هل خطرت في بالك يوماً ؟؟
إخوتي وأخواتي الأعزاء ,, تابعو معي دون مقدمات .......
الموقف الأول
حمل أوراقه في ملف صغير و تأنق بلبسه و قاد سيارته بكل ثقة ، لقد وعده المسؤول الفلاني أنه سيتكفل بأوراقه كامله من مجرد تسليمها له ، دخل المبنى المقصود بكل ثقة و أجرى كل الاجراءات بكل طمئنينة و راحة ..
الموقف الثاني
رأى مخالفة في شركته التي يبلغ عدد موظفيها عدد و قدره ، كتب خطاب يلفت فيه نظر المسؤولين لينبههم عن المخالفة ، تردد .. و خاف على لقمه عيشه لأنه يعرف مدى تعسف إدارته وشدتهم ،و لكنه فكر في أن يجمع تواقيع و أسماء الموظفين المؤيديين لفكرته و ملاحظته .. بمجرد كلامه و مرروره على الموظفين تمكن من الحصول على تأييد 85 % من افراد الشركة على فكرته و ملاحظته ..
بعدها تقدم بكل ثقة لخطوته ..
الموقف الثالث
طفل صغير يرمق أمه و دمعات على خده ..
انه اليوم الأول في المدرسة ...
يمسك بطرف ثوبها بكلتا يديه ..
لم تختفي تلك الدمعات و لم تُستبدل بابتسامة عريضة إلا عندما كان لأمه مقعد في نفس صفه عندها فقط
تبدل الحزن و الخوف و القلق إلى فرح و ثقة و سعادة
و أختتم اليوم المدرسي بأنشودة ترنم بها الطفل الصغير لأصدقائه بعد ان وقف في مقدمه صفة ...
المواقف الثلاثة ..
مواقف تمر في حياتنا أو قد نكون مررنا بشبيهة لها ...
بنظرة تأمل بسيطة نجد أن العامل المشترك بين الثلاثة مواقف أن بطل الموقف انسان ..
نعم بكل بساطه .. انسان ...
احتاج من يدعمه و يقف بجانبه ...
فتوفر على اختلاف المواقف الداعم ...
و من كان الداعم ...
بشـــــــــــــــــــــــر !!!
و ما الغريب في ذلك ؟
ما تريد الوصول إليه أحب اكون أفضل ؟
لا تستعجلوا فالفكرة جداً بسيطة ..
هي آيات تمر على من يقرأ المصحف و يتجاوزها و ما حركت في قلبه شىء ...
بل ربما أغلق مصحفه و ما فقه أنه المخاطب في بعض الأيات...
ما دعاني لكتابة الموضوع يا أحبه ...
هي لفظه استوقفتني كثيراً و ربما الكثير قد قرأها ..
بل أني متأكدة أنها قد تكون محفظوة في عقل الكثير ...
تلك لفظه الرحمن ...
قال الباري سبحانه (( إن الله مع الصابرين ))
و قال ((و أعلموا ان الله مع المتقين))
و قال ((أن الله مع المؤمنين))
و قال ((إن الله لمع المحسنين))
و قال ((إن الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون ))
إن الله مع ... إن الله مع ... إن الله مع ....
(( معية الله )) كيف تكون و ما هي ...؟؟
بحثت في القرآن سريعاً .. فوجدت الوعد بالمعية قد خص الله به المؤمنين و الصابرين و المحسنين و الذين اتقوا ...
و لما تصفحت سريعاً أيضاً بعض كتب التفسير محاولة ان أجد تفسيراً للمعية تلك ...
وجدت تفسيرها بالعبارة تكررت المعية المقصودة في الأيات السابقات هي ]
راجعت سريعاً مواقف حياتنا اليومية ..
من منا يستشعر تلك المعية و يطلبها ؟
ما هي مفاتيح الحصول على تلك المعية ؟
كيف يغنيني الله عمن سواه ؟
كيف أصل تلك الدرجة التي أستحق بها درجة المعية ؟؟
و ما مدى حاجتي لها ؟!!!!!!!
ما زال للحديث بقية و لكني ...
أختم كلماتي بموقف رائع يجسد كثير من المعاني التي عجزت كلماتي القليلة عن توصيلة ...
حبيبي محمد صلوات ربي و سلامه عليه الرسول الانسان المعلم ... في الغار مع صاحبه ...
طريد من مكة .. تريد قريش قتله و قد ارسلت رجالها.. وحيد إلا من الله ثم صاحبه الذي قال "يا رسول الله، لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا" ...
هنا كان استشعاره لمعيه الله سبحانه و تعالى ... معيه أنزلها الرحمن قرآن يتلى إلى يوم القيامة .. ليس لنقرأها كقصة حصلت و مرت ..بل لنتعظ و نقتدي ...
قال كلمته المطمئِنة الواثقة " لا تحزن إن الله معنا " ...
لكل محزون و مكروب و صاحب حاجة و لكل انسان و لي معهم ...أكتب عبارة وجدتها معلقه على جدران أحد المدارس ولم أعي معناها مثل الأن ...
]
للأمانة منقول
wreema @wreema
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الشبلية
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة