|| ~ يـا قـلـبُ لا تـحـزن ~ ||

الملتقى العام

|| ~ يـا قـلـبُ لا تـحـزن ~ ||





عندما تتعددُ المحطاتُ ولا نستقر عندما ندور وندور في موانئ هذه الحياة ولا نجـد
لنا مرسى نحط به وعندما يُصعق القلبُ بالجراح في كُل أتجاه وعندما يفقدُ الأنسـان
الأمل في التجارب القادمه فمن السبب في قتل القلب الذي أصبح كالطفلُ لا يقوى على
مقاومة الشر الذي يحلُ به والظلم الذي يتعرضُ له .. !





ياقلبُ لا تحزن أن لم تجد من يستحقك فقد تكون أنت السببُ في فشلك أو أن القـدرُ
لا يُريدك أن تستقر في يوماً من الأيام ولقد أعتاد عليك بأن تكون حالمـاً مهاجراً لا
وطن لك ولا مرسى ياقلبُ لا تحزن أن حصدت الجراحُ والكذبُ والأحزان مقابل كُل
الوفاءُ والحبُ والأخلاص الذي تقدمه وأريدك أن تبقى كما عودتك بأن لا تنتظر مقابل
عطائك عطاء ووفائك وفاء ولا مقابلُ عشقك أخلاص .. !


نزفتُ الكثير من الدماء وصرختُ من شدة الآلامُ والجروح التي كادت تقتلك ولكن
أعلمُ بأنك لا تهابُ المآسي والأحزان مهما كثُرت وكبُرت في داخلك وتربعت في كُل
زواياك وأحشائك وأعلمُ بأن ذلك لا يؤثرُ في مسيرتك وأحلامك وأعلمُ بأنك ستبقى
مُقاتلاً لا ينهزمُ ولا يتراجعُ ولا يوقفهُ إلا المووت .. !





ياقلبُ لا تحزن فقد لا يعلمُ من أراق دمائك ومن لم يصن وفائك ومن لم يٌقـدمُ لك
العطاء مثلما قدمت عطائك ومن لم يقدر عشقك وأخلاصك أنه فقد قلباً كان كالطفلُ ينثرُ
الحبُ بدون مقابل ولا يعرفُ طريقاً للحقد والخيانه ولا يعرفُ حدوداً للوفاء ولقد فقد
قلباً كان يهوى المتاعبُ من أجل من يعشقُ ويهوى وكان يستعدُ للموت ليعيش من
يسكنهُ وكان لا يطيقُ بأن يُعاني من يهواه وكان حلمهُ الأكبر هو حبُ الناس .. !


يا قلبُ مهما دارت بك الأيام ستجدُ من يُقدرُ لك أحلامك ومهما ستدور وستُبحر ستجدُ
قلباً ينافسك بالعطاء ويجعلك تخجلُ أمام عطائه وأخلاصه وأستمر في البحث ولا تيأس
ومهما قابلت من المآسي والطعناتُ والجروح قابلها أنت أيضاً بأبتسامتك المعهوده
وقابلها بأحسان لعلها تنزاحُ عن طريقك لتكتملُ المسيره .. !!





الى كُل من جرح قلبي ولم يصونه الى كُل من قابل أحسانهُ بخيانه الى كُل من أستغل
طيبته الى كُل من طعنهُ وأراق دمائهُ الى كُل من أمتص منه الحنان ولم يُقدره الى
كُل من أخذ منه عطائاً ولم يذكره الى كُل من سكن به وهاجره الى كُل من يُحـاولُ
تدميرهُ وأيذائه الى كُل من يُفكرُ في قتلـه .. !


لكم رسالة من قلبـي .. !!


سُيقدمُ لكم قلبي كُل الوفاء والأخلاص أتعلمون لماذا ؟ ,, لأنكم سكنتم به ولم يعتادُ بأن
ينسى أو يتجاهلُ أياً من لحظاته التي عاشها طيلة مسيرته وترحاله وستكونون محط
تقديراً مهما بدر منكم ومهما سيأتي في المُستقبل هكذا علمني ربي وهكذا علمني ديني
ومن ثم هكذا علمني والدي وهكذا علمتني والدتي وهكذا علمني أساتذتي أخوتي وهكذا
تربيتُ وهكذا علمتني الحياةُ وهكذا قلبي وسيبقى هكذا .. !





يا قلبُ لا تحزن وأنثر في الملئ العطاء ..
ياقلبُ لا تخشى من المآسي والأحـزانُ ..
قابل جروحك وآلامك بالأحسانُ والوفاء ..
فقد يأتي لك يوماً ويبتسمُ لك الزمـانُ ..
وأن لم يبتسـمُ فهي في الحالتين سواء ..
ستستمرُ حالماً تبحثُ في القلوبُ حنـانُ ..




لكـم خالـص حبـي وتقديـري ..
0
302

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️