آهات رحلة

آهات رحلة @ahat_rhl

عضوة مميزة

¨°o.O طـفلـي المـوهـوب O.o°¨

الأسرة والمجتمع










بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين


"ما خطى قلم على ورقة ، ولا ضربت ريشة على لوحة ، فجعلت من صاحبها مبدع إلا ومن وراءه أب أو أم يدعمونه ، فجروا تلك الطاقة الكامنة في نفسه منذ الصغر .. فالموهبة كالنبتة أو البرعم الصغير الذي يجب تناوله بالرعاية والسقاية وإلا هلكت"

الموهبة تعني " قدرة استثنائية أو استعدادًا فطريًا غير عادي لدى الفرد ، وقد تكون تلك القدرة موروثة أو مكتسبة سواء أكانت قدرة عقلية أم قدرة بدنية "

تعتبر الأسرة البيئة الحاضنة الأولى والرئيسية للطفل في بداية سنوات حياته ، إذ يقع على عاتق الأسرة مسئولية اكتشاف ورعاية وتنمية مواهب أبنائها ..

ومما لاشك فيه أن أي أب أو أم يحب لأبنائه التميز والإبداع .. ولكن
، فتمهيد سبل الرعاية اللازمة للطفل لتنمية قدرته وإمكانيته وحثه على بذل الجهد والتقدم نحو الأفضل ، يتطلب التعرف على طاقته ودراستها كمحاولة لفهمها وتوجيهها .

للاسف في معظم الاحيان أنظمة التربية والتعليم ، والأعراف الاجتماعية ، والعادات الأسرية تقوم بشكل مباشر او غير مباشر في طمس معالم الموهبة لدى الطفل

وإجهاض أحلامه وآماله على صخور واقع مجتمع لا يعرف كيف يتعامل مع نخبته القادمة ، فهو لا يعرفهم إلا متمردون على نظمه وعاداته ، ويجب أن يخضعوا ولو بالقوة .. ونسى ذلك المجتمع أو تناسى أنه على يد أمثال هؤلاء قامت حضارات ، وبضياعهم هدمت أخرى .


صعوبات تواجه الآباء والامهات

الصعوبة الأولى

نقص الخبرة في التعامل مع الطفل الموهوب بسبب عدم توافر معلومات كافية حول الطفل الموهوب وطرق التعامل معه

فيمارس الوالدان عادة انماط تقليدية - مشتقة من خبراتهم مع اطفالهم العاديين - لا تتناسب مع طفل موهوب
طبعاً من غير المتوقع ان يكون الوالدين على معرفة ودراية كاملة بخصائص الاطفال الموهوبين
ومشكلاتهم واحتياجاتهم

بالتالي فإنهم يجدون صعوبة في التكيف وحيرة في اتخاذ القرارات المناسبة عندما يواجهون طفلاً يتصرف بطريقة لا تنسجم مع توقعاتهم المبنية على خبراتهم السابقة مع الاطفال العاديين وقد يشعرون بالعجز او عدم الكفاية عندما يكون طفلهم نابغة او موهوب جداً او متقدم بدرجة غير عادية في نموه العقلي وقد يكون عجزهم بسبب عدم قدرتهم على تقديم الدعم العاطفي الذي يحتاجه طفلهم الموهوب

الصعوبة الثانية

عدم القدرة على توفير مثيرات عقلية لازمة
واحتمال وجود مشكلات بين الطفل الموهوب وأشقائه
او حتى بين الوالدين
وفي بعض الاحيان يكون الجو العام في الاسرة مشحوناً


الصعوبة الثالثة

هوس الحسد والعين
كم من موهبة كتمت خوفا من الحسد؟ كم من قوة ابداعية قمعت خوفا من العين؟ كم من جمال أخفي خوفا من أن «يحسد»؟!
لا يمكن للمجتمع أن ينهض دون طموح ودون تنافس بالإنجازات، فإن كان هذا الطموح وهذا الإنجاز يوؤد بالمهد ولا يتحدث عنه بسبب الخشية من أن يتعرض صاحبه للعين أو للحسد فكيف السبيل؟

أوضح مثال على ما أقول هو تعاملنا مع الأطفال، أطفالنا رغم براءتهم وانطلاقهم الطبيعي في الحياة – حالهم حال الأطفال في كل مكان في الأرض – نجدهم يتعرضون لكبت وضغط اجتماعي خطير يقتل تلك البراءة ويكبل ذلك الانطلاق ، لاحظ تصرفات الأطفال في المرة القادمة التي تدخل فيها مجمعا تجاريا أو حتى بتجمعكم العائلي الأسبوعي، شخصيا لا أرى أطفالا بقدر ما أرى بالغين بأجسام صغيرة، «لا تركض!».. «لا تغنين!».. «لا تلعب!».. «خليك جنبي!».. «لا تضحكونه كثير!»… «لا تصورينه!»… «انتبه تحط الصورة بالانستغرام!».

أغلب الأطفال الموهوبين تقتل مواهبهم وتقمع بدافع حمايتهم من العين والحسد ؟؟!!
مما يدفعني هذا الأمر للتساؤل ما فائدة التحصن والمواظبة على الاذكار ان كان هناك خوف طاغي وقاهر من الحسد والعين
أين هي الثقة بالله ؟؟!
الموهبة هبة ونعمة من الله عز وجل وجب الإهتمام بها وتنميتها ورعايتها لا قمعها بدون وجود أسباب منطقية !!

كيف أكتشف موهبة طفلي ؟

يجب على الام ان تعمل على ملاحظة طفلها بشكل مستمر ومنتظم الاكتشاف موهبة طفلها بسن مبكره لتقديم الرعاية اللازمة
لكن في المقابل من المهم والضروري ان تكون الام موضوعية وغير متحيزة وتقيم طفلها بشكل صحيح
الان الخطأ في التقييم الموهبة يسبب أخطاء
أهمها المبالغة في تقدير موهبة الطفل كرغبة بالتباهي والتفاخر مما يشكل ضغط على الطفل ليحقق مستويات عالية من التحصيل والتفكير العقلي اعلى من مستواه بكثير
وهذا التصرف يجعل الطفل الموهوب يشعر بعدم تفهم والديه وتجاهل حدود موهبته وقدرته بسوء تقديرهم مما يدفعه للشعور بالضيق والكبت .

هناك سمات عقلية وصفات ذات طابع معروف تميز الطفل الموهوب عن غيره من باقي الاطفال العاديين الذين في عمره .
لذا يجب على الأم والأب الانتباه لها

خصائص جسمية
مستوى النمو الجسمي والصحة العامة للموهوبين يفوق المستوى العادي ، فالموهوبين يستطيعون بشكل عام المشي والتكلم في سن أبكر مما هو عند العاديين .
و بشكل يميلون إلى أن يكونوا ..
أقوى جسمًا ، وصحة ، ويتغذى جيدًا
متقدم قليلاً عن أقرانه في نمو العظام .
نضجه الجسمي يتم مبكرًا – بالنسبة لسنه -


خصائص عقلية ومعرفية
الطفل الموهوب أسرع في نموه العقلي عن غيره من الأطفال العاديين ، وعمره العقلي أكبر من عمره الزمني ....
قوي الذاكرة ، ومحب للاستطلاع
يقظ ، ولديه قدرة فائقة على الملاحظة
سريع الاستجابة
لديه قدرة عالية على إدراك العلاقات السببية في سن مبكر
يميل إلى ألعاب الحل والتركيب ، واختراع وسائل لعب جديدة لألعاب قديمة ومعروفة لديه
لديه قدرة فائقة على الاستدلال والتعميم وفهم المعاني والتفكير بمنطقية .
السن المبكر في تعلم القراءة
ميل غير العادي للقراءة
حصيلة لغوية كبيرة ، وتزداد قدرته على استخدام الجمل التامة في سن مبكر للتعبير عن أفكاره ومشاعره


خصائص نفسية واجتماعية
الطفل الموهوب أكثر حساسية
و أكثر شعبية من الطفل العادي ، ولديه قدرة أكبر على تكوين علاقات اجتماعية
و قدرة عالية على التكيف مع البيئة ...

له صفات شخصية سامية ( أكثر دماثة - متفهم – إستقلالي )
يتميز بقدرة عالية على نقد الذات
يميل لاتخاذ دور القائد في الجماعة ( قيادي )
يفضل الألعاب ذات القواعد والقوانين المعقدة والتي تتطلب مستوى عال من التفكير .
يميل إلى تكوين علاقات صداقة مع أقران أكبر منه سنًا سنتين أو ثلاث على أكثر
لأنهم يتساوون معهم في العمر العقلي .


أمي وأبي افهموني ارجوكم !!

من أهم المشاكل التي يواجهها الطفل الموهوب في الأسرة

عدم الاتزان في معاملته
اما ان يتعرض لسخرية من موهبته او المبالغة في توجيه عبارات الإطراء والاستحسان الزائد عن الحد مما يؤدي الى الغرور والشعور بالاستعلاء والتكبر

قد يعاني الطفل الموهوب من التفرقة في المعاملة مع اشقائه مما يؤدي إلى الكراهية الشديدة بينهم ، والشعور بالإحباط وعدم وجود حالة من الهدوء والأمن النفسي ، والخوف من فقدان حب الوالدين .. وهذا يعتبر معوق خطير يقف أمام إظهار الطفل الموهوب لطاقته وقدراته الكامنة.

عدم فهم الوالدين لطبيعة الطفل الموهوب
فالطفل الذكي يتذمر من القيود والقوانين والأوامر الصارمة ويعتبرها عائقا تحول دون انطلاقه .. لهذا يجب توفير قدر من المرونة والحرية في تحركات الطفل وأفعاله لكي يستطيع التنفيس عن انفعالاته وأفكاره .

امتلاك صورة مثالية نمطية للطفل الموهوب وكأنه كائن خارق متفوق في كل شيء فيضعون توقعات مرتفعة الادائه في جميع المجالات ولكن هذه الصورة ليست صحيحة في معظم الأحوال .

يجب أن يدرك الأم والاب أن طفلهم الموهوب ليس خارقا في كل الأوقات، حيث أن الطفل قد يكون متفوقا في الرياضيات، ولديه امكانيات عادية في اللغات الأجنبية، أو قد يكون موهوبا في الفنون، ولكنه عادي في الرياضة.

نمو الطفل الموهوب غير متناغم وعلى الوالدين أن يدركوا أن هناك عدم تناغم في نمو طفهم فهناك فجوة بين نموه العقلي ونموه الاجتماعي والعاطفي ، فبسبب تفوق قدراته العقلية، وحساسيته المفرطة، يصبح لديه عالم داخلي خاص وفريد، ويبدأ يسأل أسئلة عن أسرار الكون والذات الإلهية ، وأمور مجردة ، مما يجعل مهمة الوالدين أكثر تحديا وصعوبة.

وهذا يثير القلق في نفوس الوالدين ، وخصوصا أن هذا النوع من التفكير يصاحب مرحلة المراهقة وليس الطفولة وعلى الآباء أن يفهموا أن الطفل الموهوب يجمع بين عدة أعمار في آن واحد .

فقد يكون عمره الزمني 7 سنوات، وعمره العقلي 12 سنة وعمره الاجتماعي 5 سنوات، ومن الطبيعي أنه إذا لم يفهموا هذه التركيبة الخاصة لسيكولوجية الطفل الموهوب ، فإن التعامل معه سوف يكون صعبا ومتعبا .

من المهم ان يفهموا الوالدين ان عليهم تشجيع الطفل الموهوب على السعي للتميز لا للكمال
اي مساعدة الطفل للوصول إلى أقصى ما تسمح به قدراته دون ضغط أو وضع توقعات عالية جداً، وكأنه كائن خارق حتى لا يؤثر ذلك على تقديره لذاته لأن مسألة تقدير الذات المتدني هي إحدى شجون الطفل الموهوب وهمومه .

لذا من المهم تعويده على التعامل مع الإحباط، والبعد عن الحرص الشديد على الكمال، وعلى تقبل أخطائه، وإدراك أن الخطأ هو جزء من الخبرة الإنسانية الواسعة في الحياة .

على الوالدين الاهتمام بتنمية الذكاء العاطفي للطفل الموهوب، عن طريق توفير المناخ العاطفي الملائم في الأسرة الذي يساعد الطفل على التعامل مع مشاعر الإحباط والفشل، والقدرة على التعبير عن مشاعر الغضب، وتحسس مشكلات الآخرين، وبناء علاقات اجتماعية سليمة مع الآخرين.

هو طفل قبل أن يكون موهوب
حقيقة يجب ان يدركها الوالدين بوعي شديد
ينبغي عدم حرمان الطفل الموهوب من طفولته، وإعطائه الفرصة كي يعيش مثل غيره من الأطفال، فهو بحاجة إلى تلبية بعض الاحتياجات كاللعب والمرح واللهو، لأن الطفل الموهوب له احتياجات جسمية وعاطفية واجتماعية مثل بقية الأطفال حتى لو كان مستوى تفكيره يسبقهم بأعوام .

وعند توفير الجو المناسب في الأسرة لرعاية موهبته يجب أن يكون ذلك بعيدا عن ممارسة الضغوط الأسرية ، التي تفرض سياجا من القيود حوله .

قبول حقيقة ان الطفل الموهوب مختلف عن بقية الأطفال

من الضروري على الأم والاب أن يدركوا أن الطفل الموهوب يرى أبعد، ويشعر أعمق، ويعرف أكثر من أقرانه، وأن يقبلوا فكرة أنه من الطبيعي أن يكون مختلفا عن بقية الأطفال وأن يتذمر من الروتين المدرسي الممل، وأن يعتبر الإذعان والقبول نوعا من الإذلال النفسي، وأن يميل لمصاحبة من هو أكبر منه سنا، فهو يبحث عن التعقيد والإثارة والتحدي.
لذا يجب ألا يتعاملوا معه على أساس معايير الطفل العادي، وأن يدركوا أن اختلافه هذا لا يعني أنه شاذ .

الطفل الموهوب ذو قدرات عالية ، وقد يقوم بالتخريب لا حبًا في التخريب وإنما لأن طبيعته تحب الاستطلاع والتجريب .. لذلك يجب إبعاد المثيرات المؤذية عنه ، مع إيجاد بديل ليمارس نشاطه ويجري تجاربه في مكان مخصص للعبه ومكتشفاته ..... على سبيل المثال يريد طفلك استكشاف
وما يحتويه من أشياء والأم لا تريد منه ذلك حتى لا يؤذي نفسه ويتعرض للخطر ، لذا نقول للأم تدخل معه المطبخ وتعرفه على الأشياء ومسمياتها ووظيفتها – بطريقة مبسطة - ، فتقول مثلاً : هذا سكر ، وهذا ملح .. وليذقهما ، وإذا أراد الطفل اللعب بالسكين ونحوه تحضر له الأم سكينًا بلاستيكيًا وتجعله يقطع بعض الخضراوات ويأكلها !!

أما ماذا سيحدث إذا منعت الأم الطفل من دخول المطبخ ، سيزيد هذا المنع الطفل إصرارًا وعنادًا على الدخول ، وقد يتعرض ساعتها للأذى وهو بعيد عن نظر أمه ..

يمثل تربية الطفل الموهوب تحديا للأسرة، وقد تكون متعة حقيقية في حياة الأسرة إذا قامت بدورها كاملا، أو قد تتحول إلى هم كبير في حال غياب هذا الدور. وأهم دور يمكن أن تؤديه الأسرة هو الوعي بالطبيعة الخاصة للطفل الموهوب واحتياجاته، وفهمه فهما حقيقيا وإدراك دورها المهم في الكشف عن موهبته، وفي توفير بيئة مثيرة ثقافيا، آمنة نفسيا للطفل يشعر فيها بالقبول في عالم قد يشعر فيه بالاغتراب النفسي، لكونه مختلفا عن أقرانه في أمور كثيرة ، فيبدو وكأنه آت من كوكب آخر.

يجب على الوالدين الأخذ في الاعتبار أن الموهوبين يتصفون بشدة الحساسية ، فقد تؤثر فيهم كلمة بسيطة فيفعلوا الأفاعيل ، أو كلمة لوم بسيطة ولكن قاسية ؛ تقعدهم وتفتر من عزيمتهم.

واجب الأب والأم في المقام الاول احتواء الموهوب انفعاليًا وفكريًا مع إتاحة الفرصة له لتنمية نفسه حسب قدراته ، مما يساعده على فهم قدراته وتوجيهها لحل مشكلات الحياة التي ستقابله في المستقبل.
تعتبر تربية الطفل الموهوب فرصة للأم والاب ، لمشاركته في رحلته نحو اكتشاف ذاته والسعي لتحقيقها.


لمحات تربوية في رعاية الموهوبين

التركيز

قد يظهر عند الطفل الموهوب أكثر من موهبة ، لذا يجب على الوالدين التركيز على الموهبة الأهم والأولى ، وما يميل إليه الطفل اكثر لتفعيله وتنشيطه.

اللحظات الغالية

اجعلي لطفلك لحظات ينفرد بها بنفسه ليبدع ويكتشف ، واختاري لذلك مكانًا هادئا بعيدا عن باقي أفراد الأسرة .. أما عن التلفاز فهو من الأشياء التي يصعب معها توفير مثل تلك اللحظات الغالية ، فهو عامل جذب خطير للانتباه ؛ ولحل تلك المعضلة يجب تحديد الأوقات والبرامج التي يشاهدها الطفل وعدم السماح بغيرها.

قاتل المواهب

الموهبة ليس لها مكان أو وجود معه ؛ فهما لا يعيشان في جسد واحد ، فإذا سكن أحدهما الجسد هرب الآخر .. أنه
" الخوف" العدو اللدود للموهبة والإبداع . فكيف لطفل يستهزئ والده منه ، ويسفه من آرائه ، ويحط من قدراته ، أن يبدع ويطور من إمكاناته
لذا يجب على الوالدين إشعار الطفل بالأمان عندما يعبر عن أفكاره ومشاعره ،


جسور الثقة

على الوالدين أن يشعروا الطفل الموهوب بكيانه ويُدعما ثقته بنفسه ، ويمكن لذلك أن يتحقق بعدة طرق مثل : أن يسمح الوالدين له بالتخطيط لبعض أعماله ( يريد الذهاب إلى الحديقة أو البقاء في المنزل للعب ..) ، كما يتركاه يخطط لبعض أعمال الأسرة البسيطة وينفذها ( ما الذي نحتاج لشرائه من السوق ؟ وينزل هو ليشتريه / أو العناية بأخيه الصغير ) .. فإتاحة الفرصة لاتخاذ القرارات تجعله يشعر بمدى أهمية وقيمة تفكيره ، وكذلك تساعده على إدراك عواقب تلك القرارات .

اللقب الإيجابي

فالطفل الموهوب كما قلنا سابقًا حساس من الناحية الانفعالية ، وكلمة مدح صغيرة تفعل به الأفاعيل ، فلا بأس إذا من إيجاد لقب يناسب هواياته ويشعره بتميزه في هذا المجال ..مثل : نبيه / عبقرينو / فاهم / الماهر .

اللعب والألعاب

اللعب وسيلة هامة في تنمية الموهبة ، لهذا يجب الحرص على توفير الألعاب ذات الطابع الذهني أو الفكري ، مع إعطاء الطفل الموهوب الفرصة لاستخدام ألعابه الجديدة واكتشافها .. وللمشاركة الأسرية في اللعب عامل كبير في تلطيف ودعم أواصر العلاقات داخل الأسرة ، وللعب دور أيضًا في تنمية الجانب العقلي والإدراكي لدى الطفل ، فلعبة كالاختفاء والظهور على سبيل المثل تجعل الطفل يدرك مفاهيم متعددة ، كمفهوم المساحة والمسافات والرؤية.

المكتبة المنزلية

فالحرص على وجود مكتبة تحتوي على العديد من الكتب النافعة والمفيدة ، والقصص ذات الطابع الابتكاري أو " القصص ذات النهايات المفتوحة "، وأيضًا ضرورة أن تحتوي المكتبة على دفاتر التلوين وجداول العمل ومجموعات اللواصق .

حكايات قبل النوم

القصص والحكايات من الأشياء الضرورية لكل الأطفال – خاصة الموهوبين – .
الأطفال الذين يستمعون إلى القصص منذ فترات مبكرة من حياتهم هم أنجح الأطفال في مدارسهم
فالقراءة النشطة للحكايات له تأثير إيجابي على قدرة الطفل على القراءة ودفعه لها.
وتعمل القصص أيضًا على تدريب الأطفال على مهارات التواصل والحديث والإنصات ، وتنمي الطفل لغويًا بما تضيفه من كلمات وألفاظ تثري حصيلته اللغوية ، وتعمل القصص وحكيها أيضًا على تنمية الطفل الموهوب معرفيًا ، وذلك بإثراء معلوماته عن العالم الواقعي ، وكذلك أساليب حل المشكلات.

ولعل أهم ما يحققه حكي القصص ، هو هذا الجو الحميمي الودود الذي يسود جلسة الحكي ، بما يمد الطفل بالشعور بالأمان والحب ، إضافة إلى الاسترخاء والمتعة .
ويجب على الوالدين التركيز على حكي قصص الموهوبين والأسباب التي أوصلتهم إلى العلياء ، وتحبيب شخصياتهم إلى الطفل ليتخذهم قدوة ومثلاً.

معرض الطفل

من وسائل التعزيز والتشجيع الاحتفاء بالطفل المبدع وبإنتاجه ، ويكون ذلك بعرض ما يبدعه من أشياء في مكان واضح في المدرسة أو البيت ، أو بتخصيص مكتبة خاصة بأعماله ، و ممكن إقامة معارض لأعماله يُدعى إليها الأقرباء والأصدقاء في المنزل أو قاعة المدرسة.

المشكلة والحل

ضع طفلك أمام مشكلة أو سؤال صعب واترك العنان لتفكيره
، وعندها ستجد عند هؤلاء الأطفال حلول لمشكلات لم تكن لتخطر على بالك أنت نفسك!!

الضبط السلوكي

الطفل الموهوب لا يسعى للتخريب ولكنه يريد الاكتشاف ، ووقوع الخطأ لا يعني أن المخطئ أحمق أو مغفل ، فلابد للطفل أن يقع في الخطأ ؛ وأنت تصحح له ، وإلا كيف سيتعلم الفرق بين الصواب والخطأ ؟!
ولهذا على الوالدين محاولة البعد عن نقد الطفل نقدًا يهدم من شخصيته – وخصوصًا أمام الآخرين ، حتى أخواته - ، ولكن يمكن القول له : أنت طفل مهذب ، ولا يجب عليك فعل مثل هذا السلوك.

الهوايات المفيدة


هوايات فكرية – ذهنية

كجمع الطوابع والعملات.
جمع الصور المفيدة من المجلات والجرائد ، وتصنيفها
المراسلة وتبادل الخواطر.
التدريب على استخدام الحاسب الآلي.
القراءة والمطالعة ( مرئية / مسموعة / إلكترونية) .

هوايات حسية – حركية

مراقبة النجوم ، والتأمل في المخلوقات.
تربية الحيوانات الأليفة والمنزلية ( عصافير / أسماك زينة .. )
الزراعة وتعهد النباتات بالسقي والرعاية.
الرحلات الترفيهية .

هوايات فنية – مهنية

تعلم الرسم والتلوين
تعلم النشيد
صناعة الدمى والألعاب المختلفة يدويًا
صناعة الحلويات ، وابتكار أكلات جديدة
الخياطة ، وفنون الحياكة

من كل ما سبق يتضح للوالدين ملامح خطة عملية يمكن وضعها وتنفيذها ، وذلك لدفع طفلهم الموهوب إلى استخراج مواهبه وطاقاته الكامنة واستخدامها بصورة مفيدة وهادفة

همسة لكل أب وأم

لا تنتظر من طفلك البدء
بل ابدأ أنت

فإنك إن انتظرت ظهور علامات الاستعداد لديه قبل أن تقدم أنت له الخبرات والأنشطة المحفزة ،
فتكون بذلك حرمته من التحدي المبدع والدافعية الفاعلة .

ولا تخش عليه من الفشل وعواقبه ، فالمبالغة في حمايته قد تعوقه على التصرف في المستقبل .. وإذا رأيت في ذلك نوع من القسوة ، فتذكر الطريقة التي تعلمت بها أنت المشي ، كم مرة فشلت ووقعت ، وتقوم لتقف وتحاول دون استسلام .. فاترك له الفرصة ليحاول .




47
8K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

umoussama
umoussama
يشرفني أكون أول وحدة ارد على موضوعك راااااائع و أنا من هواة هذه المواضيع الشيقة و المثيرة

معلومات في الصميم

الله لا يحرمنا من قلمك
آهات رحلة
آهات رحلة
يشرفني أكون أول وحدة ارد على موضوعك راااااائع و أنا من هواة هذه المواضيع الشيقة و المثيرة معلومات في الصميم الله لا يحرمنا من قلمك
يشرفني أكون أول وحدة ارد على موضوعك راااااائع و أنا من هواة هذه المواضيع الشيقة و المثيرة...
حبيبتي " أم اسامة "
لي كل الشرف بأنك تكوني أول رد على الموضوع

تسلمين يا غالية ، شكراً لحضورك الراقي
لوولو لوولو
لوولو لوولو
جميل جدا .. استمتعت بالقراءه
و زينو البنوته ام نظاره فديت الموهوبين انا💕
موضوع قيم سلمتِ

يستحق التقييم 🌷
واتساب
واتساب
الله يسعدك اهاات موضوعك رااح يفيدني
كثيير بالنسبه لتعاملي مع ولدي
وفيه نقطه انا معك وملاحظتها وهي سبب قوي
في تراجع ثقة الطفل بنفسه والخوف وتهميش الموهبه
الي هي الوسوسه الزايده بالعين والحسد
بعض الامهات تسكت ولدها او بنتها وتهددهم بالعقااب
اذا تفوهو امام الاغرااب بكلمه او احبارهم على كتم معلومات
يمتلكونها وموااهب خوفا من العين
ولاتعلم الام ان تصرفها بحد ذااته سهم مصووب لقتل
صفات جميله ومواهب وابدااعات مستنيره
وتكبيله بالخووف والخجل وعدم الامااان
وتتاثر شخصيته على المدى البعيييد

الف شكر لك غاليتي اهااات عالموضووع المفيد
آهات رحلة
آهات رحلة
الله يسعدك اهاات موضوعك رااح يفيدني كثيير بالنسبه لتعاملي مع ولدي وفيه نقطه انا معك وملاحظتها وهي سبب قوي في تراجع ثقة الطفل بنفسه والخوف وتهميش الموهبه الي هي الوسوسه الزايده بالعين والحسد بعض الامهات تسكت ولدها او بنتها وتهددهم بالعقااب اذا تفوهو امام الاغرااب بكلمه او احبارهم على كتم معلومات يمتلكونها وموااهب خوفا من العين ولاتعلم الام ان تصرفها بحد ذااته سهم مصووب لقتل صفات جميله ومواهب وابدااعات مستنيره وتكبيله بالخووف والخجل وعدم الامااان وتتاثر شخصيته على المدى البعيييد الف شكر لك غاليتي اهااات عالموضووع المفيد
الله يسعدك اهاات موضوعك رااح يفيدني كثيير بالنسبه لتعاملي مع ولدي وفيه نقطه انا معك...
اهلاً حبيبتي " لوولو لوولو " يسعدني حضورك
، كلك ذوق يا غالية .. شكراً على التقيم
لروحك عبق الجوري 🌺



عمري واتساب .. نورتي موضوعي
فعلاً الخوف المبالغ فيه بالعين والحسد يقتل الكثير من المواهب عند الاطفال
والطفل الموهوب حساس ويتأثر بسرعة
وتخويفه او منعه
يقضي على موهبته بشكل نهائي للاسف

مشاركتك جميلة يا غالية
شكراً لك
لروحك عبق الياسمين