هذا ⁧‫#ثريد‬⁩ سلسلة ⁧‫

هذا ⁧‫#ثريد‬⁩ سلسلة ⁧‫#نصائح_للمتزوجين‬⁩ شرعية واجتماعية حول أسرار الزواج عموما ولحديثي الزواج خصوصا، عسى الله أن ينفع بها كاتبها وقارءها، وتكون معينا في فهم بعض الحقائق واختصار بعض التجارب، ومساهمة في حل بعض الإشكالات والتساؤلات في زمن الانفتاح والفتن واضطراب بعض المفاهيم.‏فضلها لتقرأها


كتبتها مستندا لكتاب الله وسنة رسوله ﷺ وكلام العلماء، وتجارب العقلاء وتجاربي الخاصة، وصغتها بأسلوبي متبسطا في الطرح ومجتنبا الإيهام والتعمية، وفقكم الله وأسعدكم..‏🔸نصائح للمتزوجين🔸‏🔹(كتبها محبّـكم: أحمـد بن كريّم الشـمري)🔹



1⃣ اِحمد الله على أن يسر لك الزواج وسهل لك أسبابه وحققه لك، لأنه الطريق الشرعي المرضي لله لتكوين الأسرة المسلمة، وتحقيق مراد الشارع من التزاوج والتكاثر وحفظ الجنس البشري، وتحقيق السكن والطمأنينة واستقرار النفس، والمصرف الشرعي لقضاء الوطر وتفريغ الشهوة والرغبة.




2⃣ الزواج ليس حقا للزوج فقط، بل هو حق مشترك بين الزوج والزوجة على حد سواء، لكن الفرق في الزواج بين الذكر والأنثى هو وسائل وشروط تحقيقه التي وضعها الشارع الحكيم أو العرف والعادة، كالولي للمرأة دون الرجل، والمهر من الرجل دون المرأة، والنفقة من الرجل دون المرأة، وهكذا.



3⃣ عند العزم على الزواج وبعد تحقيقه، يجب على الزوجين استحضار النية والمقاصد الصالحة، واحتساب الأجر من الله في ذلك، كإعفاف النفس، وتحصين الفرج من الحرام، وطلب الذرية والرزق، وتكوين الأسرة الصالحة، والرحمة والحب بين الزوجين ونحوها، ليتميز المسلم عن غيره من البشر أو البهائم.



4⃣ للزوج حقوق على زوجته وعليه حقوق لها، وللزوجة حقوق على زوجها وعليها حقوق له، ولذا فينبغي على (كل واحد منهما) أن يتعلم - وجوبا - ويقرأ ويدرس ويسأل أهل العلم عن واجباته ليؤديها ولا يقصر بها، وعن حقوقه وما له، فلا يتجاوزها ويطلب ما ليس له.


5⃣ هذه الحقوق والواجبات التي على أحد الزوجين للآخر يجب أن يؤديها ليس على وجه المنّة أو الكراهة بل يؤديها بكل محبة وطيب نفس ومبادرة، ودون طلب من الطرف الآخر، وكذلك فهو يأخذ حقوقه بكل امتنان ومحبة وتقدير للآخر، كذلك.


‏6⃣ غالبُ عمل الرجل خارج البيت، وغالبُ عمل المرأة داخله، وهذا هو الأصل، وهذا الأصل نسبيٌ ومختلف من عائلة لأخرى، ومن زمن لآخر، حسب ظروف ومتطلبات ووضع الزوجين الاجتماعية والوظيفية والمالية.


7⃣ القوامة للرجل كما بين الله ذلك وبينه رسوله ﷺ، ومعنى القوامة أن يكون هو القائد في البيت، وتدبير شؤونه ومصارفه، والسيد فيه، لكنها لا تعني أبدا التسلط والظلم وإهدار الكرامات وتضييع الأمانة وسلب حقوق الزوجة والتقصير في أداء واجباته، فالقائد الظالم مكروه مأزور لا مأجور.


8⃣ الرجل المسلم والمرأة المسلمة هما ركنا الأسرة، فلا تقوم الأسرة بأحدهما دون الآخر، فيجب عليهما أن تكون العلاقة علاقة تكامل ومشاركة ومعاونة ومحبة بين الطرفين، وليست علاقة تدقيق وتحقيق وتصيد للأخطاء وخلق الخلاف والعداواة.


9⃣ في كل وقت عموما، وفي زمن الفتن والمغريات والمحرمات خصوصا يجب على الزوجين أن يعين كل منهما صاحبه على طاعة الله، ويجنبه مواطن غضبه وسخطه، بحيث يسود بينما التناصح والتراحم والتعاون على فعل كل طاعة وترك كل معصية.



🔟 من أهم أسباب التفاهم والوئام بين الزوجين (عدم إشراك غيرهما) قدر المستطاع فيما يخصهما من أمور زوجية سواء كانت وقت الرضا أو الاختلاف بينهما - وهذا أهم- مهما كان ذلك الشخص الذي سيدخلانه، وبقدر خصوصية الزوجين في علاقتهما وتحقيقها بقدر ما يتجاوزون الخلاف ويحققون الأهداف بإذن الله.


ولنجاح واستمرار ورقي العلاقة الزوجية هناك سياسات كثيرة في هذه العلاقة العظيمة ينبغي تعزيز هذه السياسات ووضوحها لتحقيق الغايات النبيلة والجميلة، وسأذكر بعضها على سبيل التذكير والإجمال، لا على سبيل الحصر والتفصيل، ومنها:


‏1⃣1⃣ سياسة التكامل‏فكل أمر يتجاوز الفرد لشخصين فأكثر فهو اشتراك في العمل، وهذا الاشتراك لا يقتضي المماثلة التامة في المهام بالتساوي، بل يقتضي شرعا وعقلا أن تكون علاقة تكاملية، فكل طرف من أطراف العلاقة الزوجية له مهام في زمن ومكان معين قد يؤديها بنفسه دون الآخر ككسب الرزق للزوج..



تابع 1⃣1⃣‏لكنه مكمل لعمل الآخر الذي هو كذلك يعمل عملا مستقلا في زمن ومكان معين كالقيام بشؤون المنزل للزوجة. وكذلك فالتكامل قد يكون بالاشتراك في عمل واحد من أكثر من وجه كالتربية للأبناء للزوجين معا.



1⃣2⃣ سياسة التغافر‏فالعلاقة الزوجية أعمق من أن تكون بين شريكين شحيحين مدققين كل طرف على الآخر.‏والخطأ بل الأخطاء واردة متوقعة، ولذا ينبغي أن تسود سياسة التغافر والتسامح وقبول الأعذار خصوصا عندما يكون الخطأ أو التقصير غير متعمد أو للمرة الأولى مع عدم علم المخطيء حقيقة وتبعة فعله.


1⃣3⃣ سياسة التعويض‏وكما نعلم وذكرنا سابقا أن الأخطاء واردة، فإنه ينبغي أن يعمل كل طرف أساء أو أخطأ أو قصّر في حق الطرف الثاني أن يستخدم سياسة التعويض في نفس موطن الخطأ أو في موطن آخر مختلف أو عدة مواطن ليعوض عن خطأه تجاه حبيبه، ويشعره بأنه مستعد للتعويض عما بدر منه من تقصير.





1⃣4⃣ سياسة التواصل‏مما يعزز العلاقة ويقويها مهارة التواصل بين الزوجين وجها لوجه أمام غيرهما، أو في الجوال أو الرسائل أو حتى التواصل أمام الأبناء أو الأقارب، بحيث يكون هناك سياسة تواصل متفق عليها ومرضية ومريحة للطرفين، حتى لا يحدث إشكالا أو سوء فهم بسبب طريقة التواصل.



‏1⃣5⃣ سياسة المصارحة‏من أهم السياسات أو المهارات المصارحة فهي صابون القلوب، فإن المجاملة الدائمة دون مصارحة قاتلة، وكذلك الكبت والشحن وعدم المصارحة قد يؤدي للانفجار في موقف قد يكون بسيطا في ذاته، وقد لا يكون له علاقة بالمواقف السابقة التي غذته وكبّرته.


تابع 1⃣5⃣‏والمصارحة تكون بجلسة حب وتفاهم دون صراخ أو تشنج، وفي مكان يرتاح له الطرفين، مع إعطاء كل طرف للآخر الفرصة الكافية للحديث والتعبير وبث الشكوى ووضع الحلول.


1⃣6⃣ سياسة توزيع المهام‏على مستوى الحياة الزوجية كاملة، أو على مستويات جزئية أقل، كالسفر أو مناسبة عائلية، أو رحلة أو زيارة أقارب، أو ترتيبات في المنزل.



1⃣7⃣ سياسة التطوير‏من لا يتطور يضمحل ويضعف، والعلاقة الزوجية محتاجة لتطوير العلاقة مع الزمن، فينبغي لكل طرف أن يطور مهاراته في التواصل والسياسة المالية وإدارة الوقت، وفهم الطرف الآخر من جهة تفكيره وعاطفته، والتعامل مع مزاجه وضغوطاته، وكذلك يطور نفسه في العطاء والاهتمام والبذل.


1⃣8⃣ نصائح وقواعد عامة:‏▪️ كما أنك لا تنشر مشاكلك الخاصة وتصورها، حاول ألا تنشر أوقات فرحك الخاصة وتصورها.‏▪️ الهدية لها أثر كبير في النفوس (لا تقتل روح الهدية ببعض الممارسات).‏▪️ تعلّم وعلّم، كيف تُحِب و تُحَب.‏▪️ شهر العسل أكذوبة، والصحيح (حياتك كلها عسل).



▪️ التنازل في دينك أعظم من التنازل في عاداتك، وهو أول درجات قتل الغيرة.‏▪️ استغل كل وقت تستطيع أن تجعله سعادة محضة، ولا تنغصها بالماديات أو الخوف أو تذكر الماضي.‏▪️ أكثر من الذكريات الجميلة في بداية زواجك، لأنها ستكون زادك ووقودك في إشعال السعادة مستقبلا.







▪️ ما دمت في دائرة المشروع والمباح فلا تخجل مما يسعدك وزوجتك، ولا تحرم نفسك وإياها مما أباح الله.‏▪️ الرجل الذي لا يصلي كافر، والمرأة التي لا تصلي كافرة، وهذا أعظم من كل ذنب وخطأ بين الزوجين.‏انتهت السلسلة، نفعني الله وإياكم بها وأسعدكم في الدنيا والآخرة.


م