واظلمت الدنيا بوفاته ...عليه الصلاة والسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

اخر اسبوع في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم الأحد 4 ربيع الاول 11 للهجرة بعد عودة الرسول من زيارة البقيع خير الرسول بين الدنيا ومافيها او لقاء ربه فاختار صلى الله عليه وسلم لقاء ربه
^^ يروى انه صلى الله عليه وسلم عاد الى منزله عند عائشة رضي الله عنها فكان عندها صداع ثم دخل عليها الحبيب المصطفى فقالت يارسول الله ورأسا فقال الرسول بل انا والله ياعائشة ورأسا يعني الرسول صلى الله عليه وسلم كان يشعر بألم في راسه فقال لها وهو يداعبها ومايضرك لو موتي ""توفيتي"" قبلي ثم غسلتك وكفنتك ثم صليت عليكي ودفنتك فقالت والله لكأني بك لو فعلت ذلك تذهب او تعود الى منزلي فأعرست ببعض نسائك يعني " برضوا عائشة تداعب الرسول وتقول كمان اذا مت انت ستذهب الى بيتي وتعرس على بعض نسائك رضي الله عنها وارضاها فتبسم الرسول صلى الله عليه وسلم ونام وهو وجعان وكان هذا هو اول مرض موته صلى الله عليه وسلم

يوم الاربعاء 7 ربيع الاول قبل وفاته ب 5 ايام صلى الله عليه وسلم
ثم يوم الاربعاء 7 ربيع الاول كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمر على زوجاته كعادته وكان يعدل بينهن فاشتد عليه المرض في بيت ميمونة رضي الله عنها فطلب من زوجاته ان يحضروا واستأذن منهن ان يمرض في بيت عائشة وكان وقتها مرضه اشتد عليه صلى الله عليه وسلم فحمله الفضل ابن عباس وعلي بن ابي طالب كرم الله وجه ورضي الله عنهما حملوه على كتفيهم وكان من شدة مرضه صلى الله عليه وسلم كانت رجلاه تخطان على الارض يعني كان ماسك الفضل ابن عباس وعلي بن ابي طالب أي كان يمشيان معه ورجله صلى اللعليه وسلم من شدة الالم كانت على الارض عليه الصلاة والسلام ثم ذهب الى بيت عائشة ليمرض

الخميس 8 ربيع الاول قبل وفاته ب 4 ايام
في يوم الخميس قبل الوفاة ب4 ايام -8ربيع الاول طلب الرسول صلى الله عليه وسلم من من معه
ان يحضرو له 7 قرب من 7 ابار مختلفة قرب ماء فأحضروها له صلى الله عليه وسلم واقعدوه من شدة المرض الى فيه ثم صبوا عليه 7 قرب من الماء ثم قال حسبكم حسبكم وشعر بشوية خفة صلى الله عليه وسلم فخرج على الناس وهو معصوب الرأس وخطب فيهم وكانت هذه
الخطبة يوم الخميس 8 ربيع اول اخر خطبة يخطبها الرسول للمسلمن وفي نفس الوقت وفي نفس اليوم صلى الرسول اخر صلاة
مع الصحابة وكانت صلاة المغرب ثم اشتد عليه الالم

الاحد يوم 11 ربيع الاول من السنة 11 للهجرة
في هذا اليوم اعتق النبي غلمانه اجمعين ولم يكن يملك سوى 8 دراهم صلى الله عليه وسلم فتصدق بها كلها عليه الصلاة والسلام
ووهب للمسلمين اسلحته عليه الصلاة والسلام هذا كله يوم الاحد في اليوم السابق ليوم وفاته صلى الله عليه وسلم

فجر الإثنين 12 ربيع الاول يوم وفاته
فجر يوم الإ ثنين 12 ربيع الاول في اليوم الذي توفي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ((توفي في ذلك اليوم في فترة الضحى في الفجر))
بينما النس يصلون وابوبكر
يأم الناس ففتح الرسول عليه الصلاة والسلام الباب ونظر الى المسلمين ونظر الى ابي بكر الصديق وهو يؤمهم وتبسم ضاحكا صلى الله عليه وسلم على ما راءه وربما في هذه اللحظات الرسول صلى الله عليه وسلم استرجع ال 23 سنة من الكفاح ومن الجهاد صلى الله عليه وسلم الى ان رأى الصحابة والأمن مستتب والصلاة قائمة وابوبكر يؤمهم ففرح الرسول صلى الله عليه وسلم من هذا المنظر فتبسم وابتسم الصحابة رأو الرسول فكادوا اييفتنوا وابوبكر احب ان يرجع ويعود ويخلي الرسول يئوم –ياؤم الصلاة ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام قال

((ابقوا على حالكم وتبسم مرة أخرى ثم اغلق باب حجرته وكانت هذه اخر مرة يرى الصحابة رضوان الله عليهم الحبيب المصطفى على قيد الحياة وكانت هذه اخر مرة يراهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهم في هذا الموقف موقف الصلاة
في الضحى من يوم الاثنين 12 ربيع الاول دخلت فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان المرض قد اشتد عليه
وقال مرحبا يابنتي واقعدها عن يمينه ثم سارَها بكلمات فبكت رضي الله عنها ثم سارَها بكلمات رضي الله عنها فضحكت فعائشة رضي الله عنها سألتها ماذا قال لك الرسول فقالت ماكنت لأبوح عن امر اسرني به النبي صلى الله عليه وسلم فلماتوفي عليه الصلاة والسلام مازالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضاها فاكرة عائشة هذا الموقف ولم تنساه فسألت فاطمة رضي الله عنها مرة اخرى ماذا قال لك الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت قال لي في المرة الاولى ((ان جبريل كان يعرض علىَ القرءان مرة كل عام وانه عرض عليا هذا العام القرءان مرتين ولا ارى ذلك الا لأجل اقترب من اجلي فاتقي الله فبكيت رضي الله عنهن –ثم سارَها مرة اخرى وقال لها اولا يرضيكي ان تكوني اول اهلي لحاقا بي ولا يرضيك ايضا ان تكوني سيدة نساء المؤمنين
هذا الكلام في الضحى سويعات قبل وفاته صلى الله عليه وسلم حصل هذا الموقف بين الرسول عليه الصلاة والسلام وبين ابنته فاطمة رضي الله عنها وارضاها

ضحى يوم الاثنين 12 ربيع الاول فترة الاحتضار
دقائق قبل احتضاره صلى الله

عليه وسلم دخل عبد الرحمن ابن ابي بكر اخو عائشة رضي الله عنهم اجمع وتحكي عائشة الموقف فتقول دخل عبد الرحمن وبيده السواك وانا مسندة الرسول عليا يعني الرسول ساند عليها على صدرها صلى الله عليه وسلم فرأيته ينظر اليه فعائشة رأت الرسول ينظر الى السواك وكان الرسول صلى الله عليه وسلم لايستطيع الكلام ولا الحراك من شدة الالم فعرفت انه يحب السواك فقلت اخذه لك"" فشوف عائشة كيف تفهم الرسول بالإشارة – بمجرد انها رأت الرسول ينظر للسواك علمت انه يريد السواك من""ابوبكر""من عبد الرحمن اخوها ولينته واعطته للرسول عليه السلام –يستاك وما إن فرغ من السواك وكانت هذه اخر افعاله كان صلى الله عليه وسلم يكرر الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم عليه السلام ثم ان بصره شخص الى السقف
عائشة رضي الله عنها تصف الموقف تقول كان شفتاه تتحرك فأصغت اليه عائشة مستمعة له يقول
(مع الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين اللهم اغفرلي وارحمني بل الرفيق الاعلى اللهم الرفيق الاعلى كررها ثلاث مرات وكان بجوار يده رقوة فيها ماء فكان يأخذ من الماء ويضع على وجه ويقول ((إن للموت لسكرات ان للموت لسكرات ثم توفي صلى الله عليه وسلم ومالت يداه الشريفتان وكان هذا في الضحى من يوم الاثنين 12 ربيع الاول سنة 11 من الهجرة
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها توفي في يومي وبين نحري وقد اختلط ريقه بريقي صلى الله عليه وسلم من اثر السواك

انتشرت الاخبار بنبأ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وقال انس ما رأيت يوم قط أحسن ولا أضوء من يوم دخل علينا الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة وما رأيت يوما كان اقبح ولا اظلم من يوم مات فيه الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة ادعوا الله سبحانه وتعالى ان يرزقني ويرزقكم ويرزق كل المسلمين جواره صلى الله عليه وسلم في الفردوس الاعلى ويرزقنا تقبيل يديه والجلوس بين يديه والتحدث اليه صلى الله عليه وسلم

((أيها الناس اقرءوا من السلام كل من تبعني من امتي الى يوم القيامة ..)
كلنا نحبك يارسول الله

طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا مادعا لله داع .........