و ... غادرتنا أمنية

الأسرة والمجتمع

نهى و مشاعل وأمنية ..
ثلاث فتيات تربط بينهم علاقة قرابة و صداقة منذ الطفولة
لعبن سوياَ .. درسن سوياً .. يعيشون في ذات الحي و مساكنهنّ تبعد
عن بعض مجرّد خطوات , فهن أقارب .


أمنية ونهى أخوات وأمهم هي عمة مشاعل.بالقرب من منزل والدة ناصر وأمين
وماهر هم إخوة نهى وأمنية كان منزل جدتهم العجوز فيلا كبيرة بها ملحق وفناء
كبير جدا لهذه العجوز الأرملة , التي تزوج جميع أبناءها و بناتها ولم يتبقى لها
سوى نهى إبنة إبنتها تنام معها و تراعي متطلباتها .

وإذا أصبح النهار إستيقظت و ذهبت لبيت والدتها تراعي حاجيات إخوانها الثلاث
ووالدها المتقاعد .. وتكون غالبا بين البيتين .

عندما أتمّت مشاعل إبنة العّم عامها السادس عشر زٌفت عروساً لإبن عمهّا ..
و رافقته حيث يعيش في العاصمة .
أما أمينة تزوجت أيضا بعد مضي أربعة أعوام و بقيت نهى عاكفة على رعاية
الأرملة العجوز ترعاها وتهتم بها .

مرت السنوات وشاءت الأقدار أن تعود مشاعل لبيت أهلها و ذويها مطلقة بعد أن ساءت
حياتها مع إبن عمها وإنتهت بِفراق أضمر في نفوس الأقارب بغضا و ضغينة .
( ما أتفه القلوب حين ينفذ أمر الله المشرع )

في خضم حدة مشاعر مشاعل السلبية تجاه الأقارب والأهل إلا أن إرادة الله شاءت
أن تُحيي أواصر تلك العلاقات القديمة من جديد .

تلقت ذات يوم مشاعل إتصالا هاتفيا من أمنية تسأل عن حالها وأحوالها
و تطلب منها بعض البيانات لِتسجلها في حافز

أنهت مشاعل المكالمة و في عينيها دمعة .. ربما دمعة فرح و سرور أو ربما دمعة
حزن , لشفقة المجتمع
و لكن .. أيّ مجتمع ..!
فهذه إبنة العمة والحبيبة و رفيقة الإبتدائية و الطفولة و الصبا وأيام المراهقة
حرّي بها أن تفهم مغزى إهتمامها بها في هذا الوقت بالذات .!
عندما تخلى عنها الكثيرون .. و أقربهم بنات الخال والخالة ..و قابلوها بِوابل من
الهمزات واللمزات ..
بعد عودة مشاعل والمستجدات في حياتها عاشت بنفسية سيئة بعض الشيئ فما كان
لرفيقات الطفولة إلا أن غمروها بالحٌبِ والإهتمام والزيارات المتبادلة التي أثبتت حرصهم
على تقوية العلاقة بينهم من جديد و إعادة أواصر القرابة .

بعد هذا الإتصال و هذه البادرة من إبنة العمّة توطدت العلاقة بِشكلٍ كبير بينهم .

أصبحت مشاعل تذهب لِزيارة الجدة و المبيت بعض المرات معهّن .
و في اللّيل يتأهبن للسمر هؤلاء الثلاث .
يهمون بإعداد الشاي والقهوة وتجهيز المكسرات والمعجنات , يتجاذبن أطراف الحديث
و يسترجعن الذكريات .. فهي إما تكون حزينة فترقق مدامعهن أو مُفرحة وسعيدة
فتحن قلوبهّن لأيام الطفولة .ففي كٍلتا الحالتين الدموع حاضٍرة لهؤلاء المرهفات .

و ما أن يحين إقتراب موعد الثلث الأخير من الليل يستعدن للذكر و صلاة الوتر
بحمد الله كانو بٍحرص على الآخرة كما الدنيا و ما ذاك إلا بفضل عزيزٍ رحيم هداهم ولله الحمدُ و المٍنّة .

وقُرب آذان الفجر تعود مشاعل لمنزل والديها توقظهم للصلاة و نهى و أمنية يستعدوا للنوم .
فالمنزل لا يبعد سوى خطوات .

زوج أمنية أحمد , كان في بعثة لإحدى الدول الخارجية بعد الزواج سافرت معه أمنية ولم تحتمل الأجواء
هناك كانت كثيرا ما تمرض و يمرض صغيرها أشفق عليها زوجها من هذا الوضع ومن الغربة
وعاد بٍها إلى أهلها لكي يكمل بعثته ويعود ألى عائلته الصغيرة .


مرت سنة و هولاء الرفقة يتبادلون الجلسات والتجمعات تارة يتنزهن وتارة يتسوقن سوية
وفي هذه السنة طرقت الفرحة قلب الأختين نهى و أمنية حيث منّ الله على أخيهن الأكبر
ناصر بالزواج . و كعادة أي أختين تهتف قلوبهن فرحة لهذا الأخ تناولن تحضيرات عرسه
بالكامل و ك أول فرحة للعائلة أجمع .

لم يكونوا يعلموا أنهن على موعد مع أقسى تصاريف القدر .
في هذه الأثناء شاركت مشاعل معهم في الإستعدادات للعرس من حيث التسوق و خلافه .
من المواقف التي خلدت في الذاكرة .. هذا الحوار الذي دار بين الثلاث .
كانت مشاعل تنقل لنهى و أمنية تفاصيل محاضرة سمعتها في المذياع عن تغسيل الميت
و عظم أجره و كيف أنه يكفر أربعين كبيرة و عن ستر الميت و ..و .. و إسترسلت تحكي ما سمعته
همست نهى : مشاعل روقينا حنا بنكمل زواجنا و عقبه نروح نغسل ميت لا تضيعين فرحتنا مو وقته
ردت مشاعل : إن شاء الله هذا اللي بيصير بس سامحيني مو قصدي لكني تأثرت شوي بالمحاضرة ..
بينما بقيت أمنية .. صامتة متبسمة كعادتها .
مرت الشهر سريعا و حدد موعد العرس , كانت أمنية جميلة في تلك الليلة أبهرت الحضور بطلتها
فهي بالأصل أجمل أخواتها و بنات عمها .
ونهى أيضا لكن الأنظار كانت على أمنية فقد تغيرت كثيرا بعد ولادتها لطفلها .. لفتت الأنظار بكل شي
سبحان الخالق . كانت تسمع تعليقات الإعجاب بمظهرها و تكتفي بالإبتسام فرحة بهذه المناسبة المنتظرة منذ زمن .

إنتهى العرس و ذهب الحضور كلُ إلى بيته و عٌدنا نحن إلى بيت الجدة .. فرحين سعيدين بما أتمه الله علينا من
سعادة وعافية و خير لله الحمد .
في تلك الليله , ذهبت أمنية مع زوجها و طفلها لبيتهم فقد عاد هو من الخارج لحضور هذه المناسبة .
بعد أن أصبحت في اليوم التالي أفاق زوجها المسكين على صوت زوجته وهي تنوح و تتأوه
تشهق حينا و تذرف الدمع حينا لا تعلم ما بها .. ولكن تشعر بضيق و عصرة في صدرها ..
هدأها الزوج و قرأ عليها آيات من القران بعضا من البقرة و آل عمران إلى أن عادت للنوم مرة أخرى
بعد ثلاث أيام و قبل أن يسافر زوجها طلبت منه أن يأخذها لزيارة بيت الله الحرام ..
رحب زوجها بهذه الرغبة محبا و أخذت الهاتف تخبر نهى كي تتولى رعاية طفلها في هذا الأثناء ..

ذهبت أمنية لبيت الله طافت وإعتمرت و جلبت بعضا من زمزم لبيتها و لوالدتها و جدتها فهذه عادة لزوار
بيت الله الحرام ..
وبعدما عادت شعرت بتعب شديد وإرهاق بادٍ على جسمها أخذت النقال وهاتفت نهى :
نهى .. أنا جيت لكني مو قادرة أجيكم البيت .. يا ليت تخلين ولدي عندك الليله كمان .. بنام واذا صحيت
وحسيت نفسي أحسن جيتكم ولا مريت المستوصف خذيت لي إبرة تنشطني شوي ..
ردت عليها نهى : خذي راحتك ونامي يا قلبي .. ولدك بعيوني لا أصبحتي ننتظرك انا ومشاعل .
أغلقت الهاتف و خلدت أمنية للنوم .

عندما إستيقظت , ذهبت لتستحم فتحت عيناها .. تفاجئت بالعلامات الحمراء في جسمها
بقع كبيرة كخارطة المناطق تشكل أعلى ساقيها و يداها ووجهها و جسمها ككل
ي الله ما هذا .. لا بُد أنه من إعياء التعب و شدة الزحام في بيت الله ف الوافدون كثير و جسمها حساس
لا بد أنها تعرضت للعدوى أو ما شابه .
أتمت يومها ذاك وهي مرهقة بعض الشي , و عندما أتى الليل طلبت من زوجها أن تذهب لرؤية
طفلها الذي فقدها كثيرا .. غابت عنه يومين لأول مرة وهو طفل السنة و السبع شهور .
ذهب زوجها لزياره والدته و ذهب بها إلى بيت أمها .

تفاجأ أهلها بإبنتهم فهي شاحبة و تبدو متعبة ظنو كما ظنت أنها من تبعات العمرة .
ولكن الأمر أكبر من ذلك والله يعلم وهم لا يعلمون .

جلست مع أمها و إخوتها و أخذو يتبادلون الأحاديث إلى أن عاد زوجها آخر الليل و أخذ زوجته و طفله
ذهبو إلى منزلهم الصغير و إستعدوا للنوم .
فجأة و بدون سابق إنذار .. تصرخ أمنية مرة أخرى و تعود لها الحالة ..!
تبكي و تتألم من رأسها و بطنها لا تعلم تماما مصدر الألم و لكنها تشكو .. فزع زوجها
ذهب بها إلى الطبيب .. فحوصات و تحاليل .. النتائج سليمة ..!
كيف .. ماهذا ..
ذهبوا إلى مشفى آخر .. النتائج ظهرت سليمة تماماَ .. لا شيئ سوى فقر دم بسيط لا يسبب هذا الألم حتى ..!
أعطاها الطبيب بعض المسكنات علّ فيها بعض الراحة .. نامت على سرير الطوارئ ..
وفي هذه الأثناء .. هاتف زوجها ناصر ,, أخ أمنية وجاء مسرعا .. هذا العريس الذي لم يُتم إسبوعه الأول بعد الزواج
حضر فزعاُ .. ما الخطب ..!؟
أجابته دموع الزوج حائرة : لا أعلم و لكنها لا تعي شيئ .
هدأه ناصر : يا أحمد أذكر الله وهدئ من روعك .. بسيطة إن شاء الله ستقوم طيبة معافاة .
أخذ الخال إبن أخته وسار به إلى خالته التي كانت هي و مشاعل لا يفتأون يذكرونها بالدعاء .
10
975

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الفردوس أنشد
الفردوس أنشد
ظن الجميع بأنها منهكة لأنها أرهقت نفسها قليلا في التحضير لإعدادات العرس .
و لكن الأمر أعظم .
بعد ست ساعات قضتها أمنية في المستشفى إستعادت وعيها قليلا و أخذها اخوها و زوجها إلى البيت
كانت نهى قد أعدت لها الشوربة و مشاعل قد حضرت قليلا من السلطة ظنا منهم أنه هبوط في الضغط
أو فقر دم سيزول بالإهتمام بالغذاء الصّحي .
في هذا الوقت كان تركي يبكي كثيرا .. طفل أمنية قد أزعج جدته بالصراخ يريد أمه .
طرأ على بال نهى أن تهدئ من صياحه و أخذت النقال .. إتصلت بأخيها ناصر طالبة منه أن
يخاطبه بكلمتين لِيطمئن فؤاده . أتى صوت الخال كالبشارة على مسامع الطفل تركي
أبتهج بصوته كثيرا وأخذ يضحك حتى ضحك معه الجميع و فجأة ..
أخذت أمه الهاتف ونادته : آلو .. تركي حبيبي ... أمممممموااااه
صرخ تركي أمااا ماما ماما ... بكت الجدة و دمعت أعين نهى و مشاعل
لم يكن يعلم تركي بأن هذه آخر مرة سيسمع صوت الحنان فيها .. بل سيودعه من بعدها


في تمام الساعة الثانية والنصف ليلا عادت أمنيه مع زوجها و أخويها ناصر وأمين إلى بيتها
وهي في حال أفضل من قبل ساعات .
ذهب العريس إلى بيته و دخلت هي وزوجها إلى حجرتهم بينما بقي أخوها أمين في غرفة إستقبال
الضيوف كان قلقا على أخته و صمم أن لا يغادر حتى يراها متحسنة ..
نام الجميع من شدة ما واجهوه من تعب ذلك اليوم .
قبل آذان الفجر .. و في حدود الساعة الرابعه والثلث رجعت نوبه الصراخ لـ أمنية
ولكن الآن الوضع مختلف .. فقد تقيأت دما هذه المرة نظر إليها زوجها كالمجنون وأخذ يصرخ
أمين أمين ينادي على اخوها .. وثب أمين فزعا من نومه و دخل مسرعا إلى الحجرة
رأى أخته وهي بحالتها تلك و زوجها متبلد الحس لا يقوى على حمل قدميه , حملها مسرعا
إلى السيارة وعاد بها إلى حيث المستشفى قبل سويعات .

أدخلت أمنية غرفه الإنعاش .. غيبوبة .. بعد أشعة وتحاليل عدة
إتضح أن هناك نزيف مفاجئ في الدماغ .. يا الله لا حول ولا قوة لنا إلا بِك
فُجع الأهل بكى الأب و فزعت الأم .. أٌحضر الرقاة للمستشفى
أجمع الشيوخ أنها عين أصابت هذه المسكينة أدلهمت جسمها الضعيف و طرحتها في غيبوبة لا تحرك ساكنا .

جمعو لها الأثر والوضوء ونوى التمر رشو جسمها مسحو على رأسها ..
ولكن لا أمل الوضع كما هو .. و أمنية في غرفة الإنعاش
مرت يومان وهي على وضعها ..
و نهى قابعه في مصلاها تطلب الفرج و مشاعل تدور على بيوت الحي توزع الصدقات عل الله
يكشف الكرب .. ولكن أمر الله قد حان و قربت ساعة الأجل وما للعبد من عمل غير مشيئة الخالق عز وجل .


في يوم الأربعاء .. الساعة الثالثة ظهرا ..
هاتفت نهى مشاعل ..:
هااه كيف الوضع عندك وكيف تركي ..؟
نهى : لا جديد
مشاعل : أنا مشغولة مع أطفال أخي الصغار .. أتى بهم إلي وبعد المغرب سيأخذهم
حالما يعود .. سآتيكم ..
نهى : طيب ..

نهى بصوت مبحوح .: صحيح قبل أن أنسى .. وجهي الصغار للقبلة و أطلبي منهم أن يدعو لمريضتنا
دعاء الأطفال مستجاب يا مشاعل .
مشاعل : نعم صحيح .. إبشري سأفعل ..
كانت نهى مرهقة كثيرا فهي تعتني بالجدة والطفل تركي و في قلبها هّم كبير


إنتشر خبر مرض أمنية في العائلة والحي خاصة بعد أن أخذو لها الأثر .. لم يعرفوا حقيقة المرض
ولكن توقعوا أي شي بسيط .
في ذات اليوم .. وفي حوالي الساعة السادسة مساءا كان عند أمنية في المستشفى خالاتها أتين لزيارتها
من خارج المنطقة .
كانت أمنية نائمة .. مغمضة العينين لا تصدر أي صوت أو حركة وبجانبها المسجل الصغير يتلو آيات الرقية
وقفت خالتها بجوارها تقرأ عليها و تتحسس اصابع يدها و قدميها
فجأة .. شعرت بإصبع قدمها الصغيرة تتحرك .. فرحت وإستبشرت وهللت وكبرت ..
شعرت لحظة بأنها ستفيق و قربت منها مسحت على رأسها وأخذت تهلّل ..
وهي تتأملها بفرح .. تنتظر أن تفتح عينيها أو تجيبها ..
ولكن ماذا حصل ..؟
الفردوس أنشد
الفردوس أنشد
ظن الجميع بأنها منهكة لأنها أرهقت نفسها قليلا في التحضير لإعدادات العرس . و لكن الأمر أعظم . بعد ست ساعات قضتها أمنية في المستشفى إستعادت وعيها قليلا و أخذها اخوها و زوجها إلى البيت كانت نهى قد أعدت لها الشوربة و مشاعل قد حضرت قليلا من السلطة ظنا منهم أنه هبوط في الضغط أو فقر دم سيزول بالإهتمام بالغذاء الصّحي . في هذا الوقت كان تركي يبكي كثيرا .. طفل أمنية قد أزعج جدته بالصراخ يريد أمه . طرأ على بال نهى أن تهدئ من صياحه و أخذت النقال .. إتصلت بأخيها ناصر طالبة منه أن يخاطبه بكلمتين لِيطمئن فؤاده . أتى صوت الخال كالبشارة على مسامع الطفل تركي أبتهج بصوته كثيرا وأخذ يضحك حتى ضحك معه الجميع و فجأة .. أخذت أمه الهاتف ونادته : آلو .. تركي حبيبي ... أمممممموااااه صرخ تركي أمااا ماما ماما ... بكت الجدة و دمعت أعين نهى و مشاعل لم يكن يعلم تركي بأن هذه آخر مرة سيسمع صوت الحنان فيها .. بل سيودعه من بعدها في تمام الساعة الثانية والنصف ليلا عادت أمنيه مع زوجها و أخويها ناصر وأمين إلى بيتها وهي في حال أفضل من قبل ساعات . ذهب العريس إلى بيته و دخلت هي وزوجها إلى حجرتهم بينما بقي أخوها أمين في غرفة إستقبال الضيوف كان قلقا على أخته و صمم أن لا يغادر حتى يراها متحسنة .. نام الجميع من شدة ما واجهوه من تعب ذلك اليوم . قبل آذان الفجر .. و في حدود الساعة الرابعه والثلث رجعت نوبه الصراخ لـ أمنية ولكن الآن الوضع مختلف .. فقد تقيأت دما هذه المرة نظر إليها زوجها كالمجنون وأخذ يصرخ أمين أمين ينادي على اخوها .. وثب أمين فزعا من نومه و دخل مسرعا إلى الحجرة رأى أخته وهي بحالتها تلك و زوجها متبلد الحس لا يقوى على حمل قدميه , حملها مسرعا إلى السيارة وعاد بها إلى حيث المستشفى قبل سويعات . أدخلت أمنية غرفه الإنعاش .. غيبوبة .. بعد أشعة وتحاليل عدة إتضح أن هناك نزيف مفاجئ في الدماغ .. يا الله لا حول ولا قوة لنا إلا بِك فُجع الأهل بكى الأب و فزعت الأم .. أٌحضر الرقاة للمستشفى أجمع الشيوخ أنها عين أصابت هذه المسكينة أدلهمت جسمها الضعيف و طرحتها في غيبوبة لا تحرك ساكنا . جمعو لها الأثر والوضوء ونوى التمر رشو جسمها مسحو على رأسها .. ولكن لا أمل الوضع كما هو .. و أمنية في غرفة الإنعاش مرت يومان وهي على وضعها .. و نهى قابعه في مصلاها تطلب الفرج و مشاعل تدور على بيوت الحي توزع الصدقات عل الله يكشف الكرب .. ولكن أمر الله قد حان و قربت ساعة الأجل وما للعبد من عمل غير مشيئة الخالق عز وجل . في يوم الأربعاء .. الساعة الثالثة ظهرا .. هاتفت نهى مشاعل ..: هااه كيف الوضع عندك وكيف تركي ..؟ نهى : لا جديد مشاعل : أنا مشغولة مع أطفال أخي الصغار .. أتى بهم إلي وبعد المغرب سيأخذهم حالما يعود .. سآتيكم .. نهى : طيب .. نهى بصوت مبحوح .: صحيح قبل أن أنسى .. وجهي الصغار للقبلة و أطلبي منهم أن يدعو لمريضتنا دعاء الأطفال مستجاب يا مشاعل . مشاعل : نعم صحيح .. إبشري سأفعل .. كانت نهى مرهقة كثيرا فهي تعتني بالجدة والطفل تركي و في قلبها هّم كبير إنتشر خبر مرض أمنية في العائلة والحي خاصة بعد أن أخذو لها الأثر .. لم يعرفوا حقيقة المرض ولكن توقعوا أي شي بسيط . في ذات اليوم .. وفي حوالي الساعة السادسة مساءا كان عند أمنية في المستشفى خالاتها أتين لزيارتها من خارج المنطقة . كانت أمنية نائمة .. مغمضة العينين لا تصدر أي صوت أو حركة وبجانبها المسجل الصغير يتلو آيات الرقية وقفت خالتها بجوارها تقرأ عليها و تتحسس اصابع يدها و قدميها فجأة .. شعرت بإصبع قدمها الصغيرة تتحرك .. فرحت وإستبشرت وهللت وكبرت .. شعرت لحظة بأنها ستفيق و قربت منها مسحت على رأسها وأخذت تهلّل .. وهي تتأملها بفرح .. تنتظر أن تفتح عينيها أو تجيبها .. ولكن ماذا حصل ..؟
ظن الجميع بأنها منهكة لأنها أرهقت نفسها قليلا في التحضير لإعدادات العرس . و لكن الأمر أعظم...
فاضت روحها ...
قبض ملك الموت روحها إلى بارئها
ماتت أمنية ..
و تركت خلفها*
اماً مفجوعة*
و اباً ينوح
و إخوة ملاأ الحزن فؤادهم*
و طفلا .. لم يكمل عامه الثاني بعد ..!
و زوجا في حالِ صدمة ..!!
ماتت فجأة*
لم تخبرنا .. لم تهيئ لنا
لم نكن نعلم .. و لم نستعد لفراقها*
كنا ندعو الله لتستعيد صحتها*
كنا نضحك على عثرات طفلها و تكليجاته
و نهتف :
( سنخبرها اذا استعادت صحتها .،
ان من الله عليها بالشفاء سنعمل حفلا كبيرا و نلم الأهل و نوزع الحلوى و اللحم ابتهاجا بعودتها ..)
لم نكن انها على موعدٍ مع الموت*
هادم اللذات ، و مفرق الجماعات*




بكت الخالة و لملمت عباءتها و عادت للمنزل الكبير ، حيث الجمع هناك
حيث نهى المنهكة التي لم تنم منذ ثلاث ليالٍ
و الجيران ملتفون حول والدة امنيه يصبرونها*
و يذكرونها .

دخلت الخالة و في وجهها الاجابة لوحت بيديها للجميع بان الروح اودعت الى بارئها
صرخت الام غير مصدقة*
سمعت نهى الصراخ فأدركت ما ورائه
في الحال فقدت وعيها و أخذها خالها للمستوصف ..!
اما مشاعل .. سمعت بالخبر و راحت تجري صوب بيت العمة لتتأكد من صحة الخبر
دخلت وجدت الجمع و الصراخ راحت تهتف
نهى .. *وين نهى*
جزعت كالبقية
خبر الوفاة نزل كالصاعقة بل اشد*
*


مشهد العزاء حزين جدا
لا استطيع وصفه بأدق العبارات*
مؤلم و المؤلم اكثر .. نظرات الطفل اليتيم

فقد والدته في لحظة ، في غمضة عين
ناصر .. بدا متماسكا بعض الشيئ
و يحاول تهدئة الام فهو الكبير
و ايمن صامت*
لا ينبس ببنت شفة و لم تدمع عينه*
ماهر الصغير بكى بكاءا مرا*
بكى هادم اللذات .. و فراق اخته ذات الخمس و العشرين ربيعا

في الليل و حدود الساعة الواحدة ليلا
استعد الأهل للذهاب للمغسلة ليودعوها
الخالة و الام و بنات العمة و الكثير*

ومن ضمنهم مشاعل و نهى
دخلت المراة المغسلة و نادت والدتها واخوتها
كي يشهدو الغسل ..
كشفو الغطاء عن جسدها النحيل و اذا بنور
يشع من وجهها ..
و أمها تبكي غير قادرة على الوقوف*
المشهد صعب جدا .. و دموع الام محرقه
هذه ابنتها الصغيرة فقدتها فجأة تحركها يمنة و يسره و هي لا ترد ..!
بل ميتة .. غادرت الدنيا
رحلت الى رحمن رحيم رحمها بهذه الخاتمة
فله الحمد و الشكر ..
غسلوها و كفنوها و عادو الى بيوتهم غير مصدقين ..
كانت معنا والله*
كانت قبل أسبوعين تكلمني و تسولف*
تواعدنا نروح و نسوي شغلات كثير
ضحكنا و بكينا سوا ..*
يا الله صبرك و عفوك*

زوجها المسكين لم يقوا على دخول البيت الذي عاشا فيه *..*و لم يرا طفله
بل لا يريد ان يراه*
اللهم اربط على قلبه و ارزقه الصبر و السلوى






يباغتني الشيطان عليه لعنة الله و يهمس لي
بان اناشدها تعود ..
اتخيلها أمامي و أصرخ :
عودي يا امنية
عودي ارجوك*
عودي لي و لامك و لتركي
و لاباك المكلوم .. و زوجك الحزين
عودي لنا جميعا .. نحن لم نشبع منك
و يفيقني قوله تعالى ( كل نفس ذائقة الموت )
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم*
أعوذ بالله منه و من خلوتي التي دمرت قلبي الضعيف*
انا الى الان غير مصدقة انها رحلت عنا و عن عالمنا
تلك الروح غادرتني و لن أراها بعد الان


قاتل الله الحسد.. قاتل الله القلوب النتنة
ماذا أصابهم لو ذكروا الله على ما رأت اعينهم ..؟
ماذا خسروا لو أنهم بركو و حركو شفاههم بذكر المولى ..
حسبي الله و كفى
حسبي الله و كفى
حسبي الله و كفى
رحمك الله يا امنية و جبر قلوبنا على فراقك
رحمك المولى و ابدلكي دارا خيرا من دارك



الفردوس أنشد
الفردوس أنشد
فاضت روحها ... قبض ملك الموت روحها إلى بارئها ماتت أمنية .. و تركت خلفها* اماً مفجوعة* و اباً ينوح و إخوة ملاأ الحزن فؤادهم* و طفلا .. لم يكمل عامه الثاني بعد ..! و زوجا في حالِ صدمة ..!! ماتت فجأة* لم تخبرنا .. لم تهيئ لنا لم نكن نعلم .. و لم نستعد لفراقها* كنا ندعو الله لتستعيد صحتها* كنا نضحك على عثرات طفلها و تكليجاته و نهتف : ( سنخبرها اذا استعادت صحتها .، ان من الله عليها بالشفاء سنعمل حفلا كبيرا و نلم الأهل و نوزع الحلوى و اللحم ابتهاجا بعودتها ..) لم نكن انها على موعدٍ مع الموت* هادم اللذات ، و مفرق الجماعات* بكت الخالة و لملمت عباءتها و عادت للمنزل الكبير ، حيث الجمع هناك حيث نهى المنهكة التي لم تنم منذ ثلاث ليالٍ و الجيران ملتفون حول والدة امنيه يصبرونها* و يذكرونها . دخلت الخالة و في وجهها الاجابة لوحت بيديها للجميع بان الروح اودعت الى بارئها صرخت الام غير مصدقة* سمعت نهى الصراخ فأدركت ما ورائه في الحال فقدت وعيها و أخذها خالها للمستوصف ..! اما مشاعل .. سمعت بالخبر و راحت تجري صوب بيت العمة لتتأكد من صحة الخبر دخلت وجدت الجمع و الصراخ راحت تهتف نهى .. *وين نهى* جزعت كالبقية خبر الوفاة نزل كالصاعقة بل اشد* * مشهد العزاء حزين جدا لا استطيع وصفه بأدق العبارات* مؤلم و المؤلم اكثر .. نظرات الطفل اليتيم فقد والدته في لحظة ، في غمضة عين ناصر .. بدا متماسكا بعض الشيئ و يحاول تهدئة الام فهو الكبير و ايمن صامت* لا ينبس ببنت شفة و لم تدمع عينه* ماهر الصغير بكى بكاءا مرا* بكى هادم اللذات .. و فراق اخته ذات الخمس و العشرين ربيعا في الليل و حدود الساعة الواحدة ليلا استعد الأهل للذهاب للمغسلة ليودعوها الخالة و الام و بنات العمة و الكثير* ومن ضمنهم مشاعل و نهى دخلت المراة المغسلة و نادت والدتها واخوتها كي يشهدو الغسل .. كشفو الغطاء عن جسدها النحيل و اذا بنور يشع من وجهها .. و أمها تبكي غير قادرة على الوقوف* المشهد صعب جدا .. و دموع الام محرقه هذه ابنتها الصغيرة فقدتها فجأة تحركها يمنة و يسره و هي لا ترد ..! بل ميتة .. غادرت الدنيا رحلت الى رحمن رحيم رحمها بهذه الخاتمة فله الحمد و الشكر .. غسلوها و كفنوها و عادو الى بيوتهم غير مصدقين .. كانت معنا والله* كانت قبل أسبوعين تكلمني و تسولف* تواعدنا نروح و نسوي شغلات كثير ضحكنا و بكينا سوا ..* يا الله صبرك و عفوك* زوجها المسكين لم يقوا على دخول البيت الذي عاشا فيه *..*و لم يرا طفله بل لا يريد ان يراه* اللهم اربط على قلبه و ارزقه الصبر و السلوى يباغتني الشيطان عليه لعنة الله و يهمس لي بان اناشدها تعود .. اتخيلها أمامي و أصرخ : عودي يا امنية عودي ارجوك* عودي لي و لامك و لتركي و لاباك المكلوم .. و زوجك الحزين عودي لنا جميعا .. نحن لم نشبع منك و يفيقني قوله تعالى ( كل نفس ذائقة الموت ) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم* أعوذ بالله منه و من خلوتي التي دمرت قلبي الضعيف* انا الى الان غير مصدقة انها رحلت عنا و عن عالمنا تلك الروح غادرتني و لن أراها بعد الان قاتل الله الحسد.. قاتل الله القلوب النتنة ماذا أصابهم لو ذكروا الله على ما رأت اعينهم ..؟ ماذا خسروا لو أنهم بركو و حركو شفاههم بذكر المولى .. حسبي الله و كفى حسبي الله و كفى حسبي الله و كفى رحمك الله يا امنية و جبر قلوبنا على فراقك رحمك المولى و ابدلكي دارا خيرا من دارك
فاضت روحها ... قبض ملك الموت روحها إلى بارئها ماتت أمنية .. و تركت خلفها* اماً مفجوعة* و...
من المواقف التي شهدتها أيام العزاء :
رن جهاز الجوال الخاص بأمنية رحمها الله و فتحت الخط أختها نهى مجيبة
وإذا بها صديقة للمذكورة عليها رحمة الله .
عندما علمت بوفاتها إنصدمت هي الأخرى و بكت في ذهول وإسترسلت بالدعاء
لها و تمتمت تذكر أبلغ مواقفها مع أمنية , بكتها كما بكيناها جميعا
صٌدمت كـ أنا تماما .. و كـ نهى المفجوعة
صرخت بألم : يا لرحمة الخالق يا لعظيم عفوه .. لقد عرفت أمنية منذ شهرين فقط
ولكنها بحسن خلقها غيرتني و بنصحها ولين دعائها ذكرتني بعد أن هداني الله
كنت لا أصلي و أكره والدي .. وبفضل الله ثم وجودها في الفترة القصيرة في حياتي
تداركت نفسي وهداني الحق .. من شدة إعجابي بعلاقتها مع أبيها تأثرت بها و تحسنت علاقتي بوالدي



ي الله .. ماذا فعلتِ يا أمنية ،، ليحبك الجميع
ماذا صنعتِ يا أمنية
لكي تنالي هذه الخاتمة التي حسدكِ عليها الكثير
كنتي بيننا .. تضحكين و تمرحين
والآن أصبحتي من عداد الأموات
لا أصدق ..
لي و لعمتي .. الله
الحق الرحمن
يجبر قلوبنا على رحيلها
الفردوس أنشد
الفردوس أنشد
من المواقف التي شهدتها أيام العزاء : رن جهاز الجوال الخاص بأمنية رحمها الله و فتحت الخط أختها نهى مجيبة وإذا بها صديقة للمذكورة عليها رحمة الله . عندما علمت بوفاتها إنصدمت هي الأخرى و بكت في ذهول وإسترسلت بالدعاء لها و تمتمت تذكر أبلغ مواقفها مع أمنية , بكتها كما بكيناها جميعا صٌدمت كـ أنا تماما .. و كـ نهى المفجوعة صرخت بألم : يا لرحمة الخالق يا لعظيم عفوه .. لقد عرفت أمنية منذ شهرين فقط ولكنها بحسن خلقها غيرتني و بنصحها ولين دعائها ذكرتني بعد أن هداني الله كنت لا أصلي و أكره والدي .. وبفضل الله ثم وجودها في الفترة القصيرة في حياتي تداركت نفسي وهداني الحق .. من شدة إعجابي بعلاقتها مع أبيها تأثرت بها و تحسنت علاقتي بوالدي ي الله .. ماذا فعلتِ يا أمنية ،، ليحبك الجميع ماذا صنعتِ يا أمنية لكي تنالي هذه الخاتمة التي حسدكِ عليها الكثير كنتي بيننا .. تضحكين و تمرحين والآن أصبحتي من عداد الأموات لا أصدق .. لي و لعمتي .. الله الحق الرحمن يجبر قلوبنا على رحيلها
من المواقف التي شهدتها أيام العزاء : رن جهاز الجوال الخاص بأمنية رحمها الله و فتحت الخط أختها...
اتذكر كلامنا تلك الفترة التي سبقت ايام التحضيرات للعرس عندما طرينا
الموت و تغسيل الميت و عظيم اجره
و ابكيييييييي .. لم اكن اعلم اني ساغلسها
لم تكن تعرف نهى ان امنية هي المقصودة في حديثنا*
غسلناها و نحن نبكي ..
فرقت جديلتها و انا ابكي*
ضفرت شعرها و انا مو مصدقة انها ميتة*
طول الوقت أطالع فيها .. انتظرها تصحى
انتظرها تقوم و تقول انا نمت شوي و هذاني رجعت لكم ..
بعدما انتهينا من الغسل و الكفن
اقتربت منها و قبلت جبينها
و ابتسمت *
قلت لها امنية*
ان شالله بنلتقي في الجنة*
الله يرحمك و يثبتك عند السؤال*
الفردوس أنشد
الفردوس أنشد
اتذكر كلامنا تلك الفترة التي سبقت ايام التحضيرات للعرس عندما طرينا الموت و تغسيل الميت و عظيم اجره و ابكيييييييي .. لم اكن اعلم اني ساغلسها لم تكن تعرف نهى ان امنية هي المقصودة في حديثنا* غسلناها و نحن نبكي .. فرقت جديلتها و انا ابكي* ضفرت شعرها و انا مو مصدقة انها ميتة* طول الوقت أطالع فيها .. انتظرها تصحى انتظرها تقوم و تقول انا نمت شوي و هذاني رجعت لكم .. بعدما انتهينا من الغسل و الكفن اقتربت منها و قبلت جبينها و ابتسمت * قلت لها امنية* ان شالله بنلتقي في الجنة* الله يرحمك و يثبتك عند السؤال*
اتذكر كلامنا تلك الفترة التي سبقت ايام التحضيرات للعرس عندما طرينا الموت و تغسيل الميت و عظيم...
ما اقساك يا فراق *اوهنت قلوبنا ..
ما أوجعك يا هادم اللذات*
أخذت أغلى الناس ..
هذا هو الرحيل .. عندما يأتي لا يستأذن*


فراقها ،*
اكد لي ان الدنيا قد ايييييش حاجة صغيرة
تذكرت حديث الرسول صلى الله عليه و سلم
الذي رواه جابر*رضي الله عنه-
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ بجدي أسك (أي مقطوع الأذنين) ميت في السوق، فتناوله،
ثم قال: "أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟"
قالوا ما نحب أنه بشيء أوما نصنع به؟
قال: "أتحبون أنه لكم؟"
قالوا: والله لو كان حيًّا كان هذا السك عيبًا فكيف وهو ميت؟
*قال "فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم".


كنت اعرف هذا الحديث و امر عليه مرور الكرام ،
لكن الان عرفت انه مافي شي يسوى
الحين هي ماتت وش بقى ..!
لم يبقى غير العمل الذي نحصده بالدنيا





فكرنا نحن بنات الأقارب و جمعنا له الصدقات و سبحان الله*
والله لو اقول لكم ما تصدقون ..
حتى الرجال أبدو مساعدتهم معنا*
جمعنا لها مبلغ و اودعناه لبناء مسجد
باسمها*
اسأل الله ان يتقبله منا و يرحمها و يرحمنا به*

وفاتها غيرت الكثيرون ،
اقصد .. فاجئتنا و ايقضتنا من غفلتنا
و انغماسنا في الدنيا ..


إخوتي في هذا المنتدى*
كتبت هذه الكلمات فضفضه بينكم
و اعذروني لو كان أسلوبي ممل او غير منسق .. كتبتها اصلا من غير ترتيب او مراجعه
كتبتها ابيكم تدعون لها و تترحمون عليها
و لنتذكر جميعا ان هذا الدنيا
كلنا سنرحل عنها .. و لا تسوى شيئا بعد الرحيل*
فليتصافى المتعادون
و ليتصالح الأهل و الأقارب
و ليتحاب الأزواج *
و ليعم السلم على قلوبنا جميعا
*
فليس هناك اسوء من الفراق
و لا اجمل من الفراق الذي يعقبه
لقاء في الجنة ..
و اني لاتمنى والله ان نلتقي جميعا في الفردوس الاعلى
*
اللهم كما جمعتنا الدنيا في هذا المنتدى
أسأله من فضله ان يجمعنا
في دار قرار .. يا حي يا قيوم*