كل شيئ في حياتك مقدر يا أخية ، لا تحسبي ان نجاحك و تفوقك و زواجك و انجابك و جمالك و ثراءك ، من صنع نفسك و من ذكائك و حسن تصرفك ، لا ^^
انما ذلك كله من عند الله ، لا فضل لك فيه ، الفضل يعود لرب العالمين
أحيانا ترين الناس ينجحون ، يتزوجون ، يملكون سيارات ، أموال ، و ذرية كثيرة ... و أنت واقفة تطلعين ، لا حظ لك في هذا كله !!
تحزنين ، يؤلمك قلبك ، تبكين ؟؟ ... لابأس ففي الأخير ذلك الذي ينبض في أضلعك يضخ دما ، فهو ليس صخرة ^^
لكن لا تيأسي من رَوْحٍ الله غاليتي، فنصيبك و ما هو مقدر لك سيأتيك في أجله
و أحيانا أخرى قد تنتظرين أشياءا ، و تترقبينها من بدايات جميلة لكن في الأخير تكون الصدمة ... فلاشيئ يتم و لا شيئ يَقضى ، و قد كنت على شفا حفرة من بلوغ المنال !!
مثل هذه الأمور قد تكون صعبة جداا و مؤلمة ... تحمل المرأة و تظن أنها أخيرا ستصبح أما ، فيقدر الله و يسقط جنينها ... تخطب الفتاة و تحضر لعرسها شهورا و شهورا ، ثم يلغى كل شيئ ... يجد الرجل وظيفة بعد معاناة سنوات ، ثم يتصلون به ، نحن لا نحتاج موظفا الآن !!
أمور تؤلم و تؤلم بشدة !
لكن الله يا أخوات يعلم ما يفعل ... ليس بمجرد أن يخيب ظنك بأمر ما ، تقنطين من رحمته عز وجل ، فكل شيئ عنده بقدر معلوم
اصبري و انتظري من الله كل ما هو جميل ، و تيقني أن كل ما أصابك ليس صدفة ، و أنه تمهيد لشيئ ما !!
يجب أن نفهم الأمور بهذه الطريقة يا أخوات ، فهذا مهم جدا
أنت الآن عندما تدرسين في مكان معين ، و في قسم معين و مع أشخاص معينين ، هذه ليست صدفة ... فلماذا يا ترى لست في القسم الآخر و انت في قسمك الآن ؟؟ ... هذا كله أخيتي من تدبير الله ، ليتم أمر يعلمه وحده سبحانه .
أضرب لكن مثالا ، قد تتعرفين على أخت ، و في أثناء الحديث ، تتحدثن في امور الطبخ ، تعلمينها وصفة جديدة ... تريد تجربتها ، تذهب لتشتري الأغراض ... يأتي زوجها من العمل منهكا غاضبا ، تقدم له تلك الحلوى اللذيذة ، فتعجبه و يزول توتره ، يسمعها كلاما جميلا فتستبشر هي و تقر عينها ^^ ... نفسيتها مفتوحة ، تدرس أبناءها و تراجع لهم فيحصلون على نتائج جيدة ، ينتقلون الى الأقسام المتقدمة ..... هكذا الى ما يأتي بعد ذلك
الأحداث تتسلسل دون أن ندرك ، لكنها أبدا ليست صدف
فذاك اللقاء مع الأخت لم يكن صدفة ، و ذلك الحديث ليس صدفة أيضا ، و خروجك ذلك اليوم بالذات و في تلك الساعة بالذات ليس صدفة هو الآخر
فعند شرائها اغراض الوصفة ، صاحب المتجر باع سلعته ، فانقضت أو نقص منها ، فأحضر من المعمل ، فباع صاحب المعمل و أدخل ربحا ، فدفع للعمال ، فأخذ العامل أجرته ، ذهب لأهله و اقتنى لهم ما يحتاجون ووووو .... و سلسلة الأحداث متشابكة !!
كل هذا لتعلموا أن الصدفة ، مصطلح غير وارد في ديننا ، قال الله تعالى ( انّا كل شيئ خلقناه بقدر )
فكل ما أصابك أخيتي ، سواء أكان ذلك جيدا أو دون ذلك ، فهو تدبير و تمهيد لشيئ سيحصل أو شيئ حاصل و أنت لا تدركين
لا أعلم ان وصلتكن الفكرة ، لأنه أمر صعب توضيحه ، لكن أسأل الله أن تفهمن قصدي
فلنتدبر حياتنا ، منذ أدركنا و كبرنا ، سنفهم أشااء كثييييرة جدااا ، تركيز قليل و سيتضح الأمر
قـالـ ابن القيم - رحمه الله - 🌱
« من لم يؤمن بالقدر فقد انسلخ من #التوحيــد و لبس جلباب #الشــرك بل لم يؤمن بالله ولم يعرفه »
و مرة أخرى ، هذا الآن ليس صدفة ^-^
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ام مهند 1406
•
كل شي مكتوب من عند الله
ام مهند 1406 :كل شي مكتوب من عند اللهكل شي مكتوب من عند الله
قال الله تعالى ( انّا كل شيئ خلقناه بقدر )
جزاك الله خيرا ^^
جزاك الله خيرا ^^
الصفحة الأخيرة