يالله شوفو الصداقة وين ودتهم

الملتقى العام

يقول كنا اربعة شباب تربطنا صداقة عميقة جدا
لايكاد يمر يوم دون ان نلتقي .
اذا لم يكن في منزل احدنا ففي استراحة ستجدنا
في منتزه . طلعة برية اوجلسة على ضوء القمر
خارج المدينه . ابدا لا نفوت الاوقات الجميلة
دون ان نستمتع بها . على البحر تجدنا ايام الربيع
سويا . حتى احيانا نصطحب عوائلنا واطفالنا . فبيننا من الالفة
والتقارب الشئ الكثير .
الحياة عندنا لها طعم خاص لا نشعر بالملل المتعة
وانشراح الصدر تغلف لقاءاتنا .

سبحان الله كأننا خلقنا على قلب واحد . مرت سنون
ونحن محسودين على مانحن عليه ,

بعد مغرب ذلك اليوم التقينا وبفم واحد قلنا( ايش
رأيكم بكرة طلعة )
وكانت الموافقة جماعية وبدون تردد .
تفرقنا بعد ان عرف كل منا ماذا عليه ان يحضر
معه لزوم الطلعة .

مرت تلك الليلة بطيئة . علينا جميعا هذا ماعرفته
عندما التقينا .

أذن لصلاة الفجر وانبلج ذلك الليل عن صبح جميل
سارعت الى المسجد .
عدت بعد الصلاة الى البيت وبسرعة وضعت اغراض الرحلة
في السيارة حرصت ان لا أنسى منها أي شئ .
لأننا كثيرا مانقع في مثل هذا . اقصد نسيان بعض الاشياء المهمة احيانا .

وركبت السيارة قاصدا المكان الذي
سنتواجد به قبل الانطلاق . الشوارع كانت خالية الا من العائدين الى البيت بعد اداء الصلاة
ولا تكاد ترى الا واحد هنا وآخر هناك . وليس غريبا ان ترى من بين كل سبعة بيوت شخص واحد يخرج لصلاة الفجر
ولا حول ولا قوة الا بالله
رن الجوال الوو.. . هلا صالح .. . مرحبا .. .
صبحك الله بالخير ... صباح الخير.. .
وينك حنا نحتريك .... انا في الطريق ....
لاتأخر . .... ان شاء الله ...... مع السلامة ....

مع السلامة ...........

لم اكن بحاجة الا لأقل من اربع دقائق لأصل عندهم
سلمت عليهم .
اخباركم ياشباب . يالله حيه . كيف الحال . والله بخير

جاهزين... ابد كله تمام ... مانسيتوا شئ ؟ لا ان شاء الله

(ستكون هذه آخر مشاهدة لبعضنا في المدينة )

انطلقنا على بركة الله وجهتنا ستكون حيث الربيع حيث الخضرة
الى الجمال. الى الطبيعة .الى الصفاء .الى النقاء. الى فضاء المكان
وبهجة الزمان .
مع الرفقة التى لا تكاد الا بتسامة تفارقهم . والتى قل ان تجد مثلهم
لا حقد لا حسد لا غل لا نذالة .
الزعل ممنوع . والعتب مرفوع .
ترى الطيبة بعينيك . ولا تملك الا ان تحبهم .
تجد السالفة الجميلة .النكته .الضحك . المقالب احيانا


ولا كنها في هذه المرة كانت قاتلة


اشتغل كل واحد منا بعمل ترتيب المكان تنزيل الاغراض
احدهم قال : سأذهب اجمع الحطب .
كانت شجيرات السمر متناثرة . تشكوا قلة الامطار .
وتشكوا من تعدى امثالنا عليها عبثا .

غاب عن اعيننا وليته لم يغب ،
برقت لاحدنا فكرة قاتلة ، ومقلب سيقلب حياتنا للأبد
الى الم وحسرة وندم وجنون وموت وسجن وانتظار مر..
سيكون بعده قتل او حزن ومرارة مابقي من العمر .

تقول الفكرة :
ايش رأيكم نضحك طول اليوم . كيف ؟
هذه الحفرة نزيد فيها قليلا وبسرعة ، ويجلس واحد منا فيها ،
وندفن جسمه على ان يبقى الرأس خارج فوهة الحفرة
مرفوعا . وناتي بالقدر الكبير ونغطي به من فوق .
وعندما يعودفلان نطلب منه ان يحضر القدر .
اذا رفع القدر اصرخ بقوة في وجهه واحرص ان يكون وجهك
في اشنع صورة .
اتفقنا ؟ اتفقنا !


يالله انه اتفاق الفراق ، ولكن لم يخطر ببالهم ابدا .

حضر الحطاب بالحطب .
ماشاء الله عليك كثرت . !
ايه فيه حطب واجد الشجر يابس .!!

بالله تكفى حطة عندك وجيب القدر على شان نعبيه ماء .

وضع الحطب .
واتجه الى الجنون اقصد الى القدر .
انحنى بجسمه ورفع القدر بيده .
ودوت صرخة هائلة منبعثة من ذلك الرأس
الذي يحمل ابشع صورة .
ترك القدر واخذ يصرخ بهلع ويركض في كل اتجاه
علا صوته بشكل رهيب واخذ يجرى ويصرخ .

ضحكوا في البداية . والكن الجمتهم ردة فعل صاحبهم
توقف الضحك للأبد .

فجعوا من ذلك الصراخ الجنوني
حاولوا اللحاق به ليمسكوا به .

وقف تعال هذا فلان هذا فلان نمزح معاك
تعال ياشيخ والله هذا خوينا حرام عليك وين رايح
لم يلتفت اليهم ازداد صراخه ابعد ركضوا وراءه
رجع منهم واحد للسيارة .
طردوه بالسيارة بالكاد أمسكوا به وهو يتفلت منهم
ويهذى بكلام غير مفهوم .
وضعوه بينهم بالقوة وهو يقاوم يريد الهرب منهم
رجعواالى مكان الموت !
توقفت السيارة نزل السواق بسرعة عادل وين عادل عادل
اووووووه تحت القدر. معقول ؟!!
الم يخرج ؟
انت نسيت ان جسمه مدفون !
يارب استر يارب استر . عادل ؟ عادل ؟!! عادل عاااااااااااادل

يالله لطفك بنا اليوم ،

رفع القدر عن وجه عادل ولكن قدكانت روحه قد ارتفعت
قبل ذلك الى بارئها ، لقد انقطع الأكسوجين عنه
وظغط الرمل على قلبه وتوقف نبضه
وجهه ازرق وعيناه جحظتا والدم يسيل من انفه

لم يحتمل المنظر ، سقط من هول الصدمة .

يناديه صالح وهو ممسك بصاحبهم في السيارة
وش فيك .
عادل ايش فيه ؟
نظر اليه بأسى وحسرة عادل مات عادل مات
بكوا جميعا

لم يهدأ خويهم لا زال يهذى ويصيح

اخرج عادل من حفرة الموت ،
اضطروا لربط صاحبهم الى ان يضعوا جثة عادل في السيارة
ذهبوا الى المستشفى ،
حضرت الشرطة ، أودع الاثنان السجن .
حكموا بالقتل قصاصا .
ولا كن ليس قبل ان يبلغ القصار السن القانونيه
لعل وعسى ان يكون هناك تنازل .


انتهت بهذا تلك الصداقة
بطريقة لم تخطرببالهم ابدا







والسلام عليكم
30
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

اسلوبي غير
اسلوبي غير
ليش محد رد
"نوري"
"نوري"
لا حول ولا قوة الا بالله
غرشوبة أبوظبي
لاحول ولا قوة الابالله
المقلب هاذي كثرة وكثير ناس تضررو منها
الله يرحم حالنا ويلطف بنا
إيــمــان
إيــمــان
احس القصة تأليف
ღ خـزآمـى نـجـد ღ
لا حول ولا قوة الا بالله