بسم الله الرحمن الرحيم
إليكن أخواتي هذه الفتوى للشيخ عبدالعزيز بن باز حول صلة الأرحام لعل الله ينفعنا بها...
السؤال:
أرجو إفادتي بالتفصيل عن صلة الرحم، وهل تشمل أهل الزوجة والزوج بالنسبة لبعضهم البعض أم لا، ومن هم الأرحام؟
الجواب:
الأرحام هم الأقارب من جهة الأم ومن جهة الأب، فالآباء والأمهات والأجداد والجدات أرحام، والأولاد وأولادهم من ذكور وإناث وأولاد البنات كلهم أرحام، وهكذا الإخوة والأخوات وأولادهم أرحام، وهكذا الأعمام والعمات والأخوال والخالات وأولادهم أرحام
، داخلون كلهم في قوله تعالى: (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض)،
وداخلون في قوله - سبحانه وتعالى – متوعداً لأهل القطيعة بقوله - عز وجل -: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23-22) سورة محمد،
وداخلون في قول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (لا يدخل الجنة قاطع الرحم)،
وداخلون في قول النبي - صلى الله عليه وسلم- أيضاً: (من أحب يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أجله فليصل رحمه)،
وداخله في قوله عليه الصلاة والسلام: (لما خلق الله الخلق قامت الرحم فقالت: يا رب هذا مقام العائذ من القطيعة، فقال جل وعلا: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأن أقطع من قطعك، فقالت: بلى يا رب، فقال: ذلكِ لكِ).
وفي لفظٍ قال جل وعلا: (من وصلها وصلته ومن قطعتها ...)،
فالواجب على كل مسلم أن يعتني بالرحم وأن يصل أرحامه وأن يحسن إلى أرحامه وقراباته،
أما أقارب الزوجة هم أصهار وليسوا بأرحام، وكذلك أقارب الزوج بالنسبة للمرأة أصهار وليسوا بأرحام،
وإنما الأرحام أقاربك من جهة أبيك ومن جهة أمك، وهكذا أقارب المرأة من جهة أبيها ومن جهة أمها، هؤلاء هم الأرحام، أما أقارب زوجتك فهم أصهارٌ وليسوا بأرحام، وهكذا أقارب الزوج بالنسبة للزوجة أصهار، وليسوا بأرحام والإحسان إليهم والصلة بهم أمرٌ مطلوب، ولكنهم ليسوا كالأرحام.
**أروى** @aro_23
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
ولا تقطع الأرحام إن قطيعة *** لذي رحم كبرى من الله تبعد