السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1ـإياك ومحنةالفراغ
فالفراغ والبطالة سبب مباشر للانحراف،فإذااشتغلت بما ينفعك في دينك ودنياك،قلت بطالتكِ، ولم تجد فرصة للفسادوالإفساد، ونفسك أيتها الغالية،إن لم تشغليها بما ينفعها، شغلتكِ بمايضركِ
2- أغلقي أبوابالمعاصي
فكل ما من شأنه أن يثير فيكِ دواعيالمعصية،ونوازع الشر، ويحركِ فيكِ الغريزة لمزاولة الحرام،قولاًوعملاً، سواء كان ذلك سماعاً أو مشاهدة، أو قراءة، ابتعدي عنه، واقطعي صلتكِبه.
كأشخاص يفتحون لكِ أبواب المعاصي أو أصحاب يحركون فيكِ نوازع الشر،وهكذا الرجال الأجانب عنكِوالأماكن التي يكثر ارتيادها،وتضعفإيمانكِ النوادي والملاهي وهكذا الابتعاد عن مجالس اللغو واللغط، والابتعاد عنالفتن،وضبط النفس فيها، ومن ذلك إخراج كل معصية تبت منها، وعدم إبقائهامعكِ في منزلكِ أو مدرستكِ أو عملكِ.
- الزمي حاملات المسك
فإذا صاحبتِ جليسه صالحه، حياقلبك، وانشرح صدرك، واستنار فكرك، وبصرتك بعيوبك،وأعانتك على الطاعة،وجليسة الخير تذكركِ بالله،وتخفظك في حضرتكِ وغيبتكِ، وتحافظ على سمعتكِ،واعلمي أن مجالس الخير تغشاها الرحمة،وتحفها الملائكة، وتتنزل عليهاالسكينة،فاحرصي على رفقة الطيبات المستقيمات، ولا تعدي عيناكِ عنهم فإنهمأمناء.
4- تجنبي نافخي الكير.
فاحذري رفيقة السوء، فإنها تفسد عليك دينك،وتخفي عنك عيوبك، تحسن لكِ القبيح، وتقبح لكِ الحسن،تجركِ إلى الرذيلة،وتباعدكِ من كل فضيلة، حتى تُجرئكِ على فعل الموبقات والآثام، والصاحب ساحب،فقد تقودك إلى الفضيحة والخزي والعار.
وليست الخطورة فقط فيإيقاعك في علاقات محرمة مع الشباب أو غيرها من من المعاصي، بلالخطورة كلالخطورة في الأفكار المنحرفة والعقائد الضالة، فهذه أخطر وأشد من طغيانالشهوة.
لأن زائغ العقيدة قد يستهين بشعائر الإسلام، ومحاسن الآداب، فهيلا تتورع عن المناكر، ولا تؤتمن علىالمصالح، بل تلبس الحق بالباطل، فهيليست عضو أشل، بل عضوم مسموم يسري فساده كالنار في الهشيم.
5- تذكري عزة الانتصار:
فكلماهمت نفسكِ باقتراف منكر أو مزاولة شر، تذكري أنكِ أن أعرضتِ عنها، واجتهدتيفي إجتنابها،ولم تقربي أسبابها، فسوف تنالي قوة القلب، وراحة البدن، وطيبالنفس، ونعيم القلب، وانشراح الصدر،وقلة الهم والغم، والحزن وصلاح المعاش،ومحبة الخلق، وحفظ الجاه، وصون العرض، وبقاء المروءة.
والمخرج من كل شيء، مماضاق على الفساق والفجار، وتيسير الرزق عليكِ من حيث لا تحتسبي،وتيسير ماعسر علي أرباب الفسوق والمعاصي، وتسهيل الطاعات عليكِ، وتيسير العلم فضلاً عن أنتسمعي الثناء الحسن من الناس، وكثرة الدعاء لكِ، والحلاوة التي يكتسبهاوجهكِ، والمهابة التي تلقىلك في قلوب الناس، وسرعة إجابة دعائكِ، وزوالالوحشة التي بينك وبين الله، وقرب الملائكة منك، وبعد شياطين الإنس والجنعنكِ.
هذا في الدنيا، أما في الآخرة فإذا متِ تلقتكِ الملائكة بالبشرىمن ربكِ بالجنة، وأنه لا خوف عليك ولا حزن، تنتقل من سجن الدنيا وضيقها إلى روضة منرياض الجنة، تنعم فيها إلى يوم القيامة.
فإن كان يوم القيامة وكان الناسفي الحر والعرق، كنت في ظل العرش، فإذا انصرفوا من بين يدي الله تبارك وتعالى، أخذالله بكِ ذات اليمين مع أوليائه المتقين، وحزبه المفلحين (ذلك فضل الله يؤتيه منيشاء والله ذو الفضل العظيم ) (الجمعة: 4).
إنكِ أن استحضرتي ذلك كله،فأيقني بالخلاص من الولوغ في مستنقع الرذيلة.
- تذكري آلام الأشواك
فكلما أردتِ مزاولة الحرام، ذكرينفسكِ أنكِ إن فعلتِ شيئاً من ذلك،فسوف تحرمي من العلم والرزق،وسوف تلقي وحشة في قلبكِ بينك وبين ربكِ، وبينك وبين الناس.
وأنالمعصية تلو المعصية تجلب لك التعسير في الأمور،وسواد الوجه، ووهن البدن،وحرمان الطاعة،وتقصير العمر، ومحق بركته، وأنها سبب رئيسي لظلمةالقلب، وضيقه، وحزنه، وألمه، وانحصاره وشدة قلقه، واضطرابه، وتمزق شمله،وضعفه عن مقاومة عدوه، وتُعريه من زينه.
استحضريِ أن المعصية تورث الذل،وتفسد العقل،وتقوي إرادة المعصية، وتضعف إرادة التوبة، وتزرع أمثالها،وتدخلك تحت اللعنة، وتحرمك من دعوة الرسول صلى الله عليه وسلمودعوة المؤمنين، ودعوة الملائكة.
بل هي سبب لهوانك علىالله، وتضعف سيرك إلى الله والدار الآخرةوأن المعصية تطفئ نار الغيرةمن قلبك وتذهب بالحياء،وتضعف في قلبك تعظيم ربك، وتستدعي نسيان اللهلك، وأن شؤم المعصية لا يقتصر عليك، بل يعود على غيرك من الناسوالدواب.
استحضري أنك إن كنتِ مصاحبة المعصية،فالله ينزلالرعب في قلبكِ ويزيل آمنك ويبدل به مخافة، فلاتري نفسكِ إلا خائفةمروعوبة، تذكري ذلك جيداً قبل أقترافك للسيئة.
منقول للفائده
" مبروك عليكم الشهر "
زهــ الرياض ــرة @zh_alryad_r
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
كاذية الجنوب
•
الصفحة الأخيرة