سؤالٌ دوماً ما اسئلهُ نفسي .. و عجزتُ أن أجد إجابة شافية ..
عجزتُ أن أجيبُ عن هذا السؤال .. مع تصوري للإجابة .. بل والإجابات ..!!
إجابة .. لا أدري هل عجزتُ أن اقنع النفس بها ..؟
أم أن النفس لا تبغي الصراحة و لا تريد السمع و الطاعة ..؟
لماذا دوماً متأكدين ..
عندما نقصر في حق أحد .. سـ يتجاوز عن تقصيرنا ..؟
لماذا دوماً متأكدين ..
عندما نخدع أحداً .. سـ نظن أنهُ سـ يسامحنا ..؟
لماذا دوماً متأكدين ..
عندما نطعن أحداً .. نتصور الصفح و العفو عنا .. ؟
لماذا دوماً متأكدين ..
أننا إذا تمادينا .. فـ تمادينا سهل و قليل ..؟
لماذا دوماً متأكدين ..
أن فلان و فلانة .. أكثر منا تقصيراً و أننا أفضلُ منهم ..؟
لماذا دوماً متأكدين ..
أن اخطاءنا قليلة جداً .. و يسيرة جداً .. ؟
لماذا دوماً متأكدين ..
بـ أننا نحنُ المصيبين .. و غيرنا المخطئين ..؟
لماذا دوماً متأكدين ..
أننا إذا اغتبنا أحداً .. ظننا أن الأمر يسير ..؟
لماذا دوماً متأكدين ..
أن الأمر بـ المعروف و النهي عن المنكر لسنا بهِ ملزومين ..؟
لماذا دوماً متأكدين ..
أن الأجل طويل .. و الموت بعيدٌ جد بعيد ..؟
لماذا دوماً متأكدين ..
أننا عندما نعصي الله .. فـ أن ملك الموت لن يأتينا الآن ..؟
لماذا نؤكد و نصر على أمورٍ .. لا توكيد فيها .. ؟
لماذا نجزم في أمورٍ .. لا جزم فيها ..؟
لماذا يتصور خيالنا أموراً .. ليس لهُ حق أن يتصورها .. ؟
لمــــــــــــــاذا ..؟
لمــــــــــــــاذا ..؟
لمــــــــــــــاذا ..؟
لماذا .. لا نقف هنا قليلاً ..؟
{ أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ ٱللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْخَـٰسِرُونَ}
قال بعض السلف ..
( يستدرجهم الله بـ النعم إذا عصوه، ويملى لهم ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر )
و قال ابن مسعود ..
(أكبر الكبائر: الإشراك بالله والإياس من رَوْح الله، والقُنوط من رحمة الله، و الأمن من مكر الله )
فـ هل نتوقف عن الـتــأكــــــد .. و نجعل قلوبنا بين الخوف و الرجاء ..
هل نتوقف .. و نجعل أروحنا بين حسن الظنِ و الخوف من مكر الله ..
هل استوصينا بـ أنفسنا خيراً .. و بـ الآخرين معنا ..
هل سـ نجعل هــــــــل تقفُ كثيراً لـ تنتظر إجابة و وقفة ..
أم سـ تلحق أخواتها من الاستفهامات الراحلة بلا إجابة و بلا معنى ..؟
.. ؟ .. ؟ .. ؟ .. ؟
