بسم الله الرحمن الرحيم
اخواتي الغاليات/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس هناك اجمل ولا الذ من مناجاة الله تعالى .. ومن حرمها فهو بحق محروم وسيخرج من الدنيا ولم يذق اطيب ولا الذ ما فيها حتى وان كان معه الازواج والذرية والاموال .. !! !!
وصدق ابن القيم حينما قال ( فاعلم أنَّه لا ريب أنَّ الصلاة قـرّة عُيون المحبّين ، و لذّة أرواح الموحدين ، و بستان العابدين و لذّة نفوس الخاشعين ، و محكّ أحوال الصادقين ، و ميزان أحوال السالكيـن ، و هي رحمةُ الله المهداة إلى عباده المؤمنين )
ادعو الله كثيرا وابكي بين يديه ان يرزقني هذه اللذة .. وفي يوم من الايام اهداني الله هذه اللذة بطريقة عجيبة عجيبة جدا ، حيث الهمني اليها وانا ساجدة ..
كنت ساجدة لحظتها وليس في قلبي شعور بتلك اللذة وكنت ادعو الله بحاجتي الدنيوية بعد ان رددت " سبحان ربي الاعلى " ثلاثا ثم استغفرت ..
وفجأة .. !!
قلت لنفسي انتي بين يدي الله اختارك من بين المليارات لتسجدي له وتوحديه وتنزهيه بينما غيرك سادر في غيه لاهي في دنياه ربما كان في مرقص او ملهى ليلي أو كانت في سوق تضيع وقتها تبحث عن اللذة والسعادة .. أو أو ..
يالله يالله ..!!
وقتها شعرت بحبي العظيم لله لانه اختارني لاكون في لحظة عظيمة لحظة العز لحظة السجود بين يديه بينما حُرمها غيري .. فخالط قلبي شعور اللذة الذي حرمته طويلا .. وانسابت دموعي رقراقة على سجادتي وانطلق لساني بالتسبيح لله : سبحان ربي الاعلى .. وانا اتلذذ بكل كلمة فيها واشعر بعلو سيدي وذلي بين يديه.. ولم ارغب في قطع ذلك بطلب حاجتي بل استمريت اسبحه وانزهه ما لا يقل عن 10 مرات وكلي خجل منه سبحانه كيف يأذن لي بالسجود بين يديه وانا اعصيه .. واردد ادعية السجود الواردة في السنة كـ :
- (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفرلي) متفق عليه
- (اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين). رواه مسلم.
- (اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره) رواه مسلم.
ثم قلت ادعية من عندي وانا استشعر كل لفظ فيها :
- يا مـــــدبر الأفـلاك ويا مدبر الأكوان يا عجيب التدبـــــــير أحسن عاقبتي في الأمور كلها وأجرني من خزي الدنيا وعذاب الآخرة .
- يا خير من سئل وأجود من أعطى وأكرم وأرأف من ملك ، وجهك أكرم الوجوه واسمك أعظم الأسماء وعطيتك أحسن العطايا وجاهك خير الجاه ، لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس اليك ، أسألك من كل خير خزائنه بيدك وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك .
بعد هذا طلبت حاجتي وانا راضية بكل ما تعنيه الكلمة بقضاء الله لي لأني قد حصلت على اغلى ما في الدنيا وهي تلك اللذة وذلك الشعور الرهيب الذي اعجز عن وصفه ولن تدركي روعته الا اذا مررتِ به ..
اذن كيف تحصلين على هذه اللذة :
1- استشعار عظمة هذا الكون وضآلة حجمك فيه وبالتالي استشعار عظمة الخالق الرازق المدبر العظيم .
2- استشعار هذه النعمة التي وهبك الله اياها وهذا الشرف الكبير ، وهو : السجود له حينما حرمها غيرك .. بالله كيف نستطيع شكره على هذه النعمة وهذا الشرف ؟
3- لا شك انك ستدعين بخيري الدنيا والآخرة .. عندها توكلي عليه وفوضي امرك اليه لانه لما اختارك لهذه المنزلة " السجود بين يديه " لن يخذلك وقد رجوتيه ودعوتيه فتوكلي عليه حسن التوكل .. فإن فوضتِ امرك اليه لم تنقلبي إلا بخير
وأنصح بقراءة هذا الكتيب الرائع :
هل أنت من المتوكلين على الله تعالى ؟
تصفحيه مثل اي كتاب وافتحي الصفحات بالماوس :
http://www.ballighofiles.com/booklets/019/book/book.htm
وسماع هذا المقطع الرائع :
ماذا لو اعتصمت بك نملة - للشيخ عبد المحسن الاحمد .. ابهرني هذا المقطع ايما ابهار ..
http://youtube.ashfa.com/n4169-ماذا-...بك-نملة-!.html
ملحوظة :
- السجود كما قال احد المشايخ الفضلاء : هو معراج الرفعة عند الله تعالى ، ولهذا ورد في الحديث ( شرف المؤمن قيام الليل ) ، وإنما يرفع الله تعالى محمداً صلى الله عليه وسلم على الأوّلين ، والآخرين ، في القيامة ، إثـر سجوده تحت العرش ، فيعلّمه الله محامد ، لم يفتح الله بها على أحدٍ سواه ، فيُعطى بذلك المقام المحمود ، الذي يشرفه به على الخلق أجمعين ، وهم جميعا عليه شاهدين ، وقـد نال هذا الشرف العظيم أيضا بسجوده في ليالي الدنيا ، كما قال تعالى ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك ، عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) وقال تعالى ( وتقلّبك في الساجـدين ) .
- احرصي على تعلم الادعية الثابتة في السنة للاستفتاح والركوع والسجود وما بعد الصلاة ..
- لو استحضرتِ الخطوات التي كتبتها لك في الصلاة كلها ستشعرين باللذة في الصلاة كلها وليس في السجود فحسب وتتمنين انك لم تسلمي منها ..
هذا فإن كان من صواب فمن الله وحده وان كان من خطأ فمن نفسي والشيطان ..
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين .
منقول
ْ..مــداد..ْ @mdad_5
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
راسيه الاحلاام
•
جزاك الله خيراا
الصفحة الأخيرة