هذه عائشه ام المؤمنين رضي الله عنها وارضاها

الملتقى العام

الحمد لله والشكر له على إحسانه العام ؛ وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له تفرد بالكمال والتمام ؛ وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه هداة الأنام ومصابيح الظلام 00
أما بعد..


فإن الله سبحانه وتعالى ؛ امتن على أناس من عباده ؛ فاختصهم بالفضل والرفعة وعلو الشأن ؛ وأجرى على أيديهم من الفضائل مالا يستطيع وصفه واصف ؛ ولا حصره متتبع0

فكم لها من الفضائل..فبأيها نبدأ..؟!


وكم لها من المنازل العظيمة.. فكيف نصفها؟..


أليست هي التي يقول عنها صلى الله عليه وسلم :"فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"0


كانت أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فحين سئل:"من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة، قالوا: من الرجال؟ قال: أبوها"؛وما كان النبي صلى الله عليه وسلم ليحب إلا طيبًا.


وكان خبر حبه صلى الله عليه وسلم لها أمراً مستفيضاً؛حيث إن الناس كانوا يتحرون بهداياهم للنبي صلى الله عليه وسلم يوم عائشة من بين نسائه تقرباً إلى مرضاته؛فقد جاء في الحديث


الصحيح: " كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فاجتمع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أم سلمة، فقلن لها: إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة؛فقولي لرسول الله صلى

الله عليه وسلم يأمر الناس أن يهدوا له أينما كان.

فذكرت أم سلمة له ذلك؛ فسكت فلم يردّ عليها؛فعادت الثانية؛فلم يرد عليها؛فلما كانت الثالثة قال: "يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة،فإنه والله ما نزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة


منكن غيرها".


لقد تبوأت أمّنا عائشة بنت الصديق رضي الله عنها مكانة عالية في قلب نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم، فكانت أحب نسائه إليه..وكان بها لطيفاً رحيماً على عادته صلوات ربي وسلامه

عليه ؛"استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم،فإذا عائشة ترفع صوتها عليه، فقال: يا بنت فلانة، ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؛فحال النبي صلى الله عليه

وسلم بينه وبينها، ثم خرج أبو بكر، فجعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يترضاها، ويقول: " ألم تريني حلتُ بين الرجل وبينك ؟".


ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى، فسمع تضاحكهما،فقال: أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما"


وكان صلى الله عليه وسلم يستأنس إليها في الحديث ويسرُّ بقربها ويعرف رضاها من سخطها؛فقد قال صلى الله عليه وسلم لها: إني لأعلم إذا كنت عني راضية ،وإذا كنت عليَّ غضبى

0
قالت: وكيف يا رسول الله؟قال: إذا كنت عني راضية قلت: لا ورب محمد؛وإذا كنت عليَّ غضبى قلت: لا ورب إبراهيم؛ قالت: أجل والله ما أهجر إلا اسمك".


وكان يحملها على ظهره لترى لعب أهل الحبشة بالحراب في المسجد ويطيل حملها ويسألها؛أسئمت..؟ فتقول لا0 وليس بها حب النظر إلى اللعب؛ولكن لتعرف مكانتها عنده صلوات ربي

وسلامه عليه0


كانت عائشة رضي الله عنها امرأة مباركة؛ما وقعت في ضيقة إلا جعل الله تعالى بسبب ذلك فرجاً وتخفيفاً للمسلمين؛

وكانت رضي الله عنها من أعلم الصحابة..


قال أبو موسى رضي الله عنه: ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديثٌ قط، فسألنا عائشة، إلا وجدنا عندها منه علما.


وكانت مُوقرةً من الصحابة..يعرفون لها قدرها وعلمها ومنـزلتها بين الناس:


نال رجل من عائشة عند عمار بن ياسر؛فقال له عمار: أغرب مقبوحاً ؛أتؤذي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وقال عمار:" إنها لزوجة نبيِّنا صلى الله عليه وسلم في الدنيا

والآخرة"؛نشهد بالله إنها لزوجته.


وكان مسروق رحمه الله إذا حدث عن عائشة قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة رسول الله، المبرأة من فوق سبع سماوات

.
وقال معاوية رضي الله عنه: والله ما سمعت قط أبلغ من عائشة غير رسول الله صلى الله عليه وسلم.


وكانت رضي الله عنها وعن أبيها؛ من أحسن الناس رأياً في العامة؛قال الزهري رحمه الله: لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل.


وقال مصعب بن سعد: فرض عمر لأمهات المؤمنين عشرة آلاف..عشرة آلاف، وزاد عائشة ألفين، وقال: إنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فما بال أقوام عميت أعينهم..وطمست قلوبهم أن يعرفوا لها قدرها؛فهل مثلها تخفى شمائله وطيب خصاله؟


وهل من شهد له هؤلاء النفر الأخيار بالعلم والتقى ؛تبقى في قلوبنا ريبة نحوه؛ولا نستشعر حبه؟!


أما إنه لا ينكر فضلها؛وزنة عقلها؛وطهارة قلبها؛وأنها حطت في الجنة رحلها؛لا ينكر ذلك إلا منافق مطموس القلب.. يمشي كالبهيمة العجماء.." أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون.

إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا"0

وحين نتكلم عن ورع أم المؤمنبن – عائشة رضي الله عنها – وزهدها وخوفها من خالقها تتلاشى عند ذلك الكلمات وتهرب حينئذٍ المعاني خجلاً أن تدرك بلوغ الثناء الذي يليق بها..


لقد كانت رضي الله عنها رمزاً في الكرم،وغايةً في العظمة وسخاء النفس،كيف لا وقد تعلمتها ممن كان أصل الكرم والوفاء؛ ومعلم البشرية كلها أخلاق الخير؟


بعث معاوية رضي الله عنه وعن أبيه إليها مرة بمائة ألف درهم؛فما أمست حتى فرقتها، فقالت لها خادمتها: لو اشتريت لنا منها بدرهم لحماً؟ فقالت: ألا قلتِ لي.


وقال عطاء: إن معاوية بعث لها بقلادة بمائة ألف ، فقسمتها بين أمهات المؤمنين.


وقال عروة –ابن أختها-:إن عائشة تصدقت بسبعين ألفاً،وإنها لترقع جانب درعها0 رضي الله عنها...


تجود بالنفس إن ضن البخيل بها


منقوووول للفااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائده
2
559

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

كلمة طيبة
كلمة طيبة
( المرء يحشر مع من أحب)
رزقك الله مجاورة رسوله صلى الله عليه وسلم في الجنة
سالي العلي
سالي العلي
الكلمه الطيبه

انتي اسم على مسمى

جزاك الله خير الجزاء

اللهم آآمين رزقني الله واياك ومن احب خير البرية محمد وصحابته وامهات المؤمنين

مجاورة الرسول الكريم في جنات النعيم