هلموا لنصره نبينا محمد بن عبد الله
ضاقت قريش بمحمد ذرعاً، كما تضيق كل القوى الغاشمة دائماً بكلمة الحق، لا تملك لها دفعاً، ولا تطيق عليها صبراً، فإنها تأتمر به وبأهله، وتسعى للخلاص منه بشتى الوسائل؛ وحينما تعجز، وتحس بالهزيمة، تلجأ إلى السب والتشويه والتطاول..
فبين الحين والآخريطلع علينا معتوه من المنافقين المنتسبين إلى الإسلام، أو حاقد من أتباع الملل الأخرى، يريد أن ينال من الإسلام ومن نبي الإسلام " محمد صلى الله عليه وسلم " ، لعله يتمكن من التنفيس عن حقده، وإفراغ مرارته وعجزه تارة بمقالة ساقطة، وتارة برسوم هابطة، وأخرى بفلم رخيص ينتجه حاقد موتور، أو داعر مأجور .
ولكن لم ينل أحد من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن ينال أحد منه، وأنى لهم ذلك؟ إنما النيل كل النيل من أمة الإسلام، وولاة أمرها، ولو علم الأعداء منهم صدق العزم، ولمسوا عمق الترابط بين أبناء الأمة وقادتها، ووحدة مشاعرهم، لكان الحال غير الحال .
إن الإدانة والشجب لا تكفي ولا بد من الضغط وما أكثر وسائله لينال كل متطاول جزاءه ((إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ))
فما هذه المحاولات العديدة لتشويه سيدنا محمد صلى **** عليه وسلم الا بشارة على هزيمة أعداء الإسلام، وشعورهم بالعجز والضعف والمهانة، وهم يرون أنوار الإسلام وهي تبدد ظلماتهم، وتأتي على بنيانهم من القواعد، وتقف سداً منيعاً أمام مكرهم ومخططاتهم .
فيا أيها المسلمون يا أحباب محمد السائرين على منهجه المتمسكين بشرعه وسنته! ليكن موقفكم حازماً قوياً، وليكن إنكاركم رفيعاً يعكس ما يليق بكم كمسلمين ليكن الرد عملياً.. عبر المزيد من الحب.. والولاء.. والإتباع.. والتمسك بهدي الحبيب عليه محمد عليه الصلاة والسلام، وإظهار قيم الإسلام الحنيف.. والدعوة إليه في عقر دار أعدائه . وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا))...
aum zyad @aum_zyad
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بناتى هما حياتى
•
جزاك الله خيرا
الصفحة الأخيرة