السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام، وفضلنا على العالمين بها
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
أختي في الإسلام
أكتب هذه السطور وأنا كلي أمل أن لا توجه رسالتي إلا لفعل الخير إن شاء الله
أختي
كلنا نفتخر بديننا الحنيف، هذا الدين القيم الذي ضبط أمور حياتنا بكل يسر، هذا الدين الذي قومنا على الصراط المستقيم، هذا الدين الذي من تبعه، لم يعرف للشقاء معنى – بإذن من الله الواحد الأحد - هذا الدين الذي من أجل ما يوصلنا إليه نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، أوذي وحارب وقاتل وناضل، ليصل الدين إليكم وأنتم سالمون!!
ليصل الدين إليكم منذ ولادتكم
ليصل الدين إليكم دون شكوك أو ظنون أو ريبة
فالحمد لله... الحمد لله... الحمد لله
أخواتي
بدأت بتلك الكلمات لأحي في نفوسكم حبكم لدينكم. أعلم أن الحب منغرس في أعماقكم، أعرف أنكم تصلون وتصومون وتزكون وتتصدقون، وتدعون إلى الله، و... و... و... ولن تكفي السطور. ولكن للأسف، تشغلنا ظروف الحياة أحيانا عن اللذة الحقيقية لديننا الحنيف، فأحيانا تتحول العبادة إلى عادة – إلى كثير من الناس وأنا لا أعمم – وبذلك يفقد صاحب العبادة أجرها لأنه اتخذها كعادة تعود عليها في حياته!!!
أخواتي
قد تطول السطور قليلا، أو ربما كثيرا، لأني أكتب هذه الكلمات مباشرة بعدما قرأت موضوع في المنتدى، وقرأت الردود عليها، وهذا هو رابط الموضوع:
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=1272798
ولأني لم آخذ فترة لأرتب في السطور وأختصر – وأعتقد هذا أفضل – فإني سأحاول أن أخرج كل ما في خلجاتي، وأتمنى من الجميع أن يقرأ هذا الموضوع.
أخواتي
قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)
فأين نحن من تطبيق هذا الأمر؟!!!!!!!!! في بيتنا بين أهلنا، بين أزواجنا وأولادنا...بين أقرب الناس إلينا... ربي عفوك!!! لقد امتلئ المنتدى بمواضيع عن خيانة الزوج لزوجته، الزوجات يشتكين من أزواجهن الذين يخونوا دون التفكير في زوجته، وأبناءه، وأهله.... ولكن لم يفكرن ألم يخف من الله!!!!!!!!!
أخواتي
قال تعالى: (وخلقنا لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعلنا بينكم مودة ورحمة )
وقال الله عز وجل: (من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)
وقال العلي القدير: ( الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين )
كثيرا ما نسمع من الزوجات يشتكين
* اكتشفت إنه يخوني، والله ما توقعت، أنا ما مقصرة معه في شي، وأنا أحبه‘ وما أقدر أستغنى عنه، وأخاف أصارحه في الموضوع فيقلبها مشكلة علي، ويمكن أتطلق وأخسره، قولوا لي شو أسوي، ما أبغي أخسره <<< أختي، زوجك ارتكب الفاحشة، الزنا، فإن خفتي من خسارته، ألا تخافين خسارة رحمة الله وعفوه!!!!!!!
* والله أنا أعرف سواة ريلي، وأعرف لمن يطلع وين يسير، وشو يسوي، وكم وحدة يعاشر، بس مستحملة وساكتة عشان العيال، وين بيروحون، من راح يدبر لهم أمورهم، خلي يسوي اللي يسويه، أهم شي ما يقطع عنا المصروف!!! <<< الأولاد رزقهم على الله فهل تخافين أن ينقطع رزقك إذا فارقتي زوجك مرتكب الفواحش، ولا تخافين أن ينقطع عنك رحمة الله!!!!
* والله أنا تعبت من كثر ما أكلم ريلي، بس خلاص طفح الكيل، وما أقدر أكثر من كذي، وما أبغي الفضيحة لنفسي وأهلي، أحسن لي أتم ساكتة وأصبر على سواته، ما أبغي الناس تقول عني مطلقة، أو ريلي يخوني، بيقولوا أنا الغلطانه من غير ما يعرفوا الحقيقة!!! <<< ألم تفكري في فضيحة يوم الحساب، يوم تقفين بين الأشهاد فيقال عنكِ هذي التي رأت المنكر وجارته وسارت معه، خشت من فضيحة الدنيا، ولم تعلم أنا فضيحة الآخرة أكبر!
والكثير الكثير من هذه الأمور تحدث بيننا، ولا نعمل تجاهه شيء
أخواتي
يحزنني أن أرى ردود بعض الأخوات – مع كل إحترامي لآرائهن – عندما يقلن
* هذي مو أصيلة لازم تحافظ على ريلها
* هذي ما فكرت تتستر عليه، هذا أبو عيالها
* هذي ما فكرت في عيالها!!!
* هذي ما فكرت في الفضيحة!!!
ونادرا ما أرى ردودا تشرح الصدر، فإن كنتن يا بنات حواء، تخفن من الفضيحة وانقطاع المصروف، وتخفن على الأولاد، فأين خوفكن من الله
أختي
أتعتقدين أنك إذا تمسكتي بحق الله في الدنيا فإن الله سيهدر حقك يوم القيامة
ألم تفكري بأنك إذا لم تضيعي حق الله خوفا على الأبناء، فإن الله لن يضيع أبناءكِ
ألم تفكري بأن الله هو المتكفل بالأرزاق وهو بيده الخير كله، أتخشين من انقطاع المصروف
أتخشين من فضيحة الدنيا، وفضيحة الآخرة أكبر،وبين أشهاد الأمم المختلفة!!!!
أخواتي
لماذا أصبحنا نقدم أنفسنا على الدين؟! لماذا أصبحنا نفكر مليون مرة قبل أن نقوم بالأمر الصحيح، فقط لأنه سيدمر مصلحتنا؟! لماذا أصبحنا نخاف من الناس، ولا نخاف أن نواجه ربنا ونحن قد سايرنا المنكر ورضينا به؟! لماذا نخاف إن يتركنا أبو الأولاد، مرتكب الفواحش، ونحن نعلم أن الله معناـ لا يضيعنا ولا يضيع أولادنا، ولا أرزاقنا؟!!!
لماذات كثيرة تدور في رأسي، وتألم قلبي فعلا، فما نرى ونسمع كل يوم يحزننا... يحزنني أن أرى أمة محمد – عليه الصلاة والسلام – وهي تتهاون وتنهار أمام مرأى العاالم.
لذلك عجبت من الأمر
لذلك عجبت من نساء أمة محمد عليه الصلاة والسلام
أخواتي
ألم تعلمن أن للنساء دور كبير في بناء الأمة الإسلامية، هي التي تربي وهي التي توجه وهي وهي وهي، أين أنتم من أسماء بنت أبي بكر، أين أنتم من سمية أم عمار، أين أنتم من آسيا زوجة فرعون الملعون، أين أنتم من فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، أين أنتم من خديجة وعائشة رضي الله عنهن أجمعين!!!!
يألمني ما أشاهد، يألمني ما أسمع،كل يوم تحدث أمور لا يخطر على البال أبدا، يا نساء أمة محمد – صلى الله عليه وسلم – أما آن الوقت لأن تقفي في وجه الباطل وتقذفيه بالحق، أختي، أما آن أن تقفي أمام زوجك الخائن الزاني، وتقولين له أنك اخترتي الله جلا وعلا، أما آن لأن تقفي أمام زوجك وتخيريه، بكل عزم وجد بينك وبين المنكر الذي يشربه، فإما الله تعالى ثم انتي والأولاد، وإما المنكر... أما آن الأوان يا أختاه... أما آن الأوان يا أختاه... أما آن الأوان يا أختاه!!!!!
أخواتي
آسفة جدا للإطالة، ولكن ما زال يوجد في داخلي الكثير والكثير، والكثييييييييير، ولكن لا أريد أن أطيل عليكم أكثر
فوالله العظيم، أنا عندما أقرأ مثل هذه الشكاوي والأمور، فإنها تقض مضجعي ليس لأقل من ثلاثة أيام، أفكر في حالنا، في مصيرنا
لدي طلب وأرجو عدم رده
أرجوكم لا تحذفوا هذه الرسالة الموجهة مني أنا بقـ إنسان ـايا إلى أخواتي في الله.
وأنا ما كتبت هذه الرسالة إلا لوجه الله، لنقوم معا ونرفع راية الإسلام عاليا... عاليا جدا
"ربنا اجعل أحسن أعمالنا خواتيمها"
"ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا"
اللهم إني فعلته لوجهك يا رب العالمين، فاجزني الخير به
اللهم استرنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض عليك، أحسن وقوفنا بين يديك، ولا تخزنا يوم العرض عليك
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك
دعواتكن أخواتي أن يصلح الله من حالنا وحال الأمة الإسلامية جمعاء
تحياتي
بقـ إنسان ـايا
والله صار حال بعض نساء المسلمين مؤلم جدا
اللهم اصلح حالنا وحال الامه الاسلاميه جمعاء