المكان : حي السويدي (جنوب غرب الرياض).
القصة: صحيحة 100% ... من راوٍ ثقة. من عائلة الفتاة.
بعد ظهر الخميس الماضي اتجهت طالبة الصف الأول ثانوي إلى بيت أختها القريب من منزلهم الواقع في حي السويدي جنوب غرب الرياض. السبب في ذهابها إلى بيت أختها كان لمذاكرة مادة البلاغة وبحكم تخصص أختها المدرسة في هذا المجال أرادت الفتاة أن تراجع بعض الدروس التي لم تستطع فهمها.
في منتصف المسافة بين البيتين تقريبا....... حدث ما لم يكن في الحسبان.
شاب متهور .... ليس لديه أي وازع يقف بسيارته بجانب افتاة ويضطرها للوقوف.
الشاب: اركبي ...
الفتاة: لا... ليش .. من أنت ..... وش تبي
الشاب: أقول اركبي ولا نفس .... لو رفعتِ صوتك لا تلومين إلا نفسك.
الفتاة: وش تبي (قالتها بقوة وبصوت مرتفع).
الشاب غاضبا: إنتوا يا بنات ما تجون إلا بالقوة!!!
ثم أخرج (بخاخا مخدرا ) ورشه على وجه الفتاة في سرعة لص متمرس على الخطف. ثم دفعها بقوة إلى المقعد الخلفي ، ثم مضى....
بعد العصر ، حدث هناك اتصال بين الأخت الكبرى (المدرسة ) وبيت أهلها. وكان الخبر كالصاعقة بأن أختها اصلغى طالبة الأول ثانوي لا أثر لها ولم تصل إلى البيت أساسا.
وبدأت رحلة البحث والبلاغات ...... وأسوأ شيء عند الإبلاغ عن السرقات هنا أن رجال الأمن لا يأخذون الأمور بجدية تامة ، وإجابتهم الدائمة: مو بس أنت .... عندنا عشرين بلاغ من الصبح.
هنا لا فرق بين أن تبلّغ عن سرقة طفلة أو سيارة أو أنبوبة غاز. هنا لا يلجأ أصحاب البيوت المسروقة إلى الشرطة في كثير من الأحيان ، لأنهم بكل أسف لا يقدمون شيئا.
نعم حققنا نجاحات كبرى فيما يتعلق بالإرهاب .... لكن السرقات واللصوص وأوكارهم لازالت في مأمن من رجال الأمن.
الصحف والإذاعة والتلفزيون ناقشت بعض هذه المواضيع ... وليس جديدا ما أذكره هنا.
المهم ... نرجع لموضوعنا .....
واستمر البحث من قبل العائلة .... وتم استنفار من يعرفون من ذويهم وأصدقائهم ، لأن العادة جرت هنا أن السمروق يجد ضالته بنفسه بعد أيام أو أشهر ، ولا أدل على ذلك من الشيارات المسروقة التي يبحث عنها أصحابها أياما وأسابيع ثم يفاجأون بوجودها في (حوش مركز الشرطة) !!!
لا تلمني عزيزي القاري فكلي ألم وحرقة على العذراء التي تم خطفها في وضح النهار .
لا تلمني أخي القارئ واعذر لغتي الساخنة ؛ فاللصوص يعيشون في أوكارهم في جنات مما سرقوا ومما يعرشون.
لا تلمني عزيزي القاريء فلا نعلم من يكون الضحية غداً !!!
أسدل الليل ستاره ، والفتاة لا أثر لها ، والأب كالمجنون ، والأم تجلّط الدم في عروقها ، والأخوة والأقارب يسعون ويجرون في كل اتجاه. وكيف لهم أن يجدوها ؟؟؟!!!
صلى الأب مغرب الخميس ، وصلت الأم وصلى الجميع ... وبدموع تذرف لهجوا بالدعاء ولسان حالهم : الله خير حافظا وهو أرحم الراحمين. ولسان المحيطين للأم: فصبر جميل!!.
الذي حدث أغرب من الخيال ..... سأصلي وأعود لكم
في وقت لا نعلمه .... ولم نستطع تحديده أهو بعد الظهر أم بعد العصر أم بعد المغرب..... فتحت الفتاة عينيها لتجد نفسها في المقعد الخلفي لسيارة غريبة ، وفي مواقف سيارات لا تكاد تميزها.
لا أحد في السيارة غيرها . خرجت منها بتثاقل لا تدري أين تذهب. عرفت أنها في مواقف سيارات لأحد الأسواق المعروفة في شمال الرياض (أسواق طيبة).
وجهها شاحب .... الذهول يكسو محياها .... لا تعلم أين هي. العطش والتعب والصدمة أخذت منها كل مأخذ.
دخلت السوق ... تكاد تسقط في كل ناحية. لا تكاد تتذكر شيئا. مكثت فترة وهي تمشي أمام المحلات التجارية بلا هدف. عيناها تذرف دمعا حارا ... تتقدم بضع خطوات للأمام ... ثم تعود أدراجها.... إلى أين ؟؟ ليس هناك اتجاه محدد.
أحد الفطناء من الجنسية اليمنية وهو بائع في أحد المحلات تنبه لوضعها. بادرها بالسؤال: إيش عندك يا بنت رايحة جاية؟؟
الفتاة خائفة تتفوه بحروف وكلمات مقطعة لا تفهم. كرر عليها السؤال وعرف من إجابتها أنها ضائعة عندما قالت: هذا التخصصي؟؟!!
استطاعت أن تتذكر بعض الأحداث البسيطة التي أكدت للرجل أن البنت مخطوفة. عندها أمسك بيدها وهي تهم بالذهاب. وبدأت في عراك معه... هي تريد أن تذهب وهو (في موقف بطولي قل نظيره) يرفض ويشد على معصمها الغض بكل قوة.
انتبه الباعة وبعض الفضوليين....
حاول اليمني تهدئتها .. وطلب إليها رقم هاتف والدها .... وبصعوبة أعطته رقم الجوال أو المنزل (لا أتذكر).
الفتاة في وجل تصر على الفكاك والهروب من البائع اليمني.... فما كان منه إلا أن قذف بها داخل محله الصغير ،
ثم أغلقه ...
وبقي في الخارج يحاول مهاتفة والدها. والناس بين متعجبٍ ومؤيد من موقف هذا (الشهم الأبي).
استطاع الرجل بعد محاولاتٍ شتى الاتصال بوالدها .
وما إن سمع الرجل صوتا يحدثه عن ابنته وأنها موجودة في مكان كذا حتى عقدت الدهشة لسانه... وأراد أن يجيب فسبقته الدموع ... وأراد أن يتكلم فأغلقت الغصص حلقه.
يا الله تخيلوا للحظات هذا المشهد..... أب يسمع تباشير وبعض أخبار عن ابنته المخطوفة.
انتقل الأب وبعض الأقارب سريعا إلى أسواق طيبة . ومن ممر إلى آخر ... ومن ممر إلى آخر ، ليجد الرجل في النهاية حامي ابنته البائع اليمني ويبادره بالسلام والعناق ويضع كل وجه على أنف اليمني ويقبله كما تقبل الأم الرؤم طفلها...... لا تستغربوا من تصرف الرجل ..... فمعدن هذا البائع أصبح قليلا في الرجال.
بادره بالسؤال : أين هي؟؟
يفتح البائع المحل ..... والرجل لا يكاد يصدق أنه وجد ابنته. يحتضنها ... ينظر في وجهها... يسألها ..... وهي لا تجيب... وإنما تكتفي بالدموع.
أخذ عنوان المحل وتلفونات البائع ثم انصرف سريعا إلى مركز الشرطة لتبدأ قصة من المعاناة.
قبل أن يذهب إلى الشرطة ..... مرّ على المستشفى .... والحمد لله الفتاة لم يمسسها سوء. أخذ الوالد تقريرا بذلك ثم ذهب إلى مركز الشرطة.
مشكلة بعض الضباط لدينا أنهم يقابلون بعض القضايا والبلاغات ببرود شديد ، الأمر الذي يثير حنق وغضب الناس ليس على الشرطة فقط ، بل على أعلى سلطة في البلد. وهذه قضية ينبغي التنبه لها.
الكثير منهم يحتاج إلى إعادة تأهيل من جميع النواحي.
الضابط هنا يقابل الرجل بشيء من البرود والاستخفاف. يقول: ياخي لا تحاول تقنعني أن فيه أحد سرق بنتك ولا سوى لها شيء. يمكن بنتك تتوهم. وبعدين ياخي ترى مو بس أنت اللي عندك بلاغ... عندي عشرين قضية من الصباح.
أكمل الأب بعض الإجراءات الروتينية في مركز الشرطة ... ثم انصرف غير مصدقٍ أنه وجد ابنته في صحة وعافية.
أما اللص فحتى هذه اللحظة لا يزال في مأمن من رجال الأمن!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقوووووووووووول
اللهمّ استرنا والمسلمات فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض
آآآآآمين
رحم الله من قالت آآآمين
روميا @romya_1
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بنت صقر العروبه
•
حسبي الله ونعم الوكيل
روميا
•
حبيبااااتي أنا قرأت الموضوع ومدري عن صحته
لكن قلت التحذير واااااااجب
وربنا عاااالم قصدي بس البنات ينتبهوا على نفسهم
وربنا الحافظ
لكن قلت التحذير واااااااجب
وربنا عاااالم قصدي بس البنات ينتبهوا على نفسهم
وربنا الحافظ
حسبي الله ونعم الوكيل ...'
((((((أما اللص فحتى هذه اللحظة لا يزال في مأمن من رجال الأمن!!!)))))
هذآ القهر آنهم ما يصير لهم شيء >>>
بس لازم الأب ما يسكت .. وكذالك الحاره كلها تثور على الشرطه .. بوضع دوريه ...
حفظنا الله وإياكم ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
((((((أما اللص فحتى هذه اللحظة لا يزال في مأمن من رجال الأمن!!!)))))
هذآ القهر آنهم ما يصير لهم شيء >>>
بس لازم الأب ما يسكت .. وكذالك الحاره كلها تثور على الشرطه .. بوضع دوريه ...
حفظنا الله وإياكم ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(بنت)
•
يؤؤؤؤ قصه قويه اعوذ بالله
طيب دامه ما سوي لها شي ؟؟؟ ليه يخطفها
انا الحين بديت اسمع عن القصص لكن بالخير ما يجي اليبت شي من كلام اهلها
هل معقول اصبحت ظاهرة الخطف منتشرة بلا هدف
او انه ياخذ ما يريد من الفتاة ولكن الاهل هم الذين يكذبوا خوافا على مستقبل البنت
وال شي واخر شي الحمد لله على نعمه الله لنا وانه حاميناااا من كل مكروة
طيب دامه ما سوي لها شي ؟؟؟ ليه يخطفها
انا الحين بديت اسمع عن القصص لكن بالخير ما يجي اليبت شي من كلام اهلها
هل معقول اصبحت ظاهرة الخطف منتشرة بلا هدف
او انه ياخذ ما يريد من الفتاة ولكن الاهل هم الذين يكذبوا خوافا على مستقبل البنت
وال شي واخر شي الحمد لله على نعمه الله لنا وانه حاميناااا من كل مكروة
الصفحة الأخيرة