منقول للإخوات أن يقمن بما أوجب الله عليهن :
وقع معي للمطالبة بتحرير المرأة.. - رسالة من علي صالح الجبالي
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:- فان الحرية تكون بالعبودية لله وحده بما شرع على ألسنة رسله عليهم الصلاة والسلام , فمن هذا يتلقى
الحلال والحرام والحق والباطل والآوامر والنواهي والخير والشر وسائر العبادات والاعتقادات ..
فان لم يكن الانسان كذلك فلا بد ان يتلقى ذلك من مخلوق قاصر مثله , قد يريد الخير له وهو يجلب
من الشر أضعاف أضعاف ماظنه خيرا , بل ربما أستعبده بآرائه وأفكاره القاصرة الجاهلة..
قال العلامة بن القيم رحمه الله كلاما معناه : ان الانسان بطبيعته لابد أن يكون عبدا لشئ , فاما ان يكون
عبدا لله عز وجل واما ان يكون عبدا لمخلوق مثله اما أنسان واما شهوة واما مال واما رياسة ونحوها,
والشرف كل الشرف والحرية كل الحرية ان تكون عبدا لله لاعبدا لمخلوق مثلك ..
وسبحان من أعزنا بالاسلام وجعلنا خير أمة أخرجت للناس وانزل علينا أعظم كتاب وأرسل الينا أفضل
رسول وجعل هذه الامة اول الامم دخولا الجنة وهي ثلثا أهل الجنة , بل وجعل هذه الامة تشهد لكل نبي
بأنه بلغ أمته , من أولهم نوح الى آخرهم قبل محمد صلى الله عليه وسلم وهو عيسى عليه السلام ,
كما قال تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون والرسول عليكم شهيدا) الآية ..
ثم يأتي من يأتي من ابناء جلدتنا ويريدنا ان نترك كل هذا النور والخير ونتلقى زبائل أفكار اليهود والنصارى
وغيرهم من الكفرة ومن ذلك مايتعلق بالمرأة؟؟!!! سبحان الله العظيم!!!
ان تحرير المرأة هو بالتزامها بشرع ربها وبالعبودية له وحده سبحانه وتعالى ..
ان حجابها عبادة وبقاءها في بيتها وعدم خروجها الا لحاجة عبادة , وعدم مخالطتها للرجال الاجانب عبادة
, وعدم سفرها الا بمحرم عبادة وعدم خلوتها بغير المحرم عبادة وترك كل مايكون سببا لافسادها
عبادة..وهكذا..
ان العبادة ليست فقط اركان الاسلام , بل ان المسلم والمسلمة لاينفكان عن العبودية لله عز وجل في كل
حال ووقت ومكان ..لقوله صلى الله عليه وسلم ((اتق الله حيثما كنت))..الحديث
اننا نطالب بتحرير المرأة في كل الدنيا بأن تكون أمة لله وحده وأن لاتكون تابعة لصاحب هوى
أو شهوة أو داعية الى النار.
ان الشريعة الكاملة قد حررت المرأة بنتا , بأن تكون محفوظة مصونة مكنونة في بيت وليها , ينفق عليها
ويحفظها ويعلمها الخير ويؤدبها ألادب الحسن ولا يدع أحدا يمسها- الا بحق- لأنها ثمينة غالية , بل
انظروا الى كمال الشريعة التي جعلت مجرد التمتع بالنظر الى المرأة ممنوع الا لشخص واحد وهو الزوج
وهو أكمل لمتعة الزوج والزوجة لاختصاصه واختصاصها بالنظر اليها نظر شهوة ,ويكون هذا
بعقد شرعي بمهر وشهود وايجاب وقبول واعلان , فتخرج من بيت ابيها الى زوجها بهذا الاكرام
والانضباط ..
ثم ان زوجها ينفق عليها ولو كانت غنية وهو فقير ,هي تجلس في بيتها وهو مجبر أن ينفق عليها ,
فهل رأيتم مثل هه الحرية والاكرام للمرأة؟؟
قارنوا هذا بما عليه المرأة في البلاد التي خرجت فيها المرأة عن حشمتها وحيائها وخالطت الرجال
في كل مجال , ان الجميع يتمتع بالنظر اليها مجانا من دون اي حاجز أو خصوصية فالنظر اليها مبذول
للجميع , وانظروا كيف صارت تكد وتتعب وترهق بل وتهان , حتى فقدت انوثتها وجاذبيتها التي
تفقدها المرأة التي تخالط الرجال , بل ذكر لي أحد الاخوان أنه في أحد البلاد الغربية رأى شخصا
مفتول العضلات , يقول فظننته رجلا فقيل لي بل هي أمرأة تعمل في منجم تحت الارض,واخرى
تتمرن على الالعاب الرياضية مما جعلها خشنة فاقدة للجاذبية والانوثة والحياء الذي يميز المراة
ويناسب خلقتها التي خلقها الله عليها ..
ثم انظروا الى اكرام المرأة أما , فليس بعد حق الله وحق رسوله صلى الله عليه وسلم الا حق الأم ,
بل جعل الجنة تحت رجليها ..
فحقها مقدم حتى على حق الأب , ومن تامل النصوص رأى هذا جليا..
فأي تحرير للمرأة أعظم من هذا؟
وقارنوا ذلك بما عليه النساء العجائز في البلاد التي خرجت المرأة عن حجابها وحيائها , فستجد أن
المرأة اذا كبرت سنها ورق عظمها تحلى عنها أولادها وبناتها وصارت تعاني آلام الوحدة والكبر
بل ربما رموها في ملجأ لايعلمون عنها شيئا الا بارسال بطاقة معايدة بالبريد , أو اذا جاءهم
خبر بموتها أو دفنها ..
اننا نطالب بتحرير جميع نساء الدنيا , وذلك بالتزامهن شرع الله الذي أكرمهن , لنيل هذه الحرية العظيمة
المبنية على العبودية لله وحده , ليفزن برضا الله عز وجل وبدخول الجنة والنجاة من النار..
وان تجتمع لهن سعادة الدنيا ولآخرة
والحمد لله رب العالمين..
kikah @kikah
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
kikah
•
up
الصفحة الأخيرة