بعد الشّدَّة التي تربينا نحن عليها،
صرنا نخاف على أبنائنا من تأثيرات القسوة،
وبتنا نخشى عليهم حتى من العوارض الطبيعية كالجوع والنعاس؛
فنطعمهم زيادة،
ونتركهم كسالى نائمين
ولا نوقظهم للصلاة،
ولا نُحملهم المسؤولية شفقة عليهم،
ونقوم بكل الأعمال عنهم،
ونحضر لوازمهم،
ونهيء سبل الراحة لهم،
ونقلل نومنا لنوقظهم ليدرسوا...
فأي تربية هذه؟
وما ذنبنا نحن لنحمل مسؤوليتنا ومسؤليتهم؟؟.
ألسنا بشراً مثلهم
ولنا قدرات وطاقات محدودة؟
إننا نربي أبناءنا على الإتكالية،
وفوقها على الأنانية،
إذ ليس من العدل قيام الأم بواجبات الأبناء جميعاً وهم قعود ينظرون!
فلكل نصيب من المسؤولية،
والله جعل أبناءنا عزوة لنا،
وأمرهم بالإحسان إلينا،
فعكسنا الآية
وصرنا نحن الذين نبرهم ونستعطفهم ليرضوا عنا!
ولأن دلالنا للأبناء زاد عن حده،
انقلب إلى ضده؛
وباتوا لا يقدرون ولا يمتنون ويطلبون المزيد!
فهذه التربية تُفقد الإبن الإحساس بالآخرين
(ومنهم أمه وأبوه )،
ولن يجد بأساً بالراحة على حساب سهرهم وتعبهم .
وإني أتساءل:
ما المشكلة لو تحمل صغيرك المسؤولية؟
ماذا لو عمل وأنجز،
وشعر بالمعاناة وتألم؟
فالدنيا دار كد وكدر
ولا مفر من الشقاء فيها
ليفوز وينجح،
والأم الحكيمة تترك صغيرها ليتحمل بعض مشاقها،
وتعينه بتوجيهاتها،
وتسنده بعواطفها،
فيشتد عوده ويصبح قادرآ على مواجة مسؤولياته وحده
كلااااام رااائع ويلامس الواااقع اعيدوا قرائتها مراراً
sayasan @sayasan
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
كلامك صح مانبغي عيالنا يتعبوا ولا يتعرضوا للي شفناه رحمة بيهم ماجبناهم للشقي نبغاهم يرتاحوا ويترفهوا الله لايقسي قلوبنا عليهم
الصفحة الأخيرة
موضووعك جمميل جدا ..
اخت زوجي مطلقه الله يعوضها وعندها بنت عمرها 15سنه ومدلعينها دلع مو طبيعي حتي الماء ماتجيبه لنفسها وللاسف من الدلع ماتحترم احد ابدا حتي امها ترفع صوتها عليها وتهزئها وتقلل من قيمتها . طبعا انا موعاجبني وضعها لكن لو اتكلم تزعل ام زوجي ولذلك صرت اشوف واسكت واسئل الله ان يعين اخت زوجي على بنتها ويرزقها برها لانها مسكينه وتكسر الخاطر. لان اللي مربيتها ام زوجي. والله يعيننا على تربية ابنائنا التربيه السليمه