السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختى في الله .. أما آن لك ان تصحي من غفلتك .. فوالله لسنا بمعمرين في هذه الحياة الدنيا .. فلا تدعيها تشغلك عن آخرتك .. فنحن نجهز ونرتب للعيد ولا نعلم هل يأتي علينا العيد أم لا .. جهزنا لأمور كثيرة فهل جهزنا لآخرتنا .. فوالله تمر السنة كأنها شهر .. حتى اصبحنا نردد يالله معقول مرت سنه كأنه قبل اسبوع عند جدالنا بأي حدث يحدث .. ومازال مازال أبليس لعنه الله لا يسأم ولا يفتر من ملاحقتنا ودخوله لنا بشتى الأبواب فلا يدع باب إلا طرقه .. فلم لا ؟ فقد حدد هدفه منذ بدأ الخليقة .. ولكن أخيتي هل نحن حددنا هدفا مقابل هدفه .. أم مازلنا نحدد هدف لحياتنا ومستقبلنا وزيارتنا ولجمالنا وغيرها من الأمور الدنيويه .. فعلينا بالهمة .. فإلى متى نضل في سباتنا العميق .. هذه الكلمات التي كتبتها بدون أي تنميق معبرة عما يجول في صدري فنحن في زمن كثرت فيه الفتن .. اللهم اجعلنا ممن قبضو على دينهم يارب
( 1 )
أن هذا العدو له هدف واضح محدد في هذه الحياة ..
يسعى إليه ، ولا يتلهى عنه بشيء ..
فما هو هدفك الذي جعلته نصب عينيك ،
تسعى إليه ، وتدأب له ، وتجتهد لتحققه ؟!
أما المأكل والمشرب والنكاح والنوم ،
فهي وسائل لا غايات ، والحيوانات تشاركك في هذا الميدان ،
وبل وتفوقك فيها !
فابحث عن هدف راقٍ خلقت من أجل تحقيقه في الأرض ،
ليرضى عنك الله جل جلاله ..
( 2 )
أنه لا يفتر أبداً حتى يحقق ذلك الهدف ، ولا ييأس من المحاولة
مهما اعترضه في الطريق من معوقات ..!
وهذا درس كبير ورائع ، لا ينبغي أن يفوتك ..
فلا تياس أبدا من السعي لتحصيل الغاية التي خلقك الله لها
ومهما تعثرت في الطريق ، فتذكر أن الشيطان لا يياس
ابدا من المحاولة وراء المحاولة حتى ينال بغيته ..
( 3 )
أنه يدأب في تزيين باطله بكل وسيلة متاحة بين يديه ..
فهل دأبنا في تزيين الخير والحق الذي نملكه ..
ونحن نطلب جنة عرضها السماوات والأرض
ورضوان من الله أكبر ..؟؟
إن كثيرين منا لا يفكرون أصلاً أن يكونوا دعاة إلى الخير والحق
الذي يؤمنون به ، وهذه كارثة والله ..
( 4 )
أنه لا يفرق بين إنسان وإنسان ، فالكل هدفه ،
وهمه أن يسوق بين يديه أكبر عدد من الخلق إلى النار ..
وكثيرون لم يستوعبوا هذا الدرس الكبير :
فأصبحوا يفرقون في دعوتهم للناس ، يدعون هذا ، ويتركون ذاك ..
يركزون على هذا ويحرصون عليه
لأنهم من طينتهم ، ويتركون ذلك لأنه غريب على هذه الطينة !!
لقد لبس الشيطان على هؤلاء ، وضحك منهم ..
لا سيما وهو يراهم يستشهدون بالنصوص ..!!
وتلك ثالثة الأثافي ..!
( 5 )
أنه بعيد النظر ، قد يرتب أموراً اليوم ليقع المراد منها بعد زمن ،
وما قصة قوم نوح عليه السلام ببعيدة ...
فهل استفدنا من هذا الدرس في حياتنا ..؟
توتة الرياض @tot_alryad
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
بارك الله اختي وجزاك خيرا عنا جميعا للتذكير ..