بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ساءني ماقرأت من ردود البعض هنا وليسمحن لي بأن لا أطلق عليهن عضوات
لأن العضو هو جزء من الكل يحس بما يحس به بقية الأعضاء
يؤلمه ما يؤلمهم و يسره مايسرهم
قال صلى الله عليه وسلم :
(مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)
وقال صلوات ربي وسلامه عليه
( لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا و لن تؤمنوا حتى تحابوا , ألا أدلكم على شىء إذا فعلتموة تحاببتم , افشوا السلام بينكم )
ربط بين دخول الجنة والإيمان وبين الإيمان و رابطة المحبة
أين المحبة في رد ساخر في موقف يستدعي المواساة و المؤازرة ؟؟!!
أين المحبة في رد شامت في موقف يستدعي الإنكسار و استحضار عظمة الخالق ؟؟!!
أين المحبة في رد جارح في موقف يستدعي تطييب الخاطر و التذكير بالصبر والتصبر ؟؟!!
لا أعلم أين الواحدة منهن عن قوله تعالى :
{ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس }
فاليوم المصيبة عند جارتك وغداً ستكون عندك
وهذه سنة الله في خلقه
ولا أعلم أين الواحدة منهن عن حديث الرسول صلوات ربي وسلامه عليه :
(إن الشيطان يئس أن يعبد في جزيرة العرب ولكنه بالتحريش فيما بينكم)
دعاهم الشيطان فاستجابوا له
ورأينا بأعيننا من الردود مايدمي له القلب فهذه تسب المدينة الفلانية وأخرى تسب أهل تلك المدينة
والجميع يسخر و يطلق الألقاب ويعدد العيوب والهفوات والسقطات
وهكذا أصبحنا بعدة أحرف متنافرات ، مفترقات في زمن نحن أحوج فيه إلا الإتحاد والإلتحام وتوحيد الكلمة
ولا أعلم أين الواحدة منهن عن تلك الآية في سورة الحجرات قال تعالى :
(يا أيها الذين امنوا لا يسخر قوما من قوم عسي أن يكونوا خيرا منهم
ولا نساء من نساء عسي أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا
بالألقاب بئس الأسم الفسوق بعد الأيمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون )
فهل من توبة صادقة قبل أن يشملك ماورد في الآية الكريمة فأولئك هم الظالمون
وكلنا نعلم عقوبة الظالم عند الله
همسة صادقة في أذن كل حواء ..
قد أكون جديدة في عالم حواء ولكنني لست بجديدة في عالم النت
وهنا سأقدم لكم خلاصة تجربتي في عالم النت ..
هناك في كل منتدى إلا مارحم ربي قنابل مزروعة هدفها بذر الفرقة والنزاع والشقاق بين صفوف الأعضاء
و يختلف مصدرها .. قد تكون بأيدي يهودية .. تعلموا لغتنا و اندسوا بيننا و بدأو بنفث سمومهم لتفريق شملنا
وماكتبته ليس من وحي الخيال بل هو من اعترافاتهم
وقد تكون لإحدى الفرق والنحل فهم يخططون بدهاء ويدخلون بيننا بخفاء و يزرعون الحقد والكره والجفاء بيننا
أمتنا الإسلامية مستهدفة بشكل عام و و طننا الحبيب بشكل خاص
وهاهي معاول الهدم تعمل في أساس هذه الأمة بأيدي الأعداء وبأيدي أبناء الأمة أنفسهم جهلاً وغروراً أو انقياداً وتسليماً
فإن كانت يدك لم تسهم في البناء فأتمنى من كل قلبي أن لا تكون معول هدم
اللهم أصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا و اهدنا سبل السلام
كتبتها لكم على عجالة من القلب وأتمنى أن تصل لقلوبكم المحبة الطاهرة
اللهم اجعل ماكتبت خالصاً لوجهك الكريم ولا تجعل للشيطان ولا النفس حظاً منه
غفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات