اخواتي قرأت في جريدة الرياض اليوم هذا الخبر:
مصابة بشلل نصفي وترعى أطفالها الأربعة
أم مرضي تكافح الإعاقة والفقر.. وتتمنى منزلاً يؤويها وأبناءها
حائل - عبدالكريم التميمي:
.. «كل ما أريده هو أن أجد قطعة أرض أنفذ عليها القرض العقاري الذي منحته لي حكومتنا الرشيدة ويكون أماناً لي ولهؤلاء الأطفال...» هكذا بدأت «أم مرضي» حديثها.. ل«الرياض» حينما زارتها، في ذلك المكان الذي قد يطلق عليه مسمى بيت في أحد الأحياء الشعبية بمدينة حائل..
منذ النظرة الأولى.. وأمام ذلك المنزل المتهالك تتضح آثار المعاناة الحقيقية التي تجدها هذه المرأة. فمن الخارج يبدو متهالكاً والشبابيك غير واقية وبعضها غير موجود في مكانه..
ومن الداخل عدد من الغرف بعضها خاوية على عروشها فارغة سوى من الغبار.. وفي البعض الآخر قليل من المتاع وكثير من الألم والهم والأسى..
تحصنت هي وأطفالها في جانب من هذه.. (الخربة).. وهيأت ما يمكن من الغرف ليحتضنها وفلذات كبدها على فرش ممزقة وقطع مجمعة، من هنا وهناك.
وبعد جولتنا هذه قابلتنا.. أم مرضي.. من على كرسيها المتحرك وقد أصطف إلى جانبها ثلاثة من أطفالها أكبرهم مرضي ذو السبعة أعوام... حيث أكملت حديثها قائلة: .. إننا نعيش على الله ثم ما يبعثه الله لنا من صدقات وعطاء أهل الخير الذين لا نملك سوى الدعاء لهم بالجزاء من رب العباد. وكما شاهدتم بأعينكم هذا المنزل رغم سوء حالته وقلة محتوياته لكنه على الأقل يؤويني أنا وهؤلاء الأطفال.. غير أن المصيبة حينما يحل موعد تسديد قيمة الأيجار ولم نجد في وقتها من يمد يده لنا.. أين سنذهب..؟
هل تعلم. أين؟
صاحب البيت حينما وقع عقد الايجار اشترط التسديد والا..!! سيكون الشارع مصيري وأياهم!!!
وما يصرف لنا من مخصصات.. نعمة من الله وبذل من دولتنا الرشيدة لكن. ماذا سيكفي وبماذا سيفي، وعلى ماذا سيصرف..! ثلاثة آلاف ريال فقط لا تستطيع حل ولو جزء بسيط من المشكلات التي أجدها..
إنني أبحث عن ملاذ لهؤلاء.. المساكين.. ومنزلاً يطمئنون به ويسكن هنالك قلب أم يتفطر كل يوم يقترب منها موعد تسديد قسط الايجار. نسيت نفسي مع خوفي على أبنائي من قسوة مؤجر أو ظلم متسلط أو جور إنسان يتولاهم عندما يكتب لي أن أتركهم..
لم تستطع المواصلة في الحديث حيث غصت بعبراتها لبرهة كانت فيها تتجول بنظرها على صغارها الذين كانوا آنذاك يلعبون مع بعضهم البعض غير آبهين بما كانت عليه أمهم. التي رغم مرارة أوضاعها تجد في هذا اللهو البريء متنفساً لها يشعرها بالسعادة ولو مؤقتاً..
واستدركت.. أم مرضي.. أخشى أن تمضي فترة القرض النظامية ولم استطع الاستفادة منه ثم أحرم من تحقيق حلمي وبناء عش يحوي هؤلاء الاطفال. هكذا قالوا لي أنني إذا لم أستطع إيجاد الأرض خلال هذه الفترة سيلغي القرض.. وهل تعرف ماذا يعني لي أن يلغى القرض.؟
سيموت الحلم وقد نلحق به ألماً وقهراً..
إنني أدعوه عز وجل أن يعجل لنا بفرج من عنده ويبعث لنا من يمد يده بما أنعم الله..ودعنا.. أم مرضي.. وأطفالها الذين وقفوا على الباب.. لكننا بقينا معهم نشاركهم الحلم الجميل. رغم الواقع المؤلم والمؤلم جداً جداً جداً.
.. وقد تم عرض موضوعها على مدير فرع صندوق التنمية العقارية بحائل فأفاد بأنه ليس هناك ما يمنع من نقل قرضها متى توفرت الأرض التي سينفذ عليها واستعد شخصياً بتسهيل إجراءاتها تقديراً لظروفها.. فيما استجابت الجمعية الخيرية بمنطقة حائل لدعوتنا بأن تكون جسراً بين اصحاب الايادي البيضاء وبين أم مرضي.. في سعي للجميع نحو مساعدة إنسانة ابتليت بالاعاقة لكنها مازالت صامدة رغم ذلك والفقر والفاقة..يمكن التواصل في موضوعها مع مدير البحث الاجتماعي بالجمعية الخيرية بمنطقة حائل على الهواتف التالية:
065317356
065317325
065317410
************
اخواتي سارعوا بمد يد العون لهذة المرأة ولو باليسير.
اي مبلغ مهما كان قليل فعندما نمد ايدينا جميعا سيكون كبير ان شاء الله واجرة عظيم عند الله.
http://www.alriyadh.com/2006/08/10/article178243.html
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
السماوي
•
للرفع ..
الصفحة الأخيرة