هام حكم قراءة البقرة بنية الزواج !الصوم من اجل التخفيف!

ملتقى الإيمان

السلام عليكم
اخواتي الله يسعدكم
موضوع مهم جداً جداً .. بخصوص التي أدلك و تقول اقرئي البقرة بنية الزواج او صومي عشان تخففين !! لا حول لا قوة الا بالله .....يعني تعمل العبادة لأجل أمر دنيوي ليس لأجل الله تعالى و هذه خطأ فااادح و خطيراخواتي هنا كلام للشيخ المنجد ..جداً مهم .. قال:"نرى اليوم من يصوم لتخفيف الوزن والصحة، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (من صام يوماً في سبيل الله بعّد الله وجه عن النار سبعين خريفاً)، وهذا يستعمل السواك لأجل الجراثيم الفموية وينسى التماس السنة وابتغاء السنة، ونية السنة، ومتابعة النبي -عليه الصلاة والسلام-.
وتُعلم النساء المتأخرات في الزواج في بعض مواقع الإنترنت قراءة سورة البقرة ابتغاء النكاح، وهذه كارثة أخرى؛ لأنها تقرأ سورة البقرة لا لأجل الحرف بحسنة والحسنة بعشر حسنات، وإنما لأجل الزوج.
يقولون لها: اقرئي سورة البقرة إذا كنت عانساً وخفت أن لا يأتيك زوجك، اقرئي سورة كذا لأجل الحمل إذا كانت لا تحمل، إذا أردت الولد اقرئي سورة كذا للولد، وهكذا ابتدعوا أدعية لمن تأخرت عن الزواج.
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: لابد من التنبيه على أن بعض الناس عندما يتكلمون على فوئد العبادات يحولونها إلى فوائد دنيوية، فمثلاً يقولون: في الصلاة رياضة وإفادة الأعصاب، وفي الصيام فائدة إزالة الفضلات وترتيب الوجبات، والمفروض أن لا تجعل الفوائد الدنيوية هي الأصل؛ لأن ذلك يؤدي إلى إضعاف الإخلاص والغفلة عن إرادة الآخرة.
ولذلك بين الله تعالى في كتابه حكمة الصوم قال تعالى:كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ 183 سورة البقرة،تصحّون؟ تخفّون؟ تَتَّقُونَ فهذه هي الحكمة الأساسية من العبادة، والآخر يحصل تبعاً، هل تخشى أن لا يحصل؟ هل تخشى أن تحرم من مزايا الصيام الصحية إذا صمت؟ ستحصل لكن إذا صمت فابتغ وجه الله لا الأشياء الدنيوية.
ورد في بعض الأحاديث أن الصدقة تداوي الأمراض كقوله –عليه الصلاة والسلام-: (داووا مرضاكم بالصدقة) لكن لا على أن يكون هذا هو القصد من العمل، وللأسف صار بعض الناس اليوم يسمعون (داووا مرضاكم بالصدقة) فيتصدقون لأجل الشفاء ليس إلا، وربما لا يفكر أصلاً في الدار الآخرة.
هذه القضية حولت العبادات إلى عادات، أو حولت العبادات إلى علاجات، وفوتت ثواباً كثيراً على الناس، وتعلقوا بالدنيا وصار الشغف بها، وصاروا لا يهتمون بالحسنات التي لا يذكر لها فوائد دنيوية، كقوله تعالى:قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 162 سورة الأنعام.
قال -عليه الصلاة والسلام-: (من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأتيه من الدنيا إلا ما قدر له)، والإنسان قد يُعطى أشياء من التعويضات في الدنيا عن صدقة تصدق بها أو عمل عمله بدون أن يقصد هذا المقابل الدنيوي، فإذا حصل فهذا من فضل الله ولا يمتنع عن أخذه".
و هنا قال :" يا عباد الله لابد أن نحرص على ابتغاء وجه الله بالأعمال الصالحة، قال تعالى:{ مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ }15 سورة هود،لكن ماذا له في الآخرة؟ لا أجر ولا شيء وإنما له النار،{مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ 20 سورة الشورى.
إذن: ليس له شيء على عمله إذا قصد الدنيا، ولذلك فإن الإنسان يجتهد أن يجعل عمله لله ويطلب الدار الآخرة وما عند الله، وخصوصاً في هذه العبادات، ويلتزم الشريعة، ويلحظ الآخرة بقلبه ويقبل على ربه، يرجو الثواب يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم".
فيااااا أخواااات الحذر الحذر من أن تعملي العبادة و يكون قصدك الأساسي أمر من أمور الدنيا و اخلصي عملك لله وحده سبحانه .. و لا تنسوا يا غاليات الدنيا فانية و الآخرة هي خير و أبقى.
اللهم صل و سلم على نبينا محمد
2
566

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عشر ونص
عشر ونص
جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك..
مريخية
مريخية
والله تهنا ماندري وش الصح ! الحمدلله ع كل حال