انه من يتق ويصبر فان الله لايضيع اجر المحسنين
--------------------------------------------------------------------------------
قال تعالى في سورة يوسف الآيه 90
إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين
تشعر بأن هذه الآيه فيها :
-منهاج المسلم
- دواء المحن
- راحة البال والأمل والإطمئنان
أما المنهاج فهو تقوى الله: إن الله سبحانه وتعالى يأمرنا بالتقوى فهذا منهاج المسلم أنت حينما تتقي الله فإنك تخافه وتخشاه في حياتك وكل أعمالك ومن داخلك في إقتناع تام بأن الله يراك وراضِ عنك لأنك تتقيه
من هم المتقون
يؤمنون بالغيب.
يقيمون الصلاة.
مما رزقهم الله ينفقون.
يؤمنون بما أنزل الله على سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام) وما أنزل من قبله.
يؤمنون باليوم الآخر.
يؤمنون بالملائكة والكتاب.
يؤتون المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب.
يكظمون الغيظ.
يعفون عن الناس.
إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم.
لم يصروا على ما فعلوه.
يخشون ربهم.
مشفقون من الساعة.
أما الدواء فهو الصبر فإنك حينما تتقي الله ثم تصبر لتنال الجزاء أو تصبر ليفرج الله عنك الهم والغم والكروب فهناك أنواع من الصبر
صبر على المحظور أي صبر على المعصية
صبر على المأمور أي صبر على الطاعه
صبر على المقدور أي صبر على ما قدره الله من الإبتلاء والكروب
والصبر واجب على كل مؤمن بالله لأنك مؤمن بالله فأنت واثق بأن الله معك ولن يضيعك وأن الله يبتليك لأنه يحبك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم إن الله إذا أحب قوما إبتلاهم فلا تخف إن الله يحبك ربما قدر الله لك ما أنت عليه من غم أو هم أو مصائب لتعيد حسابتك إذا كنت عاصيا أو
ما أنت فيه ليطهرك به إذا كنت طائعا لله وعبدا مخلصا فإن الله يطهرك بالإبتلاء
عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ) رواه البخاري
ولتأكيد المعنى أيضا قوله تعالى في سورة آل عمران الآية 200
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
إذن هو الصبر والتقوىأما الرضا فهو مستحب والصبر وااااااااجب
ومن ثم يأتي الجزاء والهناء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلا أخلف الله له خيرا منها
وقال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
بغير حســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب
من هم الصابرون؟
الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا "إنا لله وإنا إليه راجعون".
أما راحة البال والأمل والإطمئنان فهي في فإن الله لا يضيع أجر المحسنين
إذا أنت عملت بتقوى الله وصبرت لتنال الجزاء وصبرت على الطاعه والمعصيه والمقدور انظر ماذا يقول لك رب العالمين فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين
بالله عليك مهما كان في الدنيا من متاع أو غم وهم وإبتلاء إن الله يقول لك فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين هل تريد شيئا أخر
حينما يوعدك شخص ما تثق فيه بشيء فإنك تكون مطمئن البال و متيقن بأنه سيفي بعهده
تخيل أن من يعدك هو رب العالمين {إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}
وهل جزاء الاحسان الا الاحسان
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى في صيد الخاطر :
(( من تأمل عواقب المعاصي رأها قبيحة ولقد تفكرت في أقوام أعرفهم يقرون بالزنا وغيره فارى من تعثرهم في الدنيا مع جلادتهم مالا يقف عند حد _ وكأنهم قد ألبسوا ظلمة .. فالقلوب تنفر عنهم فإن اتسع لهم شئ فأكثره من مال الغير , وإن ضاق بهم أمر أخذوا يتسخطون على القدر , هذا وقد شغلوا بهذه الأوساخ عن ذكر الآخرة ! ثم عكست فتفكرت في أقوام صابروا الهوى وتركوا مالا يحل فمنهم من قد أيعنت له ثمرات الدنيا من قوت مستلذ ومهاد مستطاب وعيش لذيذ وجاه عريض فإن ضاق بهم أمر وسعه الصبر وطيبة الرضى _ ففهمت بالحال معنى قوله تعالى
((إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ))يوسف 90
منقول
محبوبة رنودة @mhbob_rnod
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الله يلهمنا الصبر والصبر عظيم ومؤلم ولكن نبتغي الاجر ومالنا غير الصبر فهو مفتاح الامل
ونافذة للحياه
يالله طالبتك الجنه
وميتة الشهداء يارب
ونافذة للحياه
يالله طالبتك الجنه
وميتة الشهداء يارب
الصفحة الأخيرة
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، اسْتِغْفَاراً لَنا وَلإِخْوَانِنا الّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمَانِ، وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلّذِينَ آمَنُوا، رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ. يا مَنْ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ، يا مَنْ إِلَيْهِ يَلْجَأُ الْخَائِفُونَ، يا مَنْ بِكَرَمِهِ وَجَمِيلِ عَوَائِدِهِ يَتَعَلَّقُ الرَّاجُونَ، يا مَنْ بِسُلْطَانِ قَهْرِهِ وَعَظِيمِ رَحْمَتِهِ وَبِرِّهِ يَسْتَغِيثُ الْمُضْطَرُّونَ، يا مَنْ لِوَاسِعِ عَطَائِهِ، وَجَمِيلِ فَضْلِهِ وَنَعْمَائِهِ تُبْسَطُ الأَيْدِي وَيَسْأَلُ السَّائِلُونَ.. إِلَهِي! بَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلسَّائِلِ، وَفَضْلُكَ مَبْذُولٌ لِلنَّائِلِ، وَإِلَيْكَ مُنْتَهَى الشَّكْوَى وَغَايَةُ الْمَسَائِلِ، يا مَنْ إِلَيْهِ تُرْفَعُ الشَّكْوَى، يَا عَالِمَ السِرِّ وَالنَّجْوَى، يا رَبَّ الأَرْبابِ، يا عَظِيمَ الْجَنابِ، يا مَنْ إِذَا دُعِيَ أَجَابَ، يا سَرِيعَ الْحِسَابِ، يا كَرِيمُ يا وَهَّابُ، هَبْها لَنا سَاعَةَ رِضَا، هَبْها لَنا سَاعَةَ تَوْبَةٍ، هَبْها لَنا سَاعَةَ قَبُولٍ.
اللَّهُمَّ رَبَّنا لَكَ الْحَمْدُ أَنْ بَلَّغَتنا رَمَضَان وَأَعَنْتَنَا عَلَى صِيَامِهِ وَقِيامِهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْهُ مِنَّا وَاجْعَلْنَا بَعْدَهُ خَيْراً مِمَّا كُنَّا فِيهِ
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..