كنت عائدة من دوامي .. ولشدة الملل .. أخذت أنظر إلى الشارع لأروح عن نفسي ..
ولعل الشعب تفاعلوا مع مللي .. فحصل في ذلك اليوم الشيء الكثير ..
فهؤلاء شباب على قارعة الطريق .. اجتمعوا على آخر وحيد وبدأوا بضربه .. وأنا أنظر إلى المشهد وكأنني في فلم أو ما شابه ذلك ..
وأتمتم في سري حسبي الله ونعم الوكيل ... لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
من ينقذه من أيديهم ؟؟ سوى رحمة الباريء ..
كان الشاب أجنبيا .. وهو باعتقادي السبب الرئيسي لتجرأهم على ضربه بتلك الصورة المؤلمة والحقيرة .. لست أقف مع هذا ولا ذاك .. ولست أعلم من المخطيء ..
ولكني أعلم آية من القرآن قيل فيها
وأعلم حديثا آخر رائعا .. قال في الراوي :
بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم .. إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه .. فقال عمر : ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي !
فقال .. رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة تبارك وتعالى .. فقال أحدهما .. يارب ، خذ لي مضلمتي من أخي ..
قال الله أعط أخاك مظلمته .. قال : يارب لم يبق من حسناتي شيء ..
فقال - الطالب - رب فليحمل عني من أوزاري ..
قال ثم فاضت عنا رسول الله صلى الله عيله وسلم بالبكاء وقال : إن ذلك ليوم عظيم يحتاج الناس إلى من يحمل عنهم أوزارهم ..
فقال الله للطالب .. ارفع بصرك وانظر في الجنان .. فرفع بصره فقال يا رب .. أرى مدائن من فضة .. وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ .. لأي نبي هذا .. لأي صديق هذا ؟؟ لأي شهيد هذا ؟؟
قال الله : هذا لمن أعطى ثمنه ..
قال يا رب ومن يملك ثمنه ..
قال تعفو عن أخيك ..
قال يا رب فإني قد عفوت عنه ..
فقال الله للطالب .. خذ بيد أخيك فادخلا الجنة. ثم قال صلى الله عليه وسلم ..
أذكر أني عدت للمنزل وأنا مستاءة إلى حد كبير .. فكان أكثر ما هون علي ألمي .. أني رأيت مقالا للكاتب Amanti de Madrid في أحد المنتديات الرياضية .. وكان بعنوان ..
يدا بيد .. نحو عالم أكثر وحده أكثر حقدا أكثر كرها !!
استعجبت من العنوان ولكني دخلت الموضوع فوجدته يعالج مثل هذه الظواهر .. بروعة بالغة ..
كنت أتمنى أن أجلب هذا الموضوع لمنتدانا هنا فهو سيعبر ببلاغة أكبر عن موضوعي هذا .. ولكني حين بحثت عنه بالأمس .. لم أجده أبدا .. لذلك قررت أن أكتب ما أستطيع هن هذا الموضوع لعل استيائي يخف ..................
بسـ^_^ـمة @bs_m
محررة
%%%يدابيـــد.. نحــو عالـم أكثر وحــــده، أكثر حقــــــدا، أكثر كرهــــــــــــا !%%%
6
759
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة