لله: {ولأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين}(الحجر:40).
في أواخر سورة المائدة ذكر الله جل وعلا التحريف في الوصية: {فإن عثر على أنهما استحقا إثما فآخران يقومان مقامهما.. الآية}(107) ثم أتبعه بتحريف من نوع آخر، وهو تحريف النصارى لوصية عيسى بالتوحيد: {وإذ قال الله يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك.. الآية}(116).
{ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون} (الشعراء:14) خاف موسى أن يقتلوه به، فدل على أن الخوف قد يصحب الأنبياء والفضلاء والأولياء مع معرفتهم بالله وأن لا فاعل إلا هو، إذ قد يسلط من شاء على من شاء، ولكن هذا خوف طبيعي يدفع بالتوكل والعزم.
تدبر: {ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدوآب وكثير من الناس، وكثير حق عليه العذاب...} (الحج:18)
كل الجمادات والنباتات والحيوانات تسجد لله.. بكثرتها.. بعظمتها.. إلا بعضا من مخلوق ضعيف شذ عن منظومة التسبيح في الكون..!
{فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا}(52).
هذه الآية في سورة الفرقان وهي مكية، ولم يشرع الجهاد بالسيف وقتها، فدل أن طلب العلم من سبيل الله؛ لأن به قوام الإسلام كما أن قوامه بالجهاد فقوام الدين بالعلم والجهاد.
{فذكر إن نفعت الذكرى} (الأعلى:9) من مفهوم هذا أنها إن ضرت فترك التذكير الموجب للضرر الكثير هو المتعين.
{هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا} (الكهف:66) فيها دليل على أن المتعلم تبع للعالم، ولو تفاوتت المراتب.
أين هذا الأدب من بعض الطلبة والسائلين الذين يظهرون ترفعا واستغناء عمن يسألونه، بسبب تقارب السن، أو القرابة، أو لغير ذلك من الأسباب؟
{الله أعلم حيث يجعل رسالته} (الأنعام:124)، لله تعالى حكم بالغة أن اختار لهذه الرسالة رجلا عربيا، فهو بحكم الضرورة يتكلم بلسان العرب، فلزم أن يكون المتلقون منه الشريعة في البدء عربا، فالعرب حملة شريعة الإسلام إلى سائر الناس، اختارهم الله لهذه الأمانة، فوجب عليهم القيام بها.
بون شاسع بين استعلاء فرعون وجبروته وطغيانه، وضعف قوم موسى وذلتهم وقلة حيلتهم، وبرغم ذلك قال الله عز وجل لموسى وهارون ومن معهما: {بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون} (القصص:35)، أي بحجتنا، وهذه هي حقيقة الانتصار.
يقول تعالى عن عالم السوء الذي ترك الهدى بسبب الهوى: {فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث} (الأعراف:176).
قال ابن جريج: "الكلب منقطع الفؤاد لا فؤاد له، إن تحمل عليه يلهث، أو تتركه يلهث، فهو مثل الذي يترك الهدى لا فؤاد له إنما فؤاده ينقطع".
علق ابن القيم على كلام ابن جريج السابق:
"قلت: مراده بانقطاع فؤاده أنه ليس له فؤاد يحمله على الصبر وترك اللهث، وهكذا الذي انسلخ من آيات الله لم يبق معه فؤاد يحمله على الصبر عن الدنيا، وترك اللهث عليها، ... فالكلب من أشد الحيوانات لهثا، يلهث قائما وقاعدا وماشيا وواقفا؛ لشدة حرصه".
{وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله، وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك} (النساء:78).
هكذا قال المنافقون عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا يتناول كل من جعل طاعة الرسول، وفعل ما بعث به مسببا لشر أصابه، إما من السماء وإما من آدمي، وهؤلاء كثيرون.
همس المشاعر24 @hms_almshaaar24
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
همس المشاعر24
•
لا اله الا الله محمد رسول صلي الله عليه وسلم
الصفحة الأخيرة