الموضوع عبارة عن كلمات تدفع كل يائسة من ذنب للرجوع والانابة الى الله عز وجل
وأسأل الله ان يجري على كتابتي ما يحب ان يراه مني ...
نبدأ من هنا ..
قول للرافعي : " الله أكبرُ!بين ساعات وساعاتٍ من اليوم تُرسِلُ الحياةُ في هذه الكلمة نداءها تهتفُ: أيُّها المؤمن!إن كنتَ أصبتَ في الساعات التي مضت، فاجتهد للساعات التي تتلو، وإن كنت أخطأتَ، فكفِّر!وامحُ ساعةً بساعة، الزمن يمحو الزمن، والعملُ يُغيِّرُ العمل.ودقيقةٌ باقيةٌ في العمر هي أملٌ كبير في رحمة الله".
سائل يسأل : كيف بمن ابتعد جدا ووقع فيما كان يظن أنه لن يقع فيه أبدا ، وكلما أردا الرجوع والتوبة لم يستطع ، ماذا يفعل ؟
أخبرني أبي حفظه الله وبارك في عمره، أن رجلا لا يعرفه قابله في المسجد، فاقترب منه، وأراد أن يترك له حقيبته، ويدلّه على مكان بيته، ويوصيه بأمور يبلّغها لأهله، زوجته وأمّه..فسأله أبي عن الأمر، وقد شعر أنه عظيم اليأس، ربما يقبل على حماقة ما..فقال الرجل بوضوح: أنا فعلت كل الموبقات.. فعلت كذا وكذا وكذا.. وجعل الرجل يعدّد له كبائر يشيب لها الولد.فقال له أبي كلمة أعجبتني، ولمست قلبي أنا، وجاءتني كالموعظة!قال له بعد أن استمع كل بلاويه تلك صامتًا: (أنت فعلتَ كل هذا ، والله يغفر كل هذا)!قلتُ: انتهى هنا نصف المطلوب..يا أخي إن الله يحبّ أن يغفر، وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لولا أنكم تذنبون؛ لخلق الله خلقًا يذنبون يَغفر لهم)!الذنب إما أن يكون طريقا لليأس، وهذا أعظم والله من الذنب.أو طريقا للتوبة ومعرفة ضعف النفس، وحاجتها إلى الله، ووجوب الاطّراح على بابه، والتمحّل له، والابتهال، وإلقاء النفس بين يدي شرعه، فالذنب حينئذ سبب في السعادة، كما قال القائل: (ربّ معصية أورثت خيرًا كثيرًا)!ليس هناك حقيقة لقولك: (لم يستطع)!!لا والله بل تستطيع، فإنّ الله لم يكلّفك إلا ما تستطيع، بل؛ ما يحبه ويريده، ويقدّره لكثيرين، ثم يقبله منهم، ويفرح به؛ التوبة!ولا بدّ أنك استطعته يومًا، فلا تقل (لا أستطيع)، هذه نفثة يأس شيطانيّة، فقط!قم من فورك وقل في نفسك: لا أعود إلى ما يغضب الله أبدًا، واندم على ما قدّمت من سوء؛ واعزم على إصلاح ما بقي من حياتك.. وإن كان لأحد عندك حقّ فأوفه حقّه.فههنا ؛ ينتهي الأمر، ويفرح الله بعملك!!أرأيت أن الأمر يسير؟وإذا عاودك الشيطان فأزلّك، فعاوده وتب، ولا تملّ أبدًا، ولا تيأس، فكل الناس يذنبون، والسعيد منهم من قدر على ما قلته لك.ولو قُدّر أن في الناس من لا يذنب، ففي الأثر عن النبي: (لو لم تكونوا تذنبون؛ لخفت عليكم ما هو أكبر من ذلك: العُجْب العُجْب)!!الشيخ خالد بهاء
لا تجعلي للشيطان عليك من سبيل ..
كلما أذنبت استغفري وتوبي واندمي واطلبي من الله عز وجل أن يعينك ويأخذ بيدك ..
والله لولا الله عز وجل وفضله ومنته وكرمه ما استطعنا الثبات ..
ولكنه حول الله وقوته وحده ولا حول لنا نحن المساكين في هذه الدنيا ..
ما يمنعك يا حيبة كلما اذنبت قمتِ وصليت .. استشعرتِ كبر معصيتك في حق الله عز وجل حين يراك ..
من أجمل ما قرأت ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ .. بالله عليك عندما تقرأين هذه الاية الا تعتقدين ان رحمة الله ستسعك ..
لا تجعلي الشيطان ييأسك ويقنطك من رحمة الله ومغفرته لكِ .. بل كلما أذنبت عودي بالتوبة وهكذا الى ان تتمكني وتثبتي بأمر الله ..
مهما عظُم ذنبك تذكري أخيتي رحمة الله واسعة اطلبي من الله عز وجل ان يرحمك ويتوب عليك ويعينك على فعل الطاعات ..
تذللي لله عز وجل ..
تبرأي من حولك وقوتك بترك الذنب والجئي الى حول الله وقوته بإعانتك على ترك الذنب فهو وحده القادر جل في علاه أن يعينك على ترك ذلك الذنب والثبات
......
الجيل الجديد . @algyl_algdyd_1
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
نـور،
•
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان فر من الزحف. رواه الترمذي وصححه الألباني
الصفحة الأخيرة
قال تعالى : ( وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ * وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) هود/114-115 .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ سَقَطَ عَلَى بَعِيرِهِ وَقَدْ أَضَلَّهُ فِي أَرْضِ فَلَاةٍ .
روى البخاري ومسلم عن عثمان رضي الله عنه قال : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا وَقَالَ : ( مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) .
قال ابن رجب الحنبلي :
قال : " أيها الناس مَن ألمَّ بذنبٍ فليستغفر الله وليتب ، فإن عاد فليستغفر الله وليتب ، فإن عاد فليستغفر وليتب ، فإنما هي خطايا مطوَّقة في أعناق الرجال ، وإن الهلاك في الإصرار عليها " .
قيل للحسن البصري : ألا يستحيى أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود ، ثم يستغفر ثم يعود ؟ فقال : ود الشيطان لو ظفر منكم بهذا ، فلا تملُّوا من الاستغفار .