زائرة

هل هذه هي الحياة التي كنت أحلم بها يوم كنت املك أحلاما؟

الأسرة والمجتمع

هل هذه هي الحياة التي كنت أحلم بها يوم كنت املك أحلاما؟
قطعا لا.
هل هذه هي طريقة الحياة التي خفت منها عندما تمت خطبتي؟ قطعا أجل. لقد خفت أكثر ما خفته أن يكون زوجي من نمط الرجال الذين اسمع عنهم من صديقاتي أو أعرفهم من عائلتي، وأولهم أبي ، الذي أعتز به وأفتخر، فكل فتاة بأبيها معجبة، ولكني خفت أن يكون زوجي على شاكلته، وأن تنتهي بي الحياة كما هي الآن مع أمي وأبي، حيث لا يكادان .يتبادلان كلمة ولا يلبثا أن يختلفا على كل شيء، وهذا ما أظننا صائرين إليه مع تراكم الخلافات وانعدام الحوار والتصارح بيننا، فأنت إما صامت في البيت أو على الانترنت، أو مسترخ على التلفاز وحتى الوقت الذي تقضيه في البيت على التلفاز لا تريد الحوار معي أبدا فأنا اقطع عليك المتعة في المشاهدة، فإذا كنت زاهدا فينا وغير راغبا في رؤيتنا وتريد التنصل من مسؤولياتك -- فربما كان الزواج خطوة ندمت عليها -- فبإمكانك التراجع وإذا كنت تريد من زوجتك أن تعيش مهملة تشتعل كالآلة، صماء بكماء لا تطلب شيئا ولا تشتكي ولا تتكلم فهذه ليست أنا، فإنني لست بالأمية ولا الجاهلة الغبية عديمة الشخصية ولا أرضى بأن أعيش وأنا ألعق قدميك وأقضي مآربك في السرير وأهيئ لك الطعام. من حقك أن تكون أنت، ومن حقي أن أكون أنا،
لعلك تقرأ هذه الكلمات وأنت تهز رأسك قائلا "تفاهات وكلام فاضي"، وهذه هي مشكلتك فأنك غير مستعد لتتقبل أي رأي أخر ما عدا رأيك، وغير مستعد للتنازل والاعتذار مهما كان خطؤك وحتى لو أدركت أنك مخطئ، ولو كنت جاهلا وغير متعلم ولا تقرأ ولا تسمع أراء الشيوخ وعلماء النفس والمحاورين والمحللين النفسانيين ولو وجدنا لك عذرا، ولكن أن تكون على مستوى من الفهم والذكاء والمتابعة وبالرغم من ذلك تظل بعقلية (((جّدك ))) وأن تكون خائر الهمة لا تستطيع أن تتخذ خطوة ايجابية تغير بها حياتك إلى الأفضل فهذه كارثة، وأما إذا كنت تراني لست أهلا لأكون زوجة لك تشاركك أحلامك وآراءك وأهدافك، وأن نعمل معا لنكون أسرة سعيدة في الدنيا والآخرة فهذا ما لا أرضاه لنفسي ولا أستطيع تحمله.
فإن وافقت كلامي فأعمد إلى أسئلتي هذه فأجبها وأقرأ إجابتي عنها:
سؤال: ما هي أول ثلاث حقوق للزوج على زوجته؟
جواب: أن تمتعه ، تحفظه في بيته ، أن تكرم أهله.
سؤال: وما هي أول ثلاث حقوق للزوجة على زوجها؟
جواب: المعاملة الحسنة والاحترام ، أن يصل رحمها ، وأن ينفق عليها
سؤال: ما هي الطريقة الأمثل لحل الخلافات؟
جواب: الحوار وبهدوء والابتعاد عن العناد والعنف والالفاظ النابيه.
سؤال: ما هو هدفك الأسمى؟
جواب: الجنة.
سؤال: ما تقييمك لأعمالك لبلوغ هدفك؟
جواب: الأمل برحمة الله ، أنا أحس نفسي مقصرة في أداء العبادات ولكن أظن أني معقولة في التعامل مع الناس والدين معاملة، كما أعتقد أني أتمتع والحمد لله بالأخلاق.
سؤال: ما هي أهدافك المنظورة؟
جواب: أن أخلص في عملي داخل وخارج البيت، أن أحسن ظروف معيشة أطفالي، وأن أرضي الله ورسوله (ص) وأن أجعل أطفالي رجالا ونساء ناجحين وفعالين في مجتمعهم المسلم، مسلمين مؤمنين لأقابل وجه ربي فيكونون ثمرة جدي ووسيلتي لنيل رضا ربي ...
0
928

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️