ياقوة قلبه"يارب أسالك الهداية والثبات

الملتقى العام

سلام بنات هذي قصه قريتها وعجبتني ومافيها أفضل من عالم حواء أنقلها لهم وأتمنى التفاعل منكن
هذه القصة"تجري الدمع
"وأرى"انها"تحرك القلب"



رجــل زارالمقـبره بالليـل
فــــأنظــــر مـــاذا حــــــــدث!

يقول كاتب القصه:
لوأن شخص قدرآني متسلقا سورالمقبره في هذه الساعة من الليل أكيد سيقول مجنون أوأن لديه مصيبه! والحق أن لدي مصيبه..

حدث أن فاتتني صلاة الفجر،وهي صلاه من كان يحافظ عليهاثم فاتته فيشعربضيقه شديده طوال اليوم عند ذلك تكرر معي نفس الأمرفي اليوم الثاني فقلت لابد أن في الأمر شئ ثم لابد من الوقوف مع النفس وقفه حازمه لتأديبها حتى لاتركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى النار، قررت أن أدخل القبر أؤدبها ولابد أن تعلم أن هذا هو منزلها إلى مايشاء الله وكل يوم أقول لنفسي دع هذا الأمرغدا وجلست أسوف في هذا حتى فاتتني صلاة الفجرمرة أخرى،حينهاقلت:كفى .وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليله.ذهبت بعد منتصف الليل حتى لايراني أحد، وتفكرت هل أدخل من الباب؟ حينهاسأوقظ حارس المقبره!أولعله غيرموجود أم أتسور السور، إن أوقظته لعله يقول لي تعال في الغد أويمنعني وحينهايضيع قسمي،فقررت أن أتسور السور، رفعت ثوبي وتلثمت بالشماغ واستعنت بالله وصعدت،برغم أني دخلت هذه المقبره كثيركمشيع إلا انني أحسست أني أراهالأول مره،ورغم أنهاليله مقمره إلاأنني أكاد أقسم أنني مارأيت أشد منها سوادا" ،
تلك الليله كانت ظلمه حالكة وسكون رهيب،

هـذاهــوصمـت القبـوربحــق..
تأملتهاكثيرا من أعلى السور واستنشقت هوائها،نعم إنهارائحــة القبــور،أميزهاعن غيرها،رائحة بهاطعم الموت الصافي وجلست أتفكرلحظات مرت كالسنين،إيه أيتهاالقبورماأشدصمتك وماأشدماتخفينه،ضحك ونعيم وصراخ وعذاب أليم،ماذاسيقول لي أهلك لوحدثتهم،لعلهم سيقولون قولة الحبيب محمدصلى الله عليه وسلم(الصلاة الصلاة وماملكت أيمانكم)
قررت أن أهبط حتى لايراني أحدفي هذه الحاله،فلورآني أحد فإماسيقول انني مجنون وإمالديه مصيبه ،وأي مصيبه بعدضيــاع صلاة الفجــرعدة مرات،هبطت داخل المقبره وأحسست حينها برجفه في القلب،والتصقت بالجدارولاأدري لماذا؟!
عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من المرورفوق القبور،وأنالست جبانا،لكني شعرت بالخوف حقا"،
نظرت إلى الناحيه الشرقيه والتي بهاالقبورالمفتوحه والتي تنتظر ساكنيها،إنهاأشدبقع المقبره سوادا"، وكأنهاتناديني مشتاقه،أمشي محاذرا" بين القبور، وكلماتجاوزت قبرا" تساءلت أشقــي أم سعــيد؟!لعل أن من أتجاوزقبره الآن كان يظن أن شبابه لن يفنى!وأنه لن يموت!أم أنه كان يقول مازال في العمربقيه!
سبــــحااان مــن قهــرالخلق بالمــــوت..
أسرعت نبضات قلبي فالقبور عن يميني ويساري،وأناأنظرإلى الناحية الشرقيه ثم بدأت أولى خطواتي وكأنهادهر،أين سرعة قدمي من أثقلها الآن! لقد رأيت القبركثيرا ولكن هذه المره مختلفه تماماوأفكارعجيبه،أكادأسمع همهمه خلف أذني وكأن شخص يتحدث خلف أذني، خفت أن أنظر خلفي انظر فأرى أشخاصايلوحون إلي من بعيد،خيالات سوداء، بالتأكيدإنهاوسوسه من الشيطان، لايهمني شئ طالماأنني قدصليت العشاء في جماعة، أخيرا" أبصرت القبورالمفتوحه،وأقسم للمره الثانيه أنني مارأيت أشد منها سوادا"، كيف أتتني الجرأه حتى أصل بخطواتي إلى هنا!
بل كيف سأنزل في هذا القبر؟ فكرت بالإكتفاء بالوقوف وأن أصوم ثلاثة أيام تكفيرا" لقسمي، لكن لا فيجب أن أكمل، لن أنزل مباشره بل سأجلس خارجه قليلاحتى تستأنس نفسي، ماأشدظلمته وضيقته،كيف لهذه الحفره الصغيره أن تكون حفره من حفرالنار أو روضه من رياض الجنه!
سبحــاان اللــــه..
صوت الريح لابل هي وسوسه فلا أرى ذرة غبار في الهواء،يبدو أن الجو قد أزداد بروده أم هي قشعريره في جسدي من هذا المنظر!!
أستعذت بالله من الشيطان وأنزلت شماغي ووضعته على الأرض ثم جلست وقدضممت ركبتي أمام صدري أتأمل هذا المشهد العجيب،
(إنــه المكــان الذي لامفــــرمنه)
سبحــاان الله نسعى لكي نحصل على كل شئ وهذه هي النهايه!
كم تنازعنا في الدنيا، أغتبنا،تركناالصلاه،آثرناالغناء على القرآن،والكارثه أننانعلم أن هذامصيرناونتجاهل!
أشحت بوجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت،وكأني خفت أن يردعلي أحدهم:
يــاأهل القبور أيــن أصواتكم؟ أيــن أموالكم؟أيــن..وأيــن؟
أخبروني عن ضمة القبر،عن منكرونكير،أخبروني عن حالكم مع الدود؟سبحان الله الله نستاء من بعض الأطعمه واليوم نحن الطعام!
قمت ونزلت برجلي اليمين للقبر وافترشت شماغي وأناأفكر،ماذا لو ضم علي القبرمره واحده! أغلقت عيني حتى تهدأ ضربات قلبي وتخف الرجفه التي في جسدي، ماأشــده من موقــف.
وكيف سيكون عندالموت،فكرت أن أنظر إلى اللحدبجانبي ولم أستطع من الخوف،تخيلت جسدي عندنزول الموت وأناأرفع يدي محاولا إرجاع روحي،وتخيلت صراع أهلي من حولي،تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون:لاإله إلاالله،تخيلتهم يسرعون بي سريعاإلى القبر،تخيلت أحب الناس إلي يكون هوأول من ينزل بي إلى القبر تخيلته يضع يديه تحت رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لاأقع ويصرخ فيهم جهزو الطوب،تخيلت من يصرخ فيهم أدعولأخيكم فإنه الآن يسأل،ثــم رحــــلوا!وتــــركوني وحيــــدا!
تذكرت قوله تعالى:
{ولقدجئتمونافرادى كماخلقناكم أول مره،وتركتم ماخولناكم وراء ظهوركم}
صدق الله فارقت أهلي وتركت أبنائي،تخيلت كأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادما،ظهروا بأصوات مفزعه،وأشكال مخيفه ينــادي بعضهم بعضا:أهوالعبدالعاصي؟فيقول الآخر:نعم فيقال:أمشيع متروك أم محمول ليس له مفر؟فيجيبه الآخر:بل محمول إليناليس له مفر،فينادى:هلموإليه حتى يعلم أن الله عزيز ذو أنتقام،رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين:ماغرك بربك الكريم حتى تنام عن الفريضه؟ماالذي خدعك حتى عصيت الواحدالقهار؟أهي الدنيا أماكنت تعلم أنهادارفناء؟أهي الشهوات أماتعلم أنهاإلى زوال؟أم هوالشيطان أماعلمت أنه عدولله؟

جلست أصــــــرخ
ر بـــي ارجعــون،ربــي أرجعــون
وكأني بصوت يهزالقبروالفضاء يملأني يأسا يقول:
{كلا إنهاكلمة هوقائلهاومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون}
بكــيت ماشاء الله أن أبكــي،ثم قلت:الحمدلله مازال هناك وقت للتوبه،أستغفرالله العظيم وأتوب عليه ثم قمت مكسور،وقدعرفت قدري،وبان لي ضعفي،أخذت شماغي وأزلت عنه مابقي من تراب القبر،وعدت وأناأردد قول جبريل للحبيب صلى الله عليه وسلم:
عش ماشئت فإنك ميــــت
وأحبب من شئت فإنك مفــــارقه
وأعمل ماشئت فإنك مجزي بــــــه.

(فائده:يحرم على المرأه زيارة القبور)
0
345

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️