وداعا ابتهال ...

وداعا ابتهال ...
وفي الجنة ملتقانا بإذن الله ...

منذ أن سمعت الخبر وصورتك لا تفارق مخيلتي ...
رغم أني لم أرى وجهك أبدا ...
فقط رأيتك من الخلف وأنت تسيرين في قاعة السعادة قبل ست سنوات ...
عندما قالت لي ابنة عمتك هذه هي ابتهال ....
عرفتك من خلال أحاديثها الكثيرة عنك ..
من كلامها...
عرفت دماثة أخلاقك ... وحسن صفاتك ..
عرفت لين معشرك ... وحلاوة حديثك ..


ابتهال ..
لم يكتمل الحلم ...
وعسى الله أن يعوضكما خيرا منه ...
بالأمس كنت مع رفيق دربك تؤثثان منزلكما في الرياض ....
واليوم ووريتما الثرى في بريدة ...


قيل لي أن هيثم كان يلعب اليوم مع الصغار ....
فسالت دموعي ...
و دعوت الله أن يحفظه وأن يرزقه بركما ..
دار في مخيلتي كيف سيكون حاله حين ينادي ((ماما)) (( بابا)) ...
ولا يجد مجيب ...
كيف له أن يفهم أن الموت سبقه إليكما وهو لم يبلغ الثالثة بعد ..
لطفك يارب بهذا الصغير ..
اللهم احفظه واجعله ذخرا لوالديه وارزقه برهما واجعله من أكابر علماء هذه الأمة ودعاتها ...


لم يعرف عنك وعن شريكك إلا كل خير ... ولم أسمع أحدا يذمكما .. بل أثنى عليكما كثيرون ...

فرحمك الله يا ابتهال ورحم الله رفيق دربك وجعل الفردوس مثواكما وأنار قبريكما وجعلهما روضة من رياض الجنه وجعلكما من السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ..


أخواتي كل ما أرجوه وأتمناه منكم هو الدعاء لهما ولطفلهما



محبتكم