الجيل الجديد . @algyl_algdyd_1
عضوة شرف في عالم حواء
وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا
يتابع سكان الأرض اليوم الأحد كسوفًا شمسيًا يبدو هذه المرة
فى ظاهرة فلكية نادرة الحدوث تجمع بين
نوعين من الكسوفات الشمسية حيث سيبدأ بكسوف جزئى
يتحول إلى كسوف حلقي ثم كسوف كلى عندما
تكون الشمس فى منطقة التقاء خط الاستواء وخط الطول صفر المار
ببلدة جرينتش البريطانية، وستمكث هذه الظاهرة فترة زمنية تبلغ 3 ساعات ونصف تقريبًا
وهو مايعرف باسم الكسوفات المختلطة غيرالطبيعية.
أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صلى يوم خسفتِ الشمسُ، فقام فكبر،
فقرأ قراءةً طويلةً، ثم ركع ركوعًا طويلًا، ثم رفع رأسَه فقال : سمع اللهُ لمن حمده .
وقام كما هو، ثم قرأ قراءةً طويلةً، وهي أدنى من القراءةِ الأولى، ثم ركع ركوعًا طويلًا
وهي أدنى من الركعةِ الأولى، ثم سجد سجودًا طويلًا
ثم فعل في الركعةِ الآخرةِ مثل ذلك، ثم سلم وقد تجلَّتِ الشمسُ
فخطب الناسَ، فقال في كسوفِ الشمسِ والقمرِ :
هما آيتان من آياتِ اللهِ، لا يخسفان لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه
فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاةِ .
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1047
خلاصة حكم المحدث:
قال الله تعالى: (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا)
قال سبحانه: (وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ) .
الذنوب والمعاصي سبب للبلايا والعقوبات العاجلة والآجلة
كما قال تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ
لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) .
من كان له قلب فإنه يخاف ويفزع وينيب إلى ربه
التوبة إلى الله واستغفاره سبحانه حتى يسلم العبد من مَقْتِ الله وغضبه
وخاصة عند الكسوف والخسوف
خشية نزول العذاب فإن وقت الكسوف والخسوف
وقتٌ مخوف أن ينزل فيه عذاب أو فتنة
ولهذا بادر المصطفى صلى الله عليه وسلم أشد المبادرة بالمسلمين بالطاعات
والإنابة إلى الله سبحانه
قال سماحة شيخنا العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله:
وما يقع من خسوف أو كسوف في الشمس والقمر ونحو ذلك مما يبتلي الله به عباده
هو تخويفٌ منه سبحانه وتعالى وتحذيرٌ لعباده من التمادي في الطغيان
وحثٌ لهم على الرجوع والإنابة إليه
نسال الله جلَّ وعلا أن يغفر لنا وأن يتجاوز عن ذنوبنا
وأن لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا إنه سبحانه غفور رحيم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
3
457
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة