ملصقات «الحجامة الإسلامية» وعلاج «اكتئاب التقاعد» كمائن جديدة تغزو شوارعنا!
الرياض، تقرير - علي الشثري
انتشرت في الآونة الأخيرة مجموعة من الملصقات الإعلانية في بعض الشوارع تروج للعلاج ب"الحجامة الإسلامية"، وعلاج "اكتئاب التقاعد"، و"الخوف"، و"الوسواس"، و"الرهاب"، و"اختلال الأفكار عند المراهقين"،وغيرها من الأمراض المتنوعة، وتم وضعها بصورة غير نظامية، وخالية من أي تصريح يسمح بإعلانها، مماينذر بخطر جديد في نهب مقدرات أبناء الوطن، وتهديد صحة أفراد المجتمع.
والملاحظ على هذه الإعلانات الورقية وضعها بجانب أبواب الصيدليات، حتى تلفت الانتباه وتجذب المحتاجين للعلاج في ظل غياب الجهات الرقابية التي تمنع وتزيل مثل هذه الإعلانات ومعاقبة المروجين لها، فإذا لم يتم التعامل مع هذه "الخزعبلات" بشكل فوري وجاد، فسنجدها تنتشر ك"النار في الهشيم" على جدران المستوصفات والصيدليات، لأنّ هناك من يريد جس النبض ومعرفة ردة الفعل، حتى يستطيع الاستمرار في التجارة بأرواح المواطنين، والأمر الآخر المثير للانتباه هو استغلال "الدِّين" في الترويج للسلع والأدوية، فهل أصبح الإسلام أمراً يستهان به ليتم استغلاله بصورة "مهينة" وغير لائقة مع كل سلعة وعلاج، مما يُستفاد منه في استغفال الناس واستغلالهم باسم الدين.
وكذلك عندما نشاهد هذه الملصقات المروجة لعلاج عدد من الأمراض، نجد انّ علاج الواحد منها يحتاج إلى إمكانات ضخمة، من فريق طبي متكامل، وتوفر عيادات مجهزة بأحدث الأجهزة والإمكانات، فمابالك بدمج كل هذه الأمراض على "مُلصق"، فهذا يجلب "الريبة" بل و"اليقين" بأنّ من يقوم بأدوار العلاج أناس "جهلة" سواءً مواطنين أومقيمين، فليس من المعقول أن يلجأ إنسان متعلم وصاحب شهادات عليا في الطب أو متخصص في علاج هذه الأمراض إلى وضع اسمه على "ملصق" على قارعة الطريق، أويشوه اسمه ومكانته للحصول على المال بهذه الطريقة "الرديئة"، إذاً مَن يلجأ للترويج لنفسه بالملصقات على الجدران سيكون في الغالب أحد العمالة الذين قدموا للعمل في بلادنا بفيزة "سباك" أو "بنشري"، وهرب من كفيله أو عمله للالتحاق بهذه التجارة المربحة، في ظل غياب العقاب الرادع لمن يروج لنفسه بهذه الطريقة. وللأسف أنّ مايجري هو استمرار لاستغفال واستغلال أفراد المجتمع، فبعد أن كنا نرى إعلانات الدروس الخصوصية لمدرسين "شختك بختك"، وما تسببه من استدراج وتشويه لعقول أبنائناالطلاب والطالبات، وماينتج عنها من أضرار تربوية وتعليمية لأفكار فلذات الأكباد، مما أوقعهم في اتِّكالية واعتماد على الغير، وأدى إلى "نفض" جيوب الآباء في دفع مبالغ مالية ضخمة، ومروراً بإعلانات "تسديد الديون" التي غطت مكائن الصرف الآلي وجدران البنوك، وكأنّ هناك من يزرع "كمائن" في كل زاوية وكل شارع؛ لسرقة أموال المواطنين، فتجد عند المكتبات ملصقات "الدروس الخصوصية"، وعند البنوك والصرافات الآلية "تسديد الديون"، وعند الصيدليات "ملصقات العلاج العشوائي"، إذاً هناك فئات وأفراد يسابقون الزمن للظفر وسرقة أموال المواطنين والحصول عليها بكل وسيلة كانت، في ظل غياب الجهات المسؤولة التي تقوم بدورها في متابعة كل الملصقات الإعلانية "المخالفة"، والبحث عن مروجيها، فالأمر لايحتاج كثير بحث وتحرٍ؛ لأنّ جميع هذه الملصقات يتوافر بها أرقام الهواتف والجوالات، مما يسهل مهمة الوصول إليهم واتخاذ العقاب الرادع تجاههم.
إنّ مايجري من نشر واستمرار استغلال حاجات أبناء المجتمع بهذه الصورة الخطيرة أمر مؤسف ويدعو للتحقيق والوقوف معه، واتخاذ الإجراء اللازم تجاه هذا العبث اللامسؤول الذي يدل على تصرفات غير محمودة، فأين تذهب هذه الأموال؟ وأين يجري علاج هذه الحالات؟ فهل هناك أفراد أوجهات مشبوهة تقف خلف هذه التصرفات الخطيرة؟، إنّ الأمر يحتاج التدخل من الجهات المسؤولة على وجه السرعة، حتى لانرى قريباً الترويج ل"زواج المسيار" أو" المسفار" على أبواب منازلنا، فليس بمستبعد أن تخرج يوماً من منزلك وتفاجأ بهذه الإعلانات "ملصقة" على واجهة الباب، فهل أصبح مجتمعنا أرضية مناسبة للترويج للسموم والعبث بصحة واقتصاد أبناء الوطن؟.
إلى متى يتم استغلال الدين في الترويج للسلع والأدوية وعلاج الأمراض
لاتنسو ايقوته الشكرررررررررررررررررررررررررررررر
اموره حلوه شطوره @amorh_hloh_shtorh
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
اموره حلوه شطوره
•
رفع
الصفحة الأخيرة