friendly girl

friendly girl @friendly_girl

عضوة جديدة

يا الهي!!

ملتقى الإيمان

في هذا اليوم الثلاثاء 20/3/1422هـ خرجت إلى مقر عملي صباحاً قبل الساعة السابعة وعدت كالمعتاد قبل صلاة العصر بحوالي نصف ساعة، ثم تناولت طعام الغداء سريعاً وإذا بجرس الهاتف يدق... وإذا به مسؤول مغسلة الموتى القريبة من المنزل يطلب مني مساعدته في تغسيل أحد الأموات للصلاة عليه بعد صلاة العصر... لم يتبق على وقت الأذان إلا خمس دقائق... استعنت بالله وسارعت إلى المغسلة ووصلت وقد شرع المؤذن بالأذان... هذه ليست أول مرة لي أشارك في تغسيل الأموات فقد شاركت في العديد قبلها.. ولكن الذي دعاني هذه المرة للكتابة هو ما رأيته بأم عيني من حال هذا الميت نسأل الله لنا ولكم حسن الختام.. دخلت باب المغسلة وكانوا قد أنزلوا الميت من السيارة قبل وصولي وإذا برائحة قوية تفوح في المغسلة وكان الميت مغطى بالكامل لم يظهر منه أي شيء... بدأنا بفك الغطاء عنه وإذا بي أرى جسم الرجل يميل إلى البياض مع وجود صفرة خفيفة... وكانت هول المفاجأة عندما نظرت إلى وجهه ورأسه... لقد رأيت وجها أسوداً ومتجها إلى الجهة اليسرى... حاولنا توجيه وجهه أثناء التغسيل وتعديل رقبته إلى الوضع الطبيعي أو إلى الجهة اليمنى ولكن دون جدوى فرقبته قد تصلبت ولا يمكن لأحد تحريكها... !!

أتممنا تغسيلة وتكفينه... ثم حملناه أنا ومعي ثلاثة رجال أشداء، ووضعناه على النقالة لنذهب به إلى المسجد للصلاة عليه... حملناه على النقالة وكانت المسافة إلى المسجد حوالي 100 متر، لقد كان وزنه ثقيلاً لدرجة أن يدي كادت أن تتقطع وتألم ظهري من ذلك... حمدت الله أن تمكنت من توصيله معهم... وما أن وصلنا حتى سلم الإمام من صلاة العصر... ثم صلوا عليه.. أما أنا فلم أتمكن من الصلاة عليه لهول ما رأيته منه... سألت أحد الذين حضروا من أصدقائه عنه فقال إنه طبيب باطنية وعمره قرابة الخمسين عاماً... ثم سألته كيف مات هذا الرجل فقال لي جاءته ذبحة صدرية مفاجأة وهو في الحمام ليلة أمس وسقط ومات فوراً داخل الحمام... نسأل الله حسن الختام... لم أستطع بعدها أن أسأل عن حاله مع الصلاة أو أشياء أخرى خشية أن يخرج مني كلاماً يفضح أمره.. عدت إلى منزلي متأثراً بما رأيت وأخذ العرق يتصبب من جسمي بغزارة والألم يعتصر قلبي لحال هذا الرجل...

هذا المنظر جعلني أبدأ في إعادة حساباتي مع الله من جديد... وأرجو من كل من قرأ هذه القصة مراجعة حساباته والعودة الصادقة إلى الله والبعد عن المعاصي فإنها سبب لسوء الخاتمة فقد تموت وأنت على معصية فتخسر الدنيا والآخرة...

:27:
3
288

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

friendly girl
friendly girl
ذهبت في إحدى ليالي رمضان المباركة لأداء صلاة التراويح بالمسجد، وكان المسجد يمتلئ بالنساء، وحين أقام الإمام للصلاة اصطفت النساء واتجهت نحو القبلة، إلاّ امرأة مسنّة اتجهت إلى ناحية أخرى تماماً، فقلت في نفسي: لماذا تصر هذه السيدة على الصلاة في عكس اتجاه القبلة؟ ورأيت أن من واجبي إخبارها بالاتجاه الصحيح، ولكن ترددت قليلاً فإن بعض كبار السن لا تتقبل النصح بسهولة، وربما رفعت صوتها علي، ولكنّي قررت أن أحدثها وأجري على الله.

فذهبت إليها وقلت لها بلطف: يا أمي، ليس هذا هو اتجاه القبلة. فقالت لي بهدوء ورفق - على عكس ما توقعت -: والله ـ يا ابنتي ـ ما أدري فإني لا أرى!!

فأصابني قولها بقشعريرة، ثم وجهتها إلى الاتجاه الصحيح ورجعت إلى صلاتي وأنا أبكي؛ فإن الله - سبحانه وتعالى - وهبني نعمة البصر التي حرم بعض الناس منها، وأنا غافلة عن هذه النعمة ولا أؤدي شكرها، وظللت أبكي، وأخذت عهدا على نفسي بيني وبين ربي أن أسعى جاهدة لأداء حق بصري عليّ.

يقول الله - سبحانه وتعالى -: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}، فكلنا مسؤولون عن جوارحنا هل استعملناها في الطاعة فنأخذ عليها الثواب والفوز بالجنة، أم استعملناها في المعصية التي توجب علينا العذاب؟

ولكي أستعمل بصري في الطاعة يجب علي:

1- غض البصر: يقول الله - تعالى -: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}. وغض البصر يكون بكف النظر عن كل المحرمات والمنكرات.

2- نظر العبرة: يقول زين العابدين "وأما حق بصرك: فغضه عما لا يحل ابتذاله، إلا لموضع عبرة تستقبل بها بصراً أو تستفيد بها علماً فإن البصر باب الاعتبار". ونظرة الاعتبار تكون في التفكر والنظر في السماوات والأرض وفي خلق الإنسان وفي الموتى وفي كل ما حولنا

:icon33:
الذاكرات
الذاكرات
جزاكِ الله خير
موتى ولا دمعه امى
جزاك الله خير الجزاء حبيبتى
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكور مشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكور مشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكور
مشكورةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة

حقـــوق الطبع محفوظه لدى موتى ولا دمعه امى يرجى عدم التقليد
شكرا على الموضوع الجميل والى الامام بدون توقـــــف