بسم الله الرحمن الرحيم
هل في الإسلام بدعة حسنة؟
"حكم البدعة في الدين بجميع أنواعها"
كل بدعة في الدين فهي محرمة وضلالة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : وإياكم ومحدثات الأمور ؛ فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، رواه أبو داود والترمذي .
وقـوله صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.متفق عليه ، وفي رواية :من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد . رواه مسلم .
فدل الحديث على أن كل محدث في الدين فهو بدعة.
وكل بدعة ضلالة مردودة .
ومعنى ذلك أن البدع في العبادات والاعتقادات محرمة ، ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة ، فمنها ما هو كفر صراح ؛ كالطواف بالقبور تقربا إلى أصحابها ، وتقديم الذبائح والنذور لها ، ودعاء أصحابها والاستغاثة بهم .
وكمقالات غلاة الجهمية والمعتزلة ، ومنها ما هو من وسائل الشرك ؛ كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها ،
ومنها ما هو فسق اعتقادي كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة في أقوالهم واعتقادهم المخالفة ، للأدلة
الشرعية
ومنها ما هو معصية كبدعة التبتل والصيام قائما في الشمس ،
"تنبيه"
من قسم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة فهو غالط ومخطئ ومخالف لقوله صلى الله عليه وسلم {فإن كل بدعة ضلالة}رواه مسلم..
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حكم على البدع كلها بأنها ضلالة ، وهذا يقول : ليس كل بدعة
ضلالة ، بل هناك بدعة حسنة .
قال الحافظ ابن رجب في شرح الأربعين: فقوله صلى الله عليه وسلم : {كل بدعة ضلالة}رواه مسلم،
من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء ، وهو أصل عظيم من أصول الدين ، وهو شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم : {من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد}: رواه البخاري..
فكل من أحدث شيئا ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة والدين بريء منه .
وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة. انتهى، جامع العلوم والحكم ص 233 .
وليس لهؤلاء حجة على أن هناك بدعة حسنة إلا قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح :
( نعمت البدعة هذه ) . وقالوا أيضا: إنها أحدثت أشياء لم يستنكرها السلف، مثل جمع القرآن في كتاب واحد وكتابة الحديث وتدوينه.
والجواب عن ذلك أن هذه الأمور لها أصل في الشرع فليست محدثة – وقول عمر : ( نعمت البدعة ) يريد البدعة اللغويةلا الشرعية ، فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه إذا قيل إنه بدعة فهو بدعة لغة لا شرعا
لأن البدعة شرعا : ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه .
وجمع القرآن في كتاب واحد له أصل في الشرع ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة القرآن ، لكن كان مكتوبا متفرقا فجمعه الصحابة رضي الله عنهم في مصحف واحد حفظا له .
والتراويح قد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي ، وتخلف عنهم في الأخير خشية أن تفرض عليهم ، واستمر الصحابة رضي الله عنهم يصلونها أوزاعا متفرقين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته إلى أن جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلف إمام واحد ، كما كانوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس هذا بدعة في الدين ، وكتابة الحديث أيضا لها أصل في الشرع ، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه لما طلب منه ذلك ، وكان المحذور من كتابته بصفة عامة في عهده صلى الله عليه وسلم خشية أن يختلط بالقرآن ما ليس منه ، فلما توفي صلى الله عليه وسلم انتفى هذا المحذور ؛ لأن القرآن قد تكامل وضبط قبل وفاته صلى الله عليه وسلم ،
فدون المسلمون السنة بعد ذلك حفظا لها من الضياع ، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيرا حيث حفظوا كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم من الضياع وعبث العابثين..
منقول
دمع الجفون @dmaa_algfon
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
حكايه صبر
•
رضي الله عنك وأرضاك .. وأعطاك .. وكفاك .. وهداك .. وأغناك .. وعافاك .. وشفاك .. ووفقك لخير الدعاء .. وأجاب لك الرجاء .. وأحبك بلا ابتلاء .. وجعلك ساعيا للخير .. مؤثرا ف الغير .. وآمنك بين أهلك وأدخلك الجنة .. آمين
لووبي
•
أسأل الله تعالى لك راحة تملأ نفسك
ورضا يغمر قلبك وعملا يرضي ربك
وذكراً يشغل وقتك وعفوا يغسل ذنبك
وفرحا يمحو همك ورزقا يقضي دينك
وصفاء يعلووجهك
أستغفرالله العظيم وأتوب إليه
استغفر الله الذي لا اله الاهو الحي القيوم واتوب اليه
استغفر الله الذي لا اله الاهو الحي القيوم واتوب اليه
استغفر الله الذي لا اله الاهو الحي القيوم واتوب اليه
ورضا يغمر قلبك وعملا يرضي ربك
وذكراً يشغل وقتك وعفوا يغسل ذنبك
وفرحا يمحو همك ورزقا يقضي دينك
وصفاء يعلووجهك
أستغفرالله العظيم وأتوب إليه
استغفر الله الذي لا اله الاهو الحي القيوم واتوب اليه
استغفر الله الذي لا اله الاهو الحي القيوم واتوب اليه
استغفر الله الذي لا اله الاهو الحي القيوم واتوب اليه
الصفحة الأخيرة