بسم الله الرحمن الرحيم
هذا هو الكنز العظيم والسر المقدس الذي سيحقق لك السعادة الحقيقية والدائمة في الحياة الدنيا وفي الآخرة والذي سيحقق لك كل ماتتمنى، والذي سيحقق لك الطمأنينة والرضا والسلام، هذا الكنز غال جدا، وعظيم جدا، وجميل جدا، هو أغلى كنز على الإطلاق، فمن عرفه وطبقه عرف السعادة الحقيقة وذاق طعمها، ولذتها، وفاز فوزا عظيما، وكان من أعظم الرابحين في رحلة حياته، وكان من المحظوظين والسعداء والفائزين، ومن لم يعرفه أو يعمل به فقد خسر خسارة كبيرة لايمكن تعويضها أبدا ولم يذق طعم السعادة ولا الراحة لا في الدنيا، ولا في الآخرة، وكان من النادمين، وكان من المهمومين، والمغمومين، ومن المعذبين، وهو السر العظيم والكنز الغالي المقدس الذي تعلقت به القلوب وسكنت إليه، هذا الكنز لم يعرفه إلا القليل من الناس، ولم يطبقه إلا القليل منهم ، فكانوا هم السعداء والمحظوظين، وكانوا هم المذكورين عند الله، فإذا أردت أن تكون منهم و تعرف ما هو هذا الكنز العظيم لتعمل به لتكون من أكثر الناس حظا وسعادة في الدنيا والآخرة،
قال الله سبحانه وتعالى: (اذكروني أذكركم) وقال رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (علامة حب الله حب ذكر الله وعلامة بغض الله بغض ذكر الله)، وقال رسول الله أيضا (من أكثر ذكر الله أحبه الله) أي إذا كنت تذكرالله فهذا يدل أنك تحب الله والله سيحبك وسيذكرك، ومن أحبه الله لن يعذبه. وإذا كنت لا تذكر الله فهو يدل أنك لا تحب الله والله لن يحبك ولن يذكرك. وقال صلى الله عليه وآله وسلم (مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكر ربه كمثل الحي والميت), وقال سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم (ما عمل ابن آدم من عمل أنجى له من عذاب الله من ذكر الله), قال موسى عليه السلام: (يارب وددت أني أعلم من تحب من عبادك فأحبه قال إذا رأيت عبدي يكثر ذكري فأنا أذنت له في ذلك وأنا أحبه وإذا رأيت عبدي لا يذكرني فأنا حجبته عن ذلك وأنا أبغضه), وقال موسى عليه السلام (يا رب علمني شيئا اذكرك به وأدعوك به قال يا موسى قل لا إله إلا الله قال يا رب كل عبادك يقول هذا قال قل لا إله إلا الله قال لا إله إلا أنت يا رب إنما أريد شيئا تخصني به قال يا موسى لو كانت السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة لرجحت لا إله إلا الله) وفي بعض الأخبار القدسية عن الله عزوجل أنه قال: (إن لي عبادا يحبونني وأحبهم، ويشتاقون إلى وأشتاق إليهم، ويذكرونني وأذكرهم وأول ما أعطيهم أن أقذف من نوري في قلوبهم، فيخبرون عني كما أخبر عنهم، ولو كانت السماوات والأرض وما فيهما في موازينهم لاستقللتها لهم، وأقبل بوجهي عليهم، لا يعلم أحد ما أريد أن أعطيهم). وورد أيضا في الحديث القدسي عن الله عزوجل أنه قال (أهل ذكري أهل مجالستي فمن أراد أن يجالسني فليذكرني). وجاء أيضا في الحديث القدسي (أنا جليس من ذكرني، أنا مع عبدي إذا ذكرني وتحركت بي شفتاه، إذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في الملأ الأعلى في ملأ خير من ملئه)، وأخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم أن الله تعالى يقول (إذا كان الغالب على عبدي الاشتغال بي جعلت نعيمه ولذته في ذكري فإذا جعلت نعيمه ولذته في ذكري عشقني وعشقته). وأوحى الله تعالى إلى سيدنا داود عليه السلام: (أخبر أهل الأرض بأني حبيب لمن أحبني ، جليس لمن جالسني، مؤنس لمن أنس بي). أوحى الله إلى عيسى بن مريم عليه السلام: )أنزلني من نفسك كهمك، واجعلني ذخرا لك في معادك، وتقرب إلي بالنوافل أحبك، ولا تول غيري فأخذلك، اصبر على البلاء وارض بالقضاء، وكن لمسرتي فيك ، فإن مسرتي أن أطاع فلا أعصى، وكن مني قريبا، وأحي ذكري بلسانك، ولتكن مودتي في صدرك، تيقظ من ساعات الغفلة، واحكم في لطيف الفطنة، وكن لي راغبا راهبا، وأمت قلبك في الخشية لي، نافس في الخيرات جهدك، واعترف بالخير حيث توجهت، وقم في الخلائق بنصيحتي، واحكم في عبادي بعدلي(. وأوحى الله تعالى إلى سيدنا داود: (يا داود، إني لا أنسى من ينساني، فكيف أنسى من يذكرني ؟). إن ذكر الله هو مفتاح السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة، كما قال سبحانه وتعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب). فالقلوب لاتسكن ولا تسعد إلا بذكرالله عزوجل، وذكر الله يذهب جميع الأحزان، وكيف لا يكون ذلك والله هو من خلق تلك القلوب وهو أعلم بأسرارها؟ والذاكر يعطيه الله جميع أمنياته، لكن يجب أن نذكر الله تعالى مع كمال الحب والشوق إليه لا من أجل أن يعطينا، وأن نذكره من أجل ذكره لنا، فإنه ذكرنا وهو غني عنا، وأنعم علينا قبل أن نطلب منه، فذكره لنا أعظم من ذكرنا له. فإذا ذكرك الله ملأ قلبك سعادة وطمأنينة ووفقك في حياتك وأكرمك ونعمك وأعطاك ماتتتمنى. أوحى الله إلى سيدنا داوود عليه السلام (قد كذب من ادعى محبتي فاذا جنه الليل نام عني أليس كل محب يحب لقاء حبيبه فها أنا ذا موجود لمن طلبني) وقال موسى عليه السلام (يا رب أين أنت فأقصدك فقال إذا قصدت فقد وصلت). وأوحى الله تعالى إلى آدم عليه السلام (يا آدم من أحب حبيبا صدق قوله، من أنس بحبيبه رضي فعله، ومن اشتاق إليه جد في مسيره). أوحى الله إلى موسى: (اطلبني تجدني ، فإن وجدتني فقد وجدت كل شيء وإن فتك فقد فاتك كل شيء. والذكر يجب أن يكون بطريقتين معا، أما الطريقة الأولى فهي تخصيص وقت معين كل يوم، لفترة لاتقل عن نصف ساعة صباحا ونصف ساعة مساء، ويفضل في الفترة ( قبل آذان الفجر، وقبل آذان المغرب)، يقول الله سبحانه وتعالى: ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا) من دون انقطاع مع حضور القلب، أي تستشعر أن الله معك، قال الله تعالى: (واذكر اسم ربك وتبتل اليه تبتيلا)، والتبتيل هو الانقطاع، ويقول ربنا في الحديث القدسي: (أنا جليس من ذكرني) فتخيل هذا الشرف العظيم، الله سبحانه وتعالى يكون جليسا لك وأنت تذكره، وأفضل الذكر أن تقول (لا إله إلا الله). يقول الله عزوجل: (لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي)، ولكن هناك شرط أساسي لتحقيق الذكرأو لكي يعتبر ذكرك ذكرا صحيحا، وهو يجب على الذاكر أن يعلم معنى (لا إله إلا الله) أي أنه ليس هناك معبود إلا الله، ولا رازق إلا الله ولا معطي إلا الله ولا مانع إلا الله، ولا ضار ولا نافع إلا الله، ولا أحد بيده الخير إلا الله، ولا يتصرف في هذا الوجود إلا الله، وأن يراقب الذاكر الله في أعماله ويقلل من الذنوب والمعاصي قدر المستطاع، مع الالتزام بالاستغفار، وأن تصبر على الذكر ولا تتعجل النتيجة، وحاول أن تبذل جهدك مااستطعت في الذكر، وليس المقصود من الذكر التكرار أو العدد، ولكن المقصود الإخلاص لله تعالى، وأن تشعر أن الله معك وأنه حاضر معك، وأن تشعر بجلاله وهيبته وعظمته. و الطريقة الآخرى، والتي لاتحتاج إلا وقت معين، فهي في أي وقت آخر ويجب أن تكثر منها مااستطعت، كما يقول ربنا سبحانه وتعالى: ( ياأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكره وأصيلا)، مثلا وأنت ذاهب على الطريق، وأنت جالس مع أصحابك، وأنت في الباص.... ويمكن أن تذكر بالقلب أو باللسان، وهناك أذكار كثيرة أخرى مثل: ( أستغفر الله، أو سبحان الله، أو الحمد لله، أو لا إله إلا الله، أو الله أكبر، أو تبارك الله، أو لاحول ولا قوة إلا بالله، أو سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وبحمده، أو اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله) قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (من قال سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم و بحمده كتب الله له ثلاثة آلاف حسنة و محا عنه ثلاثة آلاف سيئة و رفع له ثلاثة آلاف درجة و يخلق منها طائرا في الجنة يسبح و كان أجر تسبيحه له). وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (من قال سبحان الله غرس الله له بها شجرة في الجنة ، و من قال الحمد لله غرس الله له بها شجرة في الجنة ، ومن قال لا إله إلا الله غرس الله له بها شجرة في الجنة ، ومن قال الله أكبر غرس الله له بها شجرة في الجنة)، والشجرة في الجنة خير من الدنيا ومافيها، حيث يسير الراكب في ظلها مئة عام كما أخبرنا بذلك سيدنا رسول الله. وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من مؤمن و لا مؤمنة إلا وله وكيل في الجنة ان قرأ القرآن بنى له القصور و ان سبح غرس له الاشجار و ان كف كف). وقال صلى الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله غرست له شجرة في الجنة من ياقوتة حمراء منبتها في مسك أبيض أحلى من العسل و أشد بياضا من الثلج و أطيب ريحا من المسك فيها ثمار أمثال أثداء الأبكار تفلق عن سبعين حلة). وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من عبد يقول لا إله إلا الله مائة مرة إلا بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر). ومع أن ثواب الذكر عظيم جداً عند الله، إلا أنه يستحب أن يكون هدفنا من الذكر حب الله، وليس الثواب، فحب الله هو الغاية القصوى التي يجب أن نسعى إليها، لأن حب الله هو أعظم من كل شيء، ولأنه لايستحق المحبة بالحقيقة إلا الله سبحانه وتعالى، ولأنه هو أرحم الراحمين ملأ هذا الكون آيات رحمة ومحبة، وكما قالت السيدة رابعة العدوية في شعرها: (أحبك حبين حب الهوى وحبا لأنك أهل لذاكا فأما الذى هو حب الهوى فشغلى بذكرك عمن سواكا وأما الذى أنت أهل له فكشفك لى الحجب حتى أراكا) فكلما زاد الذكر ازدادت المحبة وكلما ازدادت المحبة ازدادت اللذة. و المحبة الحقيقية هي تخلية القلب من حب أي محبوب سوى الله، ومن علاماتها كمال الانس بمناجاته سبحانه، وكمال التنعم بالخلوة به، قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (ليس يتحسر أهل الجنة إلا عن ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها) . قال عيسى ابن مريم عليه السلام: (لا تكثروا الحديث بغير ذكر الله فتقسوا قلوبكم فإن القلب القاسي بعيد من الله ولكن لا تعلمون، ولا تنظروا في ذنوب العباد كأنكم أرباب وانظروا فيها كأنكم عبيد، فإنما الناس رجلان معافى ومبتلى فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يقعد قوم يذكرون الله فيه إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده), وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا: ( ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم؟ قالوا بلى, قال ذكر الله)، وقال أيضا (أكثروا ذكر الله عز وجل حتى يقال إنه مجنون). قال صلى الله عليه وسلم: (يقول الرب عز وجل يوم القيامة:سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم ، فقيل : ومن أهل الكرم يا رسول الله ؟ قال : أهل الذكر في المساجد). فالكنز الحقيقي هو (ذكر الله الكثير) فها أنا ذا قد كشفت لك السر، والباقي عليك، ونصيحتي لك أن لا تنسى ذكر الله أبدا، فذكر الله هو حياتك وهو وجودك، وهو كرامتك، فإن كنت تطلب السعادة الدائمة في الدنيا والآخرة فاستغرق عمرك كله في الذكر الدائم لله عزوجل. يقول الله تعالى جل جلاله: (وعزتي وجلالي، وجودي وكرمي، وارتفاعي فوق عرشي في علو مكاني، لأقطعن آمال كل مؤمل لغيري بالإياس، ولأكسونه ثوب المذلة بين الناس، ولأنحينه من قربي، ولأقطعنه من وصلي، أيؤمل غيري في النوائب، والشدائد بيدي؟ وأنا الحي، ويرجى غيري ويقرع بالكفر باب غيري، وبيدي مفاتح الأبواب، وهي مغلقة وبابي مفتوح لمن دعاني؟ ومن ذا الذي أملني لنائبة فقطعت به دونها؟ ومن ذا الذي رجاني بعظيم جرمه فقطعت رجاءه مني؟ ومن ذا الذي قرع بابي فلم أفتح له؟ جعلت آمال خلقي بيني وبينهم متصلة، فقطعت بغيري، وجعلت رجاءهم مدخورا لهم عندي فلم يرضوا بحفظي، وملأت سماواتي بمن لايملون تسبيحي من ملائكتي، وأمرتهم ألا يغلقوا الأبواب بيني وبين عبادي فلم يثقوا بقولي، ألم يعلم من طرقته نائبة من نوائبي أنه لايملك كشفها أحد غيري؟ فما لي أراه بآماله معرضا عني؟ ومالي أراه لاهيا إلى سواي؟ أعطيته بجودي مالم يسألني ثم انتزعته منه فلم يسألني رده وسأل غيري، أفتراني أبدأ بالعطية قبل المسألة ثم أسأل فلا أجيب سائلي؟ أبخيل أنا فيبخلني خلقي؟ أليس الدنيا والآخرة لي؟ أوليس الجود والكرم لي؟ أوليس أنا محل الآمال؟ فمن ذا الذي يقطعها دوني؟ وماعسى أن يؤمل المؤملون لو قلت لأهل سماواتي وأهل أرضي أملوني، ثم أعطيت كل واحد منهم من الفكر مثل ماأعطيت الجميع ماانتقص ذلك من ملكي عضو ذرة، وكيف ينقص ملك كامل أنا فيه؟ فيا بؤس القانطين من رحمتي، ويابؤس من عصاني ولم يراقبني، ووثب على محارمي ولم يستح مني).يقول الله تعالى جل جلاله: (إني والإنس والجن في نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيري ، أرزق ويشكر سواي ، خيري إلي العباد نازل وشرهم إلي صاعد ، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغني عنهم ! ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إلي ، أهل ذكري أهل مجالستي ، من أراد أن يجالسني فليذكرني ، أهل طاعتي أهل محبتي ، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا إلي فأنا حبيتهم ، وإن أبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ، من أتاني منهم تائبا تلقيته من بعيد، ومن أعرض عني ناديته من قريب ، أقول له : أين تذهب؟ ألك رب سواي ، الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة عندي بمثلها وأعفو ، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم). يقول الله تعالى جل جلاله: (ياعبادي، إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا. يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم. يا عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم . يا عبادي، كلكم عار إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم. يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا، فاستغفروني أغفر لكم . يا عبادي، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. ياعبادي، لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، قاموا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيت كل واحد مسألته، ما نقص ذلك من ملكي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر. ياعبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه).
إن من لا يذكر الله كثيرا بلسانه وقلبه سوف يتعب في حياته تعبا شديدا وستكون حياته واخرته كالجحيم، كما قال ربنا سبحانه وتعالى في القران الكريم: (ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا) أي عذابا شاقا مؤلما متصاعدا، ويقول الله جل جلاله: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) أي من لايذكر الله تعالى سيعيش حياة الغم والهم والحزن والتعب، وسيبعثه الله يوم القيامة أعمى.
والآن....... وبعد أن عرفت هذا السر العظيم، والكنز النفيس، وعرفت عظمة ذكر الله، وعرفت مصيبة عدم ذكر الله، ماذا قررت أن تفعل؟!!!! هل ستنسى أم أنك ستأخذ المبادرة فورا من هذه اللحظة وتبدأ بذكر الله، ولا تتركه؟!!!! هل ستختار أن تذكر الله ؟ أو ستختار أن تذكر الهموم والغموم والأحزان؟؟؟؟!!!!! يقول ربنا سبحانه وتعالى: (فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله) سأقول لك شيئا اخيرا (إن بدأت بذكر الله منذ هذه اللحظة واستمريت بشكل يومي دون انقطاع، اعلم أن الله يحبك لأنه اختارك لكي تذكراسمه وهذا شرف عظيم لايمنحه الله إلا لمن يحب، وإن نسيت هذا الأمر اعلم أن الله لايحبك ولا يريدك أن تذكر اسمه، لأنك لست أهلا أن تذكر اسمه). أرجوا أن يوفقك الله لذكره، واعلم أن ذكر الله هو أعظم شيء في الوجود، فإن تمسكت به فقد ربحت كل شيء وإن ضاع منك فقد خسرت كل شيء
عاشقة ذكر الله @aaashk_thkr_allh
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
jouliana
•
اللهم ارزقنا الحكمة واجعلنا من المصلحين واهلنا وجميع المسلمين امين
اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
فاللهم لك الحمد أن أحييتنا إلى هذه اللحظة..
يا رب أحينا على الإيمان وأمتنا على لا إله إلا الله محمد رسول الله..
جزاك الله خيرا
اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
فاللهم لك الحمد أن أحييتنا إلى هذه اللحظة..
يا رب أحينا على الإيمان وأمتنا على لا إله إلا الله محمد رسول الله..
جزاك الله خيرا
الصفحة الأخيرة
وجعلك الله من عباده الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ