نهاية العام

نهاية العام لا يخصص بعبادة ولايختم بعمل ، ولاتطوى فيه الصحف ، وليس له مزية على غيره؛ بل يأخذ الإنسان العبرة بمرور السنين والأعوام ،فاتبعواولاتبتدعوا.
.................................................................


ذكر ابن القيم في تذهيب السنن" أن عمل العام يرفع في شعبان ، وعمل العمر كله يرفع إذا انقضى الأجل "
وذكره قريبا منه في كتابه طريق الهجرتين
.............................................................


ونظير هذا أيضاً رفع الأعمال وعرضها على الله فإن عمل العام يرفع في شعبان كما أخبر به الصادق المصدوق أنه شهر ترفع فيه الأعمال ، قال : "فأُحِبُّ أَنْ يٌرْفَعَ عَمَلىِ وَأَنَا صَائِمُ" ،ويعرض عمل الأُسبوع يوم الأثنين والخميس كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ،ويعرض عمل اليوم فى آخره والليلة فى آخرها كما في حديث أبي موسى الذى رواه البخارى عن النبي صلى الله عليه وسلم :" أن الله لاينام ولاينبغى له أن ينام ، يخفض القسط ويرفعه ، يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل فهذا الرفع والعرض اليومى أخص من العرض يوم الأثنين والخميس ، والعرض فيها أخص من العرض فى شعبان ، ثم إذا انقضى الأجل رفع العمل كله وعرض على الله وطويت الصحف،


من كتاب طريق الهجرتين لابن القيم
..................................................................................


أ.بارعه