▐▐▐ ▐▐▐

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




▐▐▐ ▐▐▐


الْتفت إلى الخلف ..
وبعدها انْظر للأمام ..



إن كنتَ في طريق تسير فيه من أجل غاية تصل لها .. فلي أن أسألك هنا :


كم هي المسافة التي قطعت ؟
وأي الزمن استغرقت ؟
كم صورة من صور الطريق بقيت في ذاكرتك وتحمل أكثر تضاريس رسمها ؟



أحداث تليها أفكار ومن ثم سلوكيات ..
كلها مرت بك في هذا الطريق ..


وأنت هنا فاعل مستمر ما بقيت سائراً ..
وبعدها ستصل لنقطة تسمى حيناً نهاية ..
وهي إن صدقنا بداية لا تملك أن تفعل بها شيئاً ..


وهذا حالنا مع الدنيا ..
طريق نسيره وسفر عابر نمر به ..
أيام من العمر تنقضي بكل ما فيها ..


قال عليه الصلاة والسلام عن حالنا في الدنيا :
{ مالي وللدنيا ، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال - أي نام - في ظل شجرة ، في يوم صائف ثم راح وتركها } .


هكذا هو عمرنا فيها .. لم يكن إلا كـ غفوة قصيرة تحت ظل شجرة في يوم من أيام الصيف ..





وهي إن تدبرت في أيامها التي انقضت منك ..
تجدها أسرع من ذلك ..


فهل نحسن استغلال العمر في طاعة الله سبحانه وتعالى ؟
فهانحن في عام هجري جديد .. بعد أن ودعنا عام انقضى بأيامه ولياليه ..
نحاسب النفس .. ونرسم خطوط الغد
علنا نستدرك بعض ما فاتنا من الخير ..


فنتوب عن كبائر أُسرت ..
ونستغفر من ذنوب فُعلت ..
ونبكي على أيام عُمر قضت ..


فنذكر الله ونسبحه ونتلوا كتابه ..
نحافظ على الصلوات المكتوبة ..
ونعود للسنن المهجورة ..
نصل الرحم .. نغيث الملهوف .. نطعم الجائع المسكين .. وننصر المظلوم..
نستعيذ الله من الشرور ..
وننقي القلب من الغل والحقد والحسد ..
نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ..
ونؤمن بالله العظيم ..
وكل هذه الأمور يسيرة سهلة لمن صدق الله وأخلص النية وعزم أمره مبتغي في ذلك كله رضا الله الغفور الرحيم ..


فقد قيل :


سبيلك في الدنيا سبيل مسافر ٭٭٭ ولا بد من زاد لكل مسافر
ولا بد للإنسان من حمل عدة *** ولا سيما إن خاف صولة قاهر


م.ن
4
416

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بنت آدم وحوا
بنت آدم وحوا
رفــــــــــــع
أختكم*هبه*
أختكم*هبه*
ما اجمل طريقة عرضك
جزاكى الله خيرا كثيرا
وادخلك الجنه
ورضى عنك وارضاك
الغيمة السحرية
كلام رائع جزاك الله الجنه
حصة البحر
حصة البحر
سلمت يداك وجعله الله في ميزان حسناتك