السلام عليكم و رحمة الله
صباح / مساء الخيييير للجميع
اليوم عندي موضوع و أحب فعلًا يوووصل للكل لأنه هو
أحد أسرار السعادة و الراحة بالدنيا ثم بالآخرة بإذن الله ،،
كل وحدة فينا يا أخواتي عندها أمور بحياتها عامة و حياتها الأسرية خاصة
تحبها و تستمتع بوجودها، و تتمنى ربي يبارك لها فيها و يزيدها منها ..
و في المقابل ، فيه أمور تضايقها و تتمنى تبعد عنها أو حتى تختفي من حياتها
لأنها تسبب لها قلق وتوتر و ممكن مشاكل أسرية لا طاقة لها بها -
أو حتى عند البعض توصل لإنها تفسد عليها متعة الحياة !
بين ما نحب ❤و ما نكره 💔 نحن البشر نتقلّب ،،
و الحمد لله إنه في أوقات كثير يوم تعصف بِنَا أحداث الحياة و يكون نصيبنا منها الهمّ و الحزن نتذكر قول الله عز و جل ( و عسى أن تكرهوا شيئًا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئًا و هو شر لكم ) ....لحظة ..... نكمل الآية >> ( و الله يعلم و أنتم لا تعلمون ) !!!!
الآن لو اطلب منك أن تتذكري شيء نفسك كارهته أو غير متقبلة له أبدًا ، و تشعرين بأنه بلاء ثقيل جدًّا على نفسك
، أيًّا كان هذا الشيء، أيًّا كان !!!
هل عندك شيء !
أنا متأكدة أن كل واحدة منّا عندها ما يكدر عليها في حياتها أو حتى يجعلها تتوتر بإستمرار ،
ممكن يكون بسبب تمنّيها الحصول على ...
' الانتماء لأسرة مترابطة ، وظيفة مرموقة ، صحة و رشاقة ، عودة شخص عزيز ، زوج فيه صفات تتمنيها ، مستوى جمال معيّن، شهادة عالية ، أطفال بصفات مميزة ، بيت تحلمين فيه ، مال وفير ، صديقة مخلصة ، .....الخ '
** كتبت موضوعي للتذكير ،، { و ذكِّر فإنِّ الذكرى تنفع المؤمنين }
أوجه كلامي لك يا أختي الحبيبة ، أوجه كلامي لقلبك و عقلك بأن
' تحبّي كل ما أعطاك ربي💖 '
؟؟؟
حتى تحققي ركن عظيم من أركان الإيمان ... وهو الرضا بالقضاء و القدر
إذًا إن ابتليتي بشيء فتذكري ، بأن عليك أن تتقبلي عطايا الله ، و الله -الذي لا إله إلا هو - لو أراد سبحانه أن يعطيك ما هو خير مما أنت فيه - و يعلم سبحانه أنه الخير لك مع استحقاقك له - لفعل جلّ في علاه ، و لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء ،
لكن منعها أو أخرها لحكمة قد تغيب عنك الآن ،
و أنا موقنة بأنه سيأتي اليوم الذي تدركين فيه جزء من هذه الحكمة الإلهية ، و تقولي من قلب ( لو لم يحصل لي في الماضي هذا البلاء لما استطعت أن أفعل كذا أو اتعلَّم أو ...أو ... )
و إن لم تدركي الحكمة منه فهذا لا ينفي بأنه كان الأصلح لك .
*لكن هل معنى هذا أن نستسلم لما يحصل لنا ( نستسلم للظروف ) ؟
طبعًا لا ،،
المقصد هو أن تقبليه في داخلك لأنه شيء حااااصل و واقع ، و طالما ' في هذا الوقت إنت غير قادرة على تغييره و بذل شيء تجاهه فتقبليه
و بعده ...
إن كان هذا الشيء قابل للتغيير أو للتطوير فاسألي الله العون و التيسير مع الإجتهاد و السؤال و تعلّم أفضل الطرق السليمة لتصلي لهدفك .
و إن كان شيء لا يمكن أو مستحيل تغييره سواءً على المدى القريب أو البعيد فالحل هو أن تحاولي التعايش معه ، مع تركيز ذهنك على الأمور الممتعة في حياتك من النعم التي أكرمك الله بها ، و هذا يساعد كثير لأن العقل يستحيل أن يفكر بشيئين في نفس الوقت ، مع الإحتساب لتنالي أجر الصابرين العظيم عند الله ..
* سبحان الله الإنسان لما تتقبل نفسه الواقع و يرضا بما كُتب له ، يحصل في نفسه على هدوء ، و قدرة على التركيز على معالجة الموضوع من أكثر من زاوية ،
بعكس لو قاوم و رفض داخليًّا حتى جهده المبذول يكون أضعف و أقل من الحالة الأولى بسبب القلق ،،
الأسوأ من هذا أن يصل لمرحلة السخط - و هو عدم الرضا بالقضاء - بدون أن يشعر !!
و هذه من أمور العقيدة ، فأنتبهي الله يرضى عنك كل شيء يهون إلا العقيدة .
*قبل أن أختم أحب أذكركم بقصة الحديث الصحيح : ( إنما الصبر عند الصدمة الأولى )
مرّ النبي صلى الله عليه و سلم على امرأة مات أحد ابناءها ، و كانت تبكي عند قبره ، فقال لها :
"اتقي الله واصبري!"، قالت: إليك عني، فإنك لم تُصب بمصيبتي! ولم تعرفْه،
فقيل لها: إنه النبي - صلى الله عليه وسلم - !
و لاحظوا يا أخوات لما تنبَّهت بأنه النبي ، حاولت ضبط مشاعرها و لملمت جراحها ثم
أتت باب النبي - صلى الله عليه و سلم - فلم تجد عنده بوابين! فقالت: لم أعْرِفْكَ!
فقال: "إنما الصبر عند الصدمة الأولى".
يعني امرأة فقدت حبيبًا غاليًا على قلبها و مع ذلك يوجه لها النبي الأمر بالصبر!!!!
إذا نحن نستطيع أن نتحكم و ندير مشاعرنا .. لكن متى ؟ إن قررنا طبعًا ...
و متى ما كان قرارنا بأن نحب كل
<<<< لاحظي كل ما أعطانا ربي ، و نسعى جاهدين لأن نشكره سبحانه عليها بقلوبنا و لساننا و جوارحنا ، و في نفس الوقت نستمر في محاولة تحسين حياتنا للأفضل ، فالأصل آننا سنصل بحول الله للسعادة و راحة البال . ** الآن كل ما عليك فعله هو أن تحوّلي المِحنة إلى منحة ، و تستفيدي منها بأن تقوي علاقتك بالله سبحانه ( و أهمها أن ترضي بما كتب لك ) و أيضًا تحاولي كسب الأمور لصالحك بالسعي للأفضل بإذن الله ... أتمنى أن يكون الموضوع خفيف على قلوبكم و أن تصل الرسالة التي أردت توضيحها لكم كل الحب 💋 أختكم ، توت البراري 🌹>
