سلمى سلوم

سلمى سلوم @slm_slom

عضوة نشيطة

يا حكّام العرب: ألا نزعة من عقل أو ضمير؟!

الملتقى العام

ريم سعيد آل عاطف

تنهمر الدموع. وتتعالى صيحات شباب المسلمين في المدرّجات وخلف الشاشات. فالنادي المفضل أو المنتخب الوطني هُزم للمرة المائة بعد الألف في لعبة اسمها «كرة القدم»!!
في مكان آخر يخيّم الصمت الكئيب. ويقتحم الحزن القلوب العربية الشابة. فمرشّحهم لذلك البرنامج الغنائي الراقص خرج من التصفيات. فيا للخيبة!!
عقولٌ وقيمٌ مغيّبة مهمّشة تحت ركام أفلام وروايات الغرام. وحفلات الغناء الهابط. ومسابقات ملكات الجمال. فإن سلمنا من ذلك كله لم نسلم من صرف الاهتمام والأنظار إلى مزايين الإبل. ومنجزات أكبر طبق كبسة أو تبّولة!!
هنا وفي غمرة الشتات والضياع والانشغال بالتافه يُسرق الأهم دون حتى أن ندرك!!
تُمزّق الأمّة. تُفكّك أطرافها. تُنتزع أراضيها عُنوة.. فمن يشاركني اليوم حُرقة الفقد ودموع الحسرة؟! من منكم يا بني أمتي يعي نكبتنا الحاضرة. وجرحنا الجديد في السودان الحبيبة؟!
أكبر الدول مساحةً في كياننا الإسلامي والعربي يتم اجتزاء شطرها الجنوبي بعد عقود من المخططات والمؤامرات الصهيونية. يوازيها غفلةٌ وتخاذلُ عربي. فقد تم التخلي الكامل عن السودان، وتُرك وحيداً يجابه أزماته الطاحنة ما بين الصراعات الداخلية والضغوط الخارجية، حتى تم إنهاكه وإضعافه ليفقد القدرة على حماية وحدته والدفاع عن أمنه وتماسك أراضيه.
وقد كان بالإمكان أن تتحرك الأنظمة العربية لتقديم الدعم المطلوب للحكومة السودانية. وتكريس الإمكانيات والجهود لتعزيز الوحدة والتصدي لاحتمالات انفصال الجنوب. فعجلة المطامح والمطامع الغربية والإسرائيلية لن تقف عند تقسيم السودان. فالعين تمتد إلى العراق ولبنان واليمن. وربما المغرب ومصر!! فلطالما أجاد الأعداء استثمار توتر العلاقات بين الأنظمة العربية الحاكمة أو النسيج الاجتماعي العام مع الأقليات الدينية والمذهبية والعرقية لإيقاد الفتن الداخلية وتأسيس كيانات انفصالية في جسد الأمة لتفتيتها وتبديد مقدراتها.
لقد حددت إسرائيل أهدافها ورسمت خططها ووضعت استراتيجيتها لتحقيق مبتغاها وخدمة مصالحها في الوقت الذي أعرض المسلمون والعرب عن التفكير المحنّك والإدارة الشجاعة للأزمات والتعامل مع الواقع بقوة وبعد نظر! فقد قدمت إسرائيل المعونات الإنسانية والإغاثية لجنوب السودان، ودعمت التمرد المسلح فيه بالأسلحة والتدريب العسكري ووثقت علاقاتها الاقتصادية والأمنية مع الجنوبيين. فإسرائيل تقترب من وضع أيديها على ثروة مائية ضخمة وفعّالة -فالسودان هي دولة الممر الرئيسي لنهر النيل- وهي بذلك تسعى لاستخدامه كورقة ضغط مستقبلية على مصر. وتلوح في الأفق خطط إسرائيلية لنقل مياه النيل لدولة الاحتلال مقابل تمويلها لمشاريع في الولايات الجنوبية.
ولا يمكننا إغفال تأييد اليمين المسيحي الأميركي لقيام دولة جديدة جنوب السودان للحد من انتشار الإسلام داخل القارة الإفريقية. وسعي السياسة الأميركية لاستغلال الدولة الوليدة كقاعدة لمكافحة الإرهاب والتدخل في دول المنطقة. كما قامت بريطانيا ب***** المدارس التنصيرية وبناء الكنائس جنوب السودان لبدء الحملات التبشيرية بين الوثنيين الجنوبيين. والأقليات المسلمة في بلاد شرق إفريقيا. وامتداد التنصير لكامل الأراضي الإفريقية.
أختم بعبارة لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الأسبق في محاضرته التي ألقاها في معهد أبحاث الأمن القومي الصهيوني (2008) وأهديها هذه المرة لحكامنا العرب.. لعلّ وعسى أن يستيقظ فيهم ضمير قبل فوات الأوان:
يقول: «كانت هناك تقديرات إسرائيلية منذ استقلال السودان في الخمسينيات أنه لا يجب أن نسمح لهذا البلد رغم بعده عنا بأن يصبح قوة مضافة إلى قوة العالم العربي لأن موارده إذا ما استمرت في ظل أوضاع مستقرّة ستجعل منه قوة يُحسب لها ألف حساب»!!
6
534

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سلمى سلوم
سلمى سلوم
لا إله إلا الله
سلمى سلوم
سلمى سلوم
لا إله إلا الله محمد رسول
حــــور..~
حــــور..~
لاحول ولاقوة إلا بالله والله يا اختي إن القلب ليحزن وإن العيين لتدمع على حال امتنا
سلمى سلوم
سلمى سلوم
جزاك الله خير اختي الحور على تواجد المشرف
oum latif
oum latif
والله القلب ينزف دم والعين بتبكي الدمع ولا نقول الا لاحول ولا قوة الا بالله هذا حالنا ولا اخواننا الي احنا بنقتلهم تحت سقف الجامعة العربية وين الضمير الي ندفن وهو حي وين النخوة الي صارة في خبر كان ...