أختـــاه يا ابنة الإسلام و يا حفيدة عائشة وخديجة
يا فتاة المستقبل و يا صانعة الأجيال
يا من علّقنا فيكِ الآمال , كوني أهلاَ لها
قد تكون عباراتي قاسية عليكِ لكن قسماً وربي لم تخرج إلا
لأن .. قلبي لم يعد يطيق الصمود
ولأن .. لساني مل من كثرة السكوت
وعيناي باتت حزينة , تريد أن تراكِ كما يريد أن يراكِ الله به
أجل ! فهي لا تستطيع تحديق النظر إليكِ
ليس لكبرٍ .. لا وربي
وليس لخوفٍ .. لا وربي
وليس لتجاهلٍ .. لا وربي
بل لأن منظرك لا يهيئ للعين أن تنظر وتتأمل
فإلى متى يا اُخيه ؟ إلى متى التعري ؟
وإلى متى التهاون ؟
وإلى متى التسويف إن كان في خاطركِ التوبة ؟
ومتى يستيقظ ضميرك ؟
أيستيقظ إذا بلغت الروح الحلقوم ؟
وفاضت الروح إلى بارئها
وبعدها لا ينفع لا ندمُ ولا حسرة
بعدها فقط ! تفوقين من سبات نومك العميق ولكن فات الآوان ..
يكاد قلبي يتفطر عندنا أرى اخواتي بالموضات هائمات , وبالأسواق عائمات , ولكل جديد متبعات ,
ولا يترددن عن تجريب كل ما هو حديث حتى لو كان ذلك على حساب دينها ..
فلماذا يا اُخيه يحدث هذا ؟
أكُلّ ما يُباع في السوق يُشترى ؟
وكل ما يُشترى يلبس أمام الآخرين هكذا ؟
أهكذا تقابلين ربك ؟؟
لا تقولي غداً سأتوب , فلربما لا يأتي غداً و يمضي ذكرى في فؤادك بل يجعلك غداً ذكرى في فؤادك غيرك ..
لا تقولي إذا حانت ساعة الموت حينها فقط سألبس أستر ما عندي لأقابل به ربي ..
لا يا أختي .. اخطئتي ..فكلن يقبض على حاله الدائم فإن داومتي على الستر أدامه الله عليك
وإن داومتي على التعري والعصيان والفجور ستقابلين ربك به والعياذ بالله ..
هل ترضين ذلك ؟
أترك لكِ الإجابة
.
.
لا تجعلي هواك يُسّيركِ حيث شاء واجعلي لعقلك الراجح ونفسك المؤمنة تغطي عليه كلما شاء هواك ..
لا تتبعي خطوات الشيطان فالخطوة تجر الآخرى وإذا ما رددتِ الخطوة الأولى لن تسطيعي رد الأخريات
حتى تهوي بكِ إلى الرذائل ..
فيا اُخيه
لو أن ربكِ خلقكِ معاقة ولا تقوين حينها على تحريك قدميك أتلبسين القصير ..؟
لا أظن والله
ولو أنكِ خُلقتي مشوهة اليدين أتجرئين على لبس العاري ..؟
لا أظن وربي
و لو أصابتكِ حروق بجسدك أو مرضاً أعيا جسمك أتكابرين وتكشفين الكتفين ..؟
لا أظن والله
فربي أنعم عليكِ بنعم تترى .. أهذا جزاءه ؟
أهذا جزاء من ستركِ بستره ؟
إن ما تفعلينه يعتبر من جحود النعم وليس من شكرها
لا تتحججي بأن أغلب ما يُعرض بالأسواق عاري أو قصير أو ضيق ..
فهناك من البدائل الشئ الكثير
فقط ! صفي نيتك لخالقك يصفو لكِ كل شئ
.
.
فيا اُخيه فبما أن قلبكِ ما زال ينبض
وأنفاسكِ مازالت تعطر الأجواء
ارجعي إلى ربكِ قبل أن تأتيكِ المنية
ولا ينفعك إلا ما قدمتيه من صالحات
ارجعي فباب التوبة مفتوح
ارجعي فالله يفرح بتوبتك
رددي الآن
كل ما يُغضب ربي سوف أزيله
كل ما يُزعج خالقي سوف أنهيه
هدانا الله وإياكِ لأفضل السبل و أتمها
آهات قلبي
سطرها قلمي
بتواضع
كلمات طيبة