*هذه قصة حدثت في عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب ..
أحببت مشاركتكم إياها ..
قصة غريبة وعجيبة تحوي أمر مؤكد نؤمن به ولكنه يغيب عن أذهان بعضنا
نحتاج أن نتذكره دوما .. ويظل على مرأى من أعيننا .. انه
اﻻيمان بأن الله أحفظ الحافظين ..
إليكم القصة ::
( جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وكان معه ابنه وليس هناك فرق بين اﻻبن وأبيه
فتعجب عمر قائﻼً : " والله ما رأيت مثل هذا اليوم عجباً ما أشبهك أنت وابنك إﻻ كما أشبه الغراب الغراب!! "
(والعرب تضرب في أمثالها أن الغراب كثير الشبه بقرينه)
فقال الرجل : " كيف لو عرفت أن أمه ولدته وهي ميتة؟!! "
فغير عمر من جلسته وبدل من حالته ، وكان رضي الله عنه يحب غرائب اﻷخبار وقال أخبرني ..
قال : " يا أمير المؤمنين..
كانت والدة هذا الغﻼم حامﻼً به ، فعزمت على السفر فمنعتني
فلما وصلت إلى الباب ألحت علي أﻻ أذهب
وقالت لي : " كيف تتركني وأنا حامل؟ ؟ "
فوضعت يدي على بطنها وقلت : " اللهم إني أستودعتك غﻼمي هذا ".. ومضيت
(وتأمل في قدر الله لم يقل واستودعك أمه)
وخرجت ومضيت وقضيت من سفري ما شاء الله أن أقضي
ثم عدت فإذا بالباب مقفل ، واذا بأبناء عمومتي يحيطون بي ويخبرونني بأن زوجتي قد ماتت..
فقلت : " إنا لله وإنا إليه راجعون "
فأخذوني ليطعموني عشاء صنعوه لي
فبينما أنا على العشاء إذا بدخان يخرج من المقابر
فقلت : " ما هذا الدخان ؟ "
قالوا : " هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك كل يوم منذ أن دفناها "
فقلت : " إني ﻷعلم خلق الله بها.. كانت صوامة قوامة عفيفة ﻻ تقر منكراً ، وتأمر بالمعروف ، ﻻ يخزيها الله أبداً.. "
وتوجهت إلى المقبرة وخلفي أبناء عمومتي
فلما وصلت إليها يا أمير المؤمنين جعلت أحفر حتى وصلت إليها
فإذا هي ميتة جالسة وابنها هذا الذي معي حي عند قدميها
وإذا بمنادٍ ينادي : " يا من استودعت الله وديعة خذ وديعتك "
وهذا هو ولدي بين يديك يا أمير .. "
استأمن الله على طفله .. فرده الله إليه .. فجل الله في عﻼه
قال العلماء : لو أنه استودع اﻷم لوجدها كما استودعها
لكن ليمضي قدر الله لم يجره الله على لسانه
واﻵن هل ندرك معنى أن نقول حين نفارق أحدا ونرجو لقاءه ثانية
" استودعك الله الذي ﻻ تضيع ودائعه "
فليكن لنا في قصص من سبقونا موعظة
*
همي أنا @hmy_ana
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
شقاوة دلوعة
•
وااااااااااااااااااااو قصة جميلة جداً
الصفحة الأخيرة