الله يكلم العباد يوم القيامة
وأن الله يكلم العباد يوم القيامة ليس بينهم وبينه ترجمان.
نعم قال: من أصول السنة الإيمان بأن الله تعالى يكلم العباد يوم القيامة ليس بينهم وبينه ترجمان، الترجمان: الذي ينقل الكلام من لغة إلى لغة يقال له ترجمان مترجم يسمى مترجم ينقل الكلام من شخص إلى شخص هذا ترجمان، فالإمام -رحمه الله- يقول: إن من عقيدة أهل السنة والجماعة ومن أصول السنة الإيمان بأن الله يكلم العباد يوم القيامة ليس بينهم وبينه ترجمان، ما في حاجب، وقد ورد في ذلك الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وأحمد والترمذي وابن ماجه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه ) ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبين ترجمان ولا حجاب.
جاء في الحديث الآخر: ما منكم من أحد إلا سيحاضره الله محاضرة، يعني يخاطبه فيقول: يا فلان، أتذكر ذنب كذا، أتذكر ذنب كذا، أتذكر ذنب كذا، فيذكره ببعض غدراته، فيقول: بلى يا رب ألم تغفر لي ذلك؟ فقال: فيقول الرب - سبحانه- بلى بمغفرتي بلغت منزلتك هذه، إذن لا بد من الإيمان بأن الله يكلم العباد يوم القيامة، ليس بينهم وبينه ترجمان، يكلمهم في وقت واحد.
جاء في الحديث الآخر: ( إن الله ليدني العبد يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه ) يستره عن الناس، يكون بينه وبين ربه، هذا من ستر الله للمؤمن فلا يفتضح، فيذكره ببعض غدراته في الدنيا ألم تفعل كذا، ألم تفعل كذا، ألم تفعل كذا، فيقول: بلى يا رب، فيقول: يا رب ألم تغفرها لي؟ فيقول الرب: بلى بمغفرتي بلغت منزلتك هذا.
وجاء في الحديث الآخر: أنه يؤتى بالرجل يوم القيامة وأنه تخرج له سيئاته ويقرر عليها فيعترف فيقول الله له: بدلوها له حسنات فتبدل حسنات فيفرح فقال: يا رب فيه سيئات ما رأيتها يريد أن تبدل حسنات، هناك سيئات ما رأيتها سيئات ما مرت، فهذا فيه إثبات أن الله تعالى يكلم المؤمنين يكلم العباد يوم القيامة، وفيه إثبات يوم القيامة إثبات البعث والجزاء والحساب وفي يوم القيامة إثبات يوم القيامة ومن كذب بالبعث أو كذب بيوم القيامة فهو كافر بنص القرآن وبالإجماع قال الله تعالى: ( زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ) إن الله تعالى يكلم العباد يوم القيامة ليس بينه وبينهم ترجمان.
الترجمان: هو الذي ينقل الكلام من لغة إلى لغة، يقال: تَرْجمان في لغة بفتح التاء والجيم، والوجه الثاني: تُرْجمان بضم التاء والجيم، والوجه الثالث: تَرْجُمان، وقيل فيها أيضا وجه ثالث وهي: تُرْجَمان بضم التاء وفتح الجيم، وعلى هذا ما يغلط أحد، ما يغلط أحد تقول: تَرْجَمان، تُرْجُمان، تَرْجُمان، تُرْجَمان، ثلاث لغات مشهورة، ترجمان بفتح التاء والراء، ترجمان بضم التاء والجيم، ترجمان بفتح التاء وضم الجيم، والرابعة أيضا: إذا ثبتت ترجمان، فلا يغلط أحد، على وجه تقرأها ما تغلط: تَرْجَمان، تُرْجُمان، تَرْجُمان، تُرْجَمان، وهو الذي ينقل الكلام من لغة إلى لغة أو من شخص إلى شخص.
المعنى: أن الله تعالى يكلم العباد بدون واسطة ولا حجاب يكلمهم الله بدون واسطة بدون مترجم، لا بد من الإيمان بذلك وهذا من عقيدة أهل السنة والجماعة ومن أصول أهل السنة، نعم.
والقول يوم القيامة هذا معلوم أن إثبات البعث والجزاء والحساب يعني هذا من أصول الإيمان الستة، وأن من كذب بذلك كفر، قد أمر الله نبيه أن يقسم على البعث والساعة في ثلاثة مواضع قال -سبحانه-: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ أقسم على البعث، وكفر من أنكر البعض أنكر قال: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا وقال سبحانه: وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ يعني البعث قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ وقال سبحانه: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ ثلاثة مواضع أمر الله نبيه أن يقسم على البعث والقيامة والساعة، هذا أصل من أصول الإيمان فمن كذب بالبعث أو بالجزاء والحساب يوم القيامة أو بالجنة أو بالنار فهو كافر، لأنه مكذب لله، ومن كذب الله كفر، نعم.
شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
كيبورد فوشي @kybord_foshy
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
Bnt Sudeer
•
جزاك الله ألف خير
الصفحة الأخيرة