بسم الله الرحمن الرحيم
هناك خلف الأبواب والجدر
قصص تدمي القلب
تحتفظ بآلامها وأحزانها و تغلق عليها القلب
لا تشتكي لا تعترض لا تطلب
فقط دعاء و صلاة وثقة بالله
لا بد و أن يأتي يوماً فتشرق الشمس حاملة معها فرح وسعادة وسرور
و مع كل صباح وقبل إشراقة الشمس يستعد ذلك الطفل
للذهاب للمدرسة بثوب أبيض نظيف و هئية مرتبة
تجعل من يراه يردد إنه ابن عز ومال وغنى
كان يتعرض للتسلط والقسوة ممن حوله لا لسبب واضح
وانما لقصة شعره وجمال ونظافة هيئته
يتكلم ويتحاور مثل الرجال نعم إنه رجل في ثوب طفل
تمر الأيام والطفل يجد ويجتهد و لا ينسى أن يهتم بالشكل
والجميع يتصيد الأخطاء لينكل به ويحطم نفسيته
الا ترون شعره احلقوه له لا نريد مثل هذا الشعر
يجد ويجتهد ليسكت الجميع وأن لا علاقة لشكله واسلوب حياته بجده واجتهادة
وفي ذات ليلة وبعد عشاء وسهرة شاي لمُربي الأجيال
تراءى للآذان صوت مشي واكياس وسُفر تُفتح
وإذ بهذا الطفل ذا الثوب الأبيض بين الأكوام
حاملاً بيده كيساً يملؤه بالمتبقى من الطعام
توقف الجميع و اعينهم مليئة بالدهشة ؟؟!!
إذاً هو ليس ابن عز وغنى ؟!!!
نظر إلى الأرض لـدقائق مرت و كأنها سنوات ودموعه محبوسة في عينيه
وما أن سألوه ماذا تفعل ؟!
أنفرط في نوبة بكاء مُرة و بلسان معقود وصوت تملكته البحة
أخبرهم بأنه يأتي بعد كل سهرة ليجمع المتبقى من الأرز واللحم والسلطة
ليحضره لأمه وأخوته و انهم ينتظرون أي سهرة حتى يجلب لهم المتبقي منها
و إنه بعد كل يوم دراسي يبدل ملابسه و يذهب مسرعاً بعربته للسوق القريب
ليحمل بضاعة المشترين ويجمع بضع ريالات لمساعدة والدته
والاحتفاظ بجزء منها لكي لا يحمل والدته عبء تربيته و حاجاته
وقف الجميع والدهشة في أعينهم متسائلين ...
كيف هو بيننا ولانعلم عنه شيئاً ؟!
لمَ حكمنا عليه من الشكل والهيئة ؟!
إذاً هو يتيم لا أب ولا عم ولا كفيل ؟!
يا لها من إعتقادات و حكم من الشكل و التصرفات !
قال أنا ابن امرأة ربتني لأكون رجلاً
و لا أمد يدي لا لقريب ولا لبعيد لأصون كرامتي و كرامة اهلي
ومرت الأيام ولم يعد يأتي ليلم المتبقي
فقد عرفوا سره و كشفوا أمره
------------------------------------------------------------------
ابحثوا ايها الاحباب اسألوا اعطوا لا تنتظروا من يمد يده لتمدوا ايديكم
" قليل مستمر خير من كثير منقطع "
اعطوا القليل واجعلوه مستمرا تكونوا قد كفلتم أسرة وكسبتم أجر صدقة
لا تنتظروا من يمد يده ويطلب وتكسبوا أجر السباقين
و تنصلح أحوالكم وتنتهي مشاكلكم و الآمكم
" فرب عمل بسيط تعمله يحفظك من ألم تتجرعه "
و تنالوا خير الجزاء من بركات وراحة من رب رحيم مجازي كريم
ودمتم ومن أحببتم بخير
& أم أنوسي &
مـلــحـوظــة ...
القصة من واقع و حقيقية وليست محظ خيال كاتبة ,,
غلاتي...أم أنوسي
دائماً انتظر جديدك لأنه يحمل معنى بين طياته
يحمل عبارات وحكايه نندمج معها ونتشوق للنهاية
بأسلوب رائع تباركـ الرحمن
أسلوب الإبداع
كتبتِ فأبدعتي سلمت أناملك وسلمت يُمناك
كم أنا بحاجة لأقرأ قصص تنصحنا وترشدنا لعمل وفعل الخير
أسأل الله ان يجعل ماكتبتي في ميزان حسناتك
وان تكون شاهدةً لكِ يوم القيامة.