ليـــــــــــنا' @lyna_105
محررة ذهبية
"هل يعاملنا الله بذنوبنا."
"هل لديك ما تتمنى الحصول عليه؟ تدعوا الله كل يوم، تذكُره دائماً، تستغفره، تصلي جميع الصلوات في أوقاتها، تبر والديك، تتصدق، تركت جميع المعاصي وتحاول إرضاء الله بجميع الطرق المُمكنة، تحسن الظن به سبحانه، مُتفائل، وتشعر بأن أمنيتك قريبه جدًا ولبين يديك، لكنك وفي يوم من الأيام ترتكب معصية تُغضب الله، فتشعر بالندم، بأنك مُذنب ولا تستحق."
"تشعر بأنك ضعيف، بلا حيلة، قاربت على الوصول ولكن بسبب هذا الخطأ إبتعدت من جديد، كيف أدعوا وأنا مُذنب ؟ كيف سيستجيب الله لي! بتأكيد هو غاضب مني الآن، وسيؤخر تحقيق أمنيتي لهذا السبب، هل سبق لك وشعرت بهذا ؟ أن تسأل نفسك هل يعاملنا الله بذنوبنا ؟ وتتمنى أن تجد جواباً يريح قلبك، يطمئن روحك، ويعيد لك الحياة."
"الجواب بالطبع لا، سبحانه لا يعاملنا بذنوبنا ولو كان كذلك لما وجدنا خيراً في حياتنا، سبحانه لطيف، غفور، كريم، ولا يظلم أحداً، لا يخفى عليه ندمك، وتوبتك الصادقة، هو يعلم بأنك ضعيف، ولست معصوماً عن الخطأ، وبأنك تُحبه وتتمنى رضاه، فلا تفكر أبداً ولو للحظة واحدة بأنه سبحانه سيمنع عنك شيء بسبب ذنب أرتكبته بضعفك ثم ندمك ورجعت إليه مسرعاً، تائباً، طالباً عفوه ومغفرته ورضاه."
"تُب توبة صادقة، ثم أستغفر و واصل الدعاء، حتى لو شعرت أنك لا تستحق، لا بأس، فأن لم تدعوا الله وتطلب منه العون والمغفرة وكل ما تتمناه من سيعطيك غيره سبحانه؟ من سيقبل بك رغم ذنوبك وأخطائك، من الذي يلهمك الدعاء في كل مرة، ويلهمك التوبة والإستغفار، هل تظن بأنها فقط صُدفة؟ بل سبحانه يعلم كل شيء، يعلم بأنك تائه في الصحراء المظلمة، ولا تعلم إلى أين تتوجه، فيلهمك التوبة دائماً."
"أحذر من أن تتوه في وساوس الشيطان، لا تسمح له بالتحكم بتفكيرك ومشاعرك، هو يعلم ومتأكد بأنك ستندم وتشعر بأنك مُذنب، فتترك الدعاء خجلاً من الله سبحانه، يعلم بأنك ستفكر هل سيؤخر الله أمنيتي بسبب ذنبي أو سيمنعها عني؟ ويعلم جيداً أيضاً بأن اليأس من إجابة الدعوة هي من أهم أسباب تأخرها، ولن يتركك حتى يمنعها عنك بسوء ظنك الغير مقصود بالله."
"في كل مرة تأتيك هذه الأفكار قُل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بصوتٍ عالٍ ومسموع، وأنفث ثلاثاً عن يسارك فوراً، لا تتركها تتراكم وتكبر داخلك، لا تعطها المجال أبداً، تذكر أن الله لطيف، أرحم بك سبحانه من والدتك، وأنه خلقك لتُخطئ وتتوب، لترجع إليه في كل مرة تشعر فيها بالضياع، بالوحدة، وبالضعف، أستشعر بأنه يحبك، يفرح بتوبتك، وعودتك وأنت من تحتاج إليه، تحتاج لرحمته ولطفه، لتدبيره وعانيته بك، ولهدايته سبحانه."
- أخيراً: "لا تتردد بالعودة إليه أبداً بالرغم من أخطائك وذنوبك وكل شيء، إعترف بذنبك وبضعفك وبحاجتك إليه، قل يا الله أن لم أحدثك فمن أحدث؟ من يعلم بنفسي غيرك، من يغفر الذنوب إلا أنت، من هو اللطيف يالله إن لم يكن أنت، الرحمن، الرحيم."
33
3K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
فررجت
•
سبحانه
تماضر@
•
سبحانه الرحيم
ذنوبنا إليه صاعده
ورحماته علينا نازله
سبحانك ماعبدناك حق عبادتك وما قدرناك حق قدرك
اللهم اغفر لنا تقصيرنا في حقك فأنت أهل المغفرة🌺
ذنوبنا إليه صاعده
ورحماته علينا نازله
سبحانك ماعبدناك حق عبادتك وما قدرناك حق قدرك
اللهم اغفر لنا تقصيرنا في حقك فأنت أهل المغفرة🌺
الصفحة الأخيرة