حلآاااها غير @hlaaaaha_ghyr
عضوة نشيطة
وانسـيه كمـا ينسى الرجـال ( قصة )
(1)
( أحبيه كما تحب النساء وانسيه كما ينسى الرجال )
وصلت إلى هذا الجزء من الكلام وسرحت ببالي بعيدا ...
يا ترى أتستحق أيها الرجل كل هذا الحب والعطاء ؟!!
إننا فعلا – معشر النساء – نحبهم بصدق ونعشقهم عشق يتغلغل إلى ذواتنا ..
نفني حياتنا لأجلهم ولهم ... ثم هم ( ينسـون )
هل حقا لو نسيناهم كما ينسون سيركضون خلفنا أم أن نسيانهم يجردهم من كل شي ويسلبنا أعظم شي ؟!
آآآآآآآه كم نحن نعاني إلى حد تكسر قلوبنا الزجاجية
كيف لا أو لم يشبهنا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام بالقوارير ؟!
والقارورة يجب الحفاظ عليها بعناية حتى لا يعتريها الكسر !
اعتصرتني المرارة وهاجمني الضيق فأغلقت كتابي بلا مبالاة
لن أقرأك وكفى ..
تذكرت صديقاتي الثلاث ومشاكلهن مع أزواجهن ..
حملوني مالا أطيق .. ونصبوني مستشارة أمينة ..
ووعاء يفرغن فيه همومهن وخلافاتهن اليومية ..
إلى أن كرهت الزواج والرجال معا... لكني رغم ذلك أقر في نفسي بحاجتي إلى رجل والى الأمان الذي يمنحني إياه بدلا من حياة الشتات والوحدة ..
دب في عيني النعاس ونظرت إلى الساعة المعلقة في الحائط ..
ارتفع حاجباي دهشة وفزعا
يا الله لقد تجاوزت الساعة الواحدة .!..
يا الهي هذا يعني أني لن أنال قسطا وافرا من النوم !
أغمضت عيني وأخذتني إغفاءة خفيفة واستيقظت فزعة على رنين جوالي
اووووف تبا نسيت أن أغلقه !
جاءني صوتها باكياً مستغيثا ... هاتكا أسوار السكون ...
أنااااااا في مصـيبة يا نووووال !
134
35K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
اهتزت أطرافي وخفق قلبي بقوة ..
استويت جالسة على سريري ..
- بسم الله عليك من المصايب وشفيك ؟؟
- أناااا حااااامل
ارتخت أطرافي وأحسست بماء بارد يصب علي
بكل برود وغيظ أردفت
- وش يعني أنكِ حامل ما أشوف فيها أي مصيبة ؟!!!
- يووه أنتي نسيتي أن يوسف مهددني يتزوج علي لو حملت
- .يا أختي خافوا ربكم بالله هذي طريقة تشكرون فيها ربك على النعمة اللي وهبكم إياها !!
- أنا ما أقول شي الحمد الله على كل حال بس أنا راح اتاذى وراااح يتزوج علي
... واستغرقت في بكاء هادئ ..
- بجد حاسة إني وقعت في مصيبة ما ادري وش أسـوي ؟
رق قلبي لبكاءها .. وشعرت بالشفقة
- ما عليكِ حبيبتي هدى نفسك وان شاء الله ما يصير إلا الخير و بعد ما تهدين كلميني
ومع إشراقة الشمس كنت في المستشفى الذي أعمل فيه
ممرضة في قسم الأطفال
أحسستُ بكسل ورغبة في النوم ..
يا الله كيف على أن أقاوم إلى نهاية الدوام
كنت أتأمل الأطفال الصغار وضحكاتهم البريئة
أحسستُ بميل وحنين إلى الأمومة
منذ صغري وأنا احلم أن أملأ عشي الصغير
بالأطفال فكون أمي لم تنجب غيري يؤرقني ويسبب لي الغيرة
من أقراني الصغار الذين لديهم إخوة .
لذا كنتُ وحيدة والديً المدللة
وها أنا بلغت الثلاثين بسنتين ولم أتزوج
حقدتُ على نهى إذ كيف ترفض هذا الحمل الجديد !
أليس هو نعمة من الله ؟!
سبحان الله هناك كثير من البشر يرفسون النعم بأرجلهم
ولا يحسون بمدى قيمتها إلا بعد أن تفقد وتزول
أصلحك الله يا نهى أنتِ وزوجكِ العنيد .
ليلة أمس لم أستطع أن أنام فقد كنت
مشغولة الفكر بنهى كيف لها أن تجد حلاَ لمصيبتها
الجديدة على حد قولها
هههههه ضحكت في نفسي من الموقف ..
- بسم الله عليكِ جنيتي وش فيكِ تضحكي لوحدكِ ؟!!!!
- هلا منولة صباح الورد ..لا أبدا تذكرت سالفة صارت لي ..وخير ان شاء الله ليه متأخرة اليوم ؟!!
كالعادة حاتم بالقوة صحى بعد ماشرشحني
وشرشح أأأبوي كمان واللهي تعبت منه ..
الله يعينكِ حبيتي قلت لك جيبي لك سواق ثقة وريحي راسك
حاولت بس الباشا مو راضي .. يسهر حضرته في
الاستراحة لين آخر الليل وإذا جا الصبح ما يصحى إلا بهواش
- وليه سلامته ما يرضى ما يصير هيك
- يقول انه ما يرتاح اركب مع احد غريب
- طيب أنتي خليه يعدل عمره لمتى تجي متأخرة وفي الآخر راح يفصلوك
- الشكوى لله يا أختي
كنت أرقبها وهي تصلح من معطفها الأبيض وتضع الكحل
في عينيها اللوزيتين وتغمر شفتيها بأحمر الشفاه وثم أخرجت زجاجة العطر وانتشر شذى عطرها الفواح في الحجرة .
علت ملامح الاستياء في وجهي
قلت في همس مسموع
استغفر الله العظيم !
لا أنكر أن منال صديقة عمل لطيفة وودودة
تملك جمالا مبهرا وحسنا فاتنا
لكنها تضايقني بهذه الزينة المتكلفة في مكان يمتلئ بالرجال !
في البدايات كنت أنصحها الى حد نشوب الخلافات بيننا
وبعد أن رأيت إصرارها تركتها
فقد بذلت جهدي معها ( واللهم بلغت اللهم فاشهد )
ياتُرى لو رآها زوجها الغيور وهي بهذه الزينة ماذا سيفعل ؟!
هو حرمها من السائق خوفاُ وغيرة عليها
ولم يدرِ بما تفعله كل صباح !
طُرق باب الحجرة ليخرجني من دوامة أفكاري
وكم كانت صدمتي كبيرة حين رأيته
سرت الرعشة في جسدي وتسارعت نبضات قلبي
دخل بقامته الفارعة وحضوره المهيب
كان التوتر يسود المكان والقلق يستبد بي
يا تُرى ماذا يريد ؟!!