هكذا كان جدي!!! وهذه هي أمي؟؟؟!!!؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه الدنيا مزعجة للنفوس والقلوب وصرعاها كثير ولا معتبر!!

فتحت الدنيا على الناس فأنستهم كثيرا من الواجبات الدينية والنفسية فكانت العاقبة وخيمة

تكالبوا عليها فأنستهم حتى أنفسهم

المهم: نحن في الدنيا نسير بسرعة الى الآخرة, ونقرب منها كل يوم ونحن بحاجة الى الزاد المنجي

والواقع اننا نضيع فرصا كثيرة بأعذار واهية. الله المستعان

أدركت جدي لأمي رحمه الله شيخا كبيرا , وهن عظمه , ورق لحمه, وابيضت عيناه , واشتعلت لحيته

ورأسه شيبا

عابد لله , يقوم الليل كثيرا , ويتوضأ في الليالي الشاتية ولا يرده بردها في ظلمة الليل, كثير الذكر

ومن العجائب في ذكره: أنه سأل سؤالا يوما ما فقال: أنا اسبح الله في الأسحار ألفين أو ثلاثة آلاف مرة

وأهدي ثوابها لبناتي الثلاث هل يجوز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كم يسبح لنفسه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سبحان الله

والله أنا رأيته ليلة وفاته في غيبوبة كاملة لا يشعر بمن حوله وهو يتوضأ بالهواء يفعل أفعال الوضوء

وهو على فراشه لتعلقه به وما زال على هذا حتى خرجت روحه مع أذان الفجر صباح الانين.

رحمه الله

وهذه أمي متع الله بها وختم لها بالصالحات:

تقول لي أنا بعد أذكار الصباح والمساء أقول:

سبحان الله وبحمده ألف مرة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ألف مرة

لا اله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ألف مرة. وووو


والعجيب: أنها امرأة كبيرة مريضة أمية لا تقرأ ولا تكتب وهكذا جدي فلم يحفظوا ولم يبحثوا

وما عندهم نت

فما هو عذرنا أمام الله ونحن نحفظ من القرآن ونحفظ الاحاديث في فضل الذكر ووووووو

أهو الوقت ؟؟

هانحن نتسمر ساعات امام النت والتلفاز !!!!!!!!!

والذكر دقائق معدودات


لكنها القلوب!!


اللهم افتح على قلوبنا وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك


(والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما)


اللهم اجعلنا منهم أجمعين

برحمتك ياأرحم الراحمين


وسلامتكم:

بنت عتيبة الموحدة!