هل تكاثرت عليك أعباء البيت، ومسؤوليات الأولاد، وطلبات الزوج، لدي الحل

الأسرة والمجتمع

هل تكاثرت عليك أعباء البيت، ومسؤوليات الأولاد، وطلبات الزوج، لدي الحل
°تذكـــــري الجـــنة ஓ♥♡ღ◦˚°



هل تكاثرت عليك أعباء البيت، ومسؤوليات الأولاد، وطلبات الزوج، حتى كدت أن تنفجري في عصبية؛ متمردة عليهم جميعا، رافضة حمل الأعباء والمسؤوليات وتلبيه الرغبات والطلبات؟ بل لعلك انفجرت فعلاً عدة مرات غاضبة ثائرة غير راضية عن هذه العيشة التعيسة.





تخيلي مجاهدا مسلما، يحتمل الحر أو البرد، وقسوة العيش بعيدا عن الأهل والأولاد، وشدة النظام العسكري من انضباط وطاعة لأوامر القادة. لماذا لا ينفجر غاضبا رافضا هذه الحياة القاسية والموت الذي ينتظره؟ ما مصلحته في الصبر على هذا كله؟ ما السر في اندفاعه ورضاه بكل ما يلقاه ويواجهه؟







لعلك تجيبين قائلة: إنه يحتمل هذا كله ويرضاه؛ لأنه يقاتل في سبيل الله؛ فهو راغب في جنته، ساع للخلود فيهما. إنه يعلم أنه يؤجر على صبره أجرا عظيما جزاؤه الجنة، وإن قتل فهو- بإذن الله- شهيد جزاؤه الجنة أيضا.



وجوابك هذا صحيح.



هو إذن راض مطمئن، لا تؤثر فيه شدة العيش، ولا تزعجه أوامر القادة؛ لأنه لا ينتظر منهم أجرا، ولا يرجو منهم شكرا. فهو لا يقاتل في سبيلهم، إنما هو يقاتل في سبيل الله تعالى.





وهكذا أنت، أختي الغالية، مجاهدة في بيتك مثله، تحتملين ما تلقينه من مشقة في إدارة البيت والعناية به، وما تواجهينه من تعب في تربية الأولاد والاهتمام بهم، وما تعانينه من صبر على الزوج وتقلباته المختلفة وطلباته المتعددة..





تحتملين هذا كله لأنك لا تنتظرين الأجر من زوجك، ولا الشكر من أولادك، إنما تنتظرينه من الله- سبحانه وتعالى- الذي وعدك بأن يثيبك على هذا الصبر أعظم الثواب، وأن يجزيك خير الجزاء؛ أن يدخلك الجنة حيث لا تعب ولا هم ولا مرض ولا عمل.



وأنت تعرفين الآيات والأحاديث التي تبشر الزوجة التي تموت وزوجها عنها راض بالجنة، والأم التي تصبر على فقد ولد أو ولدين بالجنة، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم، جعل الجنة عند قدمي الأم.



فيا أيتها المجاهدة في ميدان البيت، إذا تعبت من أعمال البيت وكدت تصرخين، تذكري الجنة .



وإذا أجهدتك تربية أولادك وتبعاتهم، وكدت تنفجرين غاضبة، تذكري الجنة.



وإذا حيرتك طباع زوجك وطلباته، وكثرة لومه ومعاتباته حتى هممت بترك البيت إلى بيت أهلك، تذكري الجنة.



تذكري الجنة دائما. فبذكرها تنسين الهموم، وتستسهلين الصعاب، وتحملين المشاق.






من كتاب رسالة إلى مؤمنة لمحمد رشيد العويد
10
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

tayooopa
tayooopa
كلام جميل ويرفع المعنويات
بارك الله فيك
القمر_1
القمر_1
جزاك الله خير اختي الغاليه
و انا اضيف الى كلامك الرائع
قول سبحان الله 33 مرة
و الحمد لله 33 مرة
و الله اكبر34 مرة
قبل النوم فهي كما وصى النبي تعين على اعمال المنزل
الله يوفقك و يرزقك و ييسر امورك يالغاليه
اختك القمر_1
زدني علما
زدني علما
جزاك الله خير اختي الغاليه و انا اضيف الى كلامك الرائع قول سبحان الله 33 مرة و الحمد لله 33 مرة و الله اكبر34 مرة قبل النوم فهي كما وصى النبي تعين على اعمال المنزل الله يوفقك و يرزقك و ييسر امورك يالغاليه اختك القمر_1
جزاك الله خير اختي الغاليه و انا اضيف الى كلامك الرائع قول سبحان الله 33 مرة و الحمد لله 33...
والله جزاك الله الف خير فهذا ما يحدث معي هذه الايام ربما ليس بنفس الوصف لكن يشبهه الى حد ما مشاركتك جاءت في وقتها مشكورة عزيزتي عليها علمك الله ما ينفعك ونفعك بما علمك
ام شموخه
ام شموخه
كلام جميل ويرفع المعنويات
بارك الله فيك
بساط الريح
بساط الريح
جزاك الله خير

كلام رائع جدا ومثل ما قالوا الاخوات يرفع المعنويات