بسم الله الرحمن الرحيم..
ايام تمضي وسنين تنقضي وأرحام تدفع وقبور تبلع .. نسمع المواعظ وتقرع قلوبنا الرقائق.. نرى مصائب.. نسمع بها نعايشها.. تهزنا.. توقظ ضمائرنا..تقرع قلوبنا.. وماهي إلا أيام ونعاود الغفلات ونتجاهل الخطرات..ويخبو فينا كل شي..
إلى متى ؟؟إلى متى ايتها النفوس التي طالت غفلتها وعظم غيها..
قبر ينادي وموت يتصفح الوجوه كل يوم.. حساب عسير وإحصاء دقيق ويوم مهول.. هل نحن مستعدون؟؟؟ الا ليت شعري هل سنصدق مع انفسنا في الجواب؟؟
هل نحن مستعدون؟؟
المتبرجه التي فاحت منها رائحة العطور وأبدت العينين واليدين وزخرفت العباءه وخرجت للسوق لاتلوي على شيء هل هي مستعده ؟؟؟
اخواني اخواتي..
(وضع النساء في الأسواق بات مزري).. تمادت النساء قليليلات الحياء والإيمان تماديآ عظيم,, لم تعد المتبرجات واحده او اثنتين اوعشر حتى يناصحون.. بل أصبحت المتستره المحتشمه هي الواحده والأثنتين والعشر.. فما الحيله وماالحل؟؟ وكيف تبرى الذمم !!
أصبح ذهاب الصالحات للأسواق أمرآ مقلقآ تضيق به الصدور.. فكيف لهن بتحمل هذه المشاهد المخزيه.. فهل يكفي انكار القلوب وتمعر الوجوه؟؟ وبعضهن لاتتقبل النصيحه مهما كان قالبها.. بل وتأخذ بالسب والشتم ورفع الصوت ولاريب ولاضير فهي لم تستحي الله وتخافه اولآ فكيف وأنى لها بالحياء مع خلقه...
وإذا ما استمر أصحاب الأهواء والشهوات في غيهم، فعلى المجتمع أن يتحمل المسئولية تجاه حاضره ومستقبله ودنياه وآخرته، {لتأخذن على يد السفيه، ولتأطرنه على الحق أطراًَ، أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض، ثم يلعنكم كما لعنهم }.
كم زلزلني هذا الحديث!!
ويقول ابن العربي : والسكوت عن المنكر تتعجل عقوبته في الدنيا بنقص الأموال والأنفس والثمرات وركوب الذل من الظَّلَمَة على الخلق.
قيل لـابن مسعود رضي الله عنه: مَن ميت الأحياء؟ قال: الذي لا يعرف معروفاً، ولا ينكر منكراً ]].......
أيها الرجال.. دونكم نساؤكم وبناتكم وزوجاتكم..
أختاه..
المآسي كثيرة، والمواجع متناهية الأطراف، والفتن واسعة الأرجاء، فانتبهي أن تضيعي، فبضياعك تضيع أمة، فهل تعين ذلك؟...
أختاه
(ما كان ربك جائراً في شرعه ...فاستمسكي بعراه حتى تسلمي)
(حلل التبرج إن أردت رخيصة ... أما العفاف فدونه سفك الدم )
أسأل الله ان يصلح الأحوال.. ويهدي كل ضال ..ويستر على نساء المسلمين ويجعلهم تقيات طاهرات عفيفات متسترات وان يجعلهن في الجنات.. مع الصحابيات المرضيات
اللهم آمين إلـه الحق رب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
