وصايا للأختى الحاجة :-
( الحَجُ أشهرٌ مّعلوماتُ فَمَن فَرَضَ فِيهِنّ الحَجّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوق
ولا جِدَالَ فِي اْلحَجِ وَمَا تَفعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اْللهُ
وَ تَزَوَّدُ فَإِنَّ خَيْرَ اْلزَّاد اْلتَّقْوَى وَاْتَّقُونِ يأُوْلِى أْلأَلباَب )
سورة البقرة آية 197
هناك الكثير من الوصايا والآداب ينبغي لمن أرادت الحج أن تحرص عليها،
حتى يكون حجها صحيح و مقبول وأن تقصد الحاجه بحجها
وجه الله عز وجل والدار الآخرة ،
فتخلص النية لله ، ولا تقصد بحجها الرياءوالسمعة،
ف بلأخلاص يتقبل العمل، قال تعالى:
{وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين }
( البينة: 5 ) ،
وفي الحديث المتفق عليه :
( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ).
كذلك يجب على الأخت الحاجة الأستخارة في اختيار الوقت المناسب والرفقة
الصالحة فتصلي ركعتين من غير الفريضة
ثم تدعو دعاء الاستخارة المعروف وعلى الأخت الحاجه
أن تتوب توبةنصوح من جميع الذنوب والمعاصي ،
وأن تتحلل من حقوق العباد ورد المظالم والودائع
وقضاء الديون والاستئذان من أصحابها .
وأن تكتب وصيتها لأنها في سفرها تكون معرضة للأخطار والمشاق،
وعليها أختيارالمال الحلال لحجها، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيباً،
لذا كان من موانع إجابة الدعاء أكل الحرام.
وعليها ان تجنب الاقتراض لأداء الحج لأنه خطأ، لأن الحج
لا يجب إلا على من استطاع إليه سبيلاً.
عليها أن تتفقه في أحكام السفر والحج والعمرة حتى تتعبد الله
على بصيرة وتستعين في ذلك ببعض الكتب والأشرطة
التي تبين أحكام الحج،حتى لاتفسد عملها أو تنقص أجرها
وهي لا تعلم ويجب عليهااختار الرفقة الصالحة
التي تعينها وتذكرها إذا غفلت،
فيجب عليها الالتزام بآداب السفر وأدعيته، فتدعو دعاء السفر،
وتكبر كلما صعدت مرتَفَعاً ، وتسبح كلما هبطت وادياً
وأن تحفظ لسانها عما حرم الله من غيبة ونميمة وسب وشتم وجدال
كذلك غض البصر عن محارم الله، و أن تحرص على الستر والعفاف،
وأن تحذر من التبرج والسفور ومخالطة الرجال ومزاحمتهم
وتحرص على راحت من معها ، وإرشاد أخواتها الحاجات
وتعليم من تجهل منهم،
والابتعاد عن كل ما فيه أذيتهم، والصبر
على ما يصدر من بعضهم،
إلى غير ذلك مما هو من محاسن الأخلاق وكريم الطباع .
أن تحاول قدر جهدها أن تتجنب مراقبة الناس
وتركز على أفعالها وطريقة عبادتها, وذلك لأنها
قد ترى أشياء قد تستغرب فعلها من بعض المسلمين وذلك بسبب جهلهم,
وأن تتحلى بالهدوء والصبر لأن ذلك من حسن الخلق.
و أن تحرص على أداء الصلوات المكتوبة في أوقاتها مع جماعة المسلمين
(إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا )
يجب على ألأخت الحاجة أن تستشعر عظمة الزمان والمكان،
فإن ذلك أدعى إلى أن تؤدي المناسك
بخضوع وإجلال لله جل وعلا، قال سبحانه:
{ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }
( الحج :32 )،
ولتتذكر أنها أيام معدودة فالتحرص على اغتنام الأوقات
واللحظات فيما يقربها من الله جل وعلا ،
نسأل الله أن يوفقنا
لأداء الحج على الوجه الذي يرضيه عنا
وأن يجعلنا من المقبولين الفائزين .
