نجاة فاسق وهلاك ملتزم

ملتقى الإيمان

احبتي نقلا عن الساحات العربيه اهديكم هذا المقال لااحد الكتاب هناك واسال الله ان ينفع به :الحمد لله ، مقلب القلوب ، غفار الذنوب ، علام الغيوب .

وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، يقبل توبة من تاب ، ويغفر زلة من أناب ، ويستر العيوب .

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، ما زال يلهج بدعاء ربه ، ليثبت قلبه ، ويستغفر الله في اليوم أكثر من مائة مرة ، ويتوب . صلوات الله وسلامه عليه ، وعلى آله وصحبه ، ومن سلك سبيلهم في الشرق والغرب والشمال والجنوب .

أما بعد ،،،

فوصيتي لنفسي ولإخوتي بتقوى الله ، حيث ثبت بالكتاب الكريم أن الله ( مع المتقين ) و ( يحب المتقين ) و ( إنما يتقبل الله من المتقين ) ( والعاقبة للمتقين ) ورحمة لله كتبت للمتقين ، وكذلك الجنة ( أعدت للمتقين ) . جعلني الله وإياكم من أهلها ، بمنه ، وكرمه .

إخوة الدين ، والعقيدة : إن من عرف الله تعالى حق معرفته ، لم يأمن مكره ، بل ( لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ) وليس الخاسر من المؤمنين ، فقد ثبت في كتاب الله تعالى في سورة العصر ذلك .

ولما رأيت كثيرا من إخواني ( الملتزمين ) وقع ، أو كاد يقع في هذه الهوة السحيقة ، سطرت هذه الكلمات تذكيرا لي ، ولهم بأن ( العبرة بالخواتيم ) كما ثبت عن المعصوم صلى الله عليه وسلم .

أحبتي : ثبت في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو الصادق المصدوق " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل إليه الملك ، فينفخ فيه الروح ، ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، واجله ، وعمله ، وشقي أو سعيد . فوالذي لا إله غيره ، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها . "

أرأيتم أيها الأحبة ، إن أهم ما يجب أن نهتم به هو : بماذا سيختم لنا ؟ ليست المسألة أننا اليوم ملتزمون ، المسألة أن نثبت على هذا حتى نلقى الله . ولو جعلنا هذا الحديث نصب أعيننا ، لما احتقرنا كثيرا من العصاة في محيط حياتنا ، فلا ندري بم يختم لهم ؟ ولم نغتر بما نحن فيه من خير مخافة أن يسلب منا ، عياذا بالله . ولكي يزداد المقال اتضاحا وبيانا فإليك ما قصه الحبيب صلى الله عليه وسلم فقد أخرج الإمام أحمد وغيره ، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين ، فكان أحدهما يذنب ، والآخر مجتهد في العبادة ، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول : أقصر ، فوجده يوما على ذنب فقال له : أقصر ، فقال : خلني وربي ، أبعثت علي رقيبا ؟ فقال : والله لا يغفر الله لك ، أو لا يدخلك الله الجنة . فقبض أرواحهما ، فاجتمعا عند رب العالمين ، فقال لهذا المجتهد : أكنت بي عالما ؟ أو كنت على ما في يدي قادرا ؟ وقال للمذنب : اذهب فادخل الجنة برحمتي ، وقال للآخر : اذهبوا به إلى النار " قال أبو هريرة : والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته . فيا لله أيها الأحبة ، إن رحمة الله واسعة ، فلا تقنطوا الناس من رحمة الله ، ولا يفهمن جاهل أني أدعوهم لتجاهل حق الله ، معاذ الله ، ولكن حديثي مع من وقع منه الذنب ، فليقبل إلى الله ، وليعلم أن لو بلغت ذنوبه عنان السماء ، ثم استغفر الله غفر الله له ، وليعلم أن لو أتى الله بقراب الأرض خطايا ، بيد أنه لا يشرك به شيئا ، لأتاه الله بقرابها مغفرة .

وهاهي ، بغي من بغايا بني إسرائيل ، يغفر لها بسقيا كلب ، وقد علمتم عظم فاحشة الزنا ، وأنها من الكبائر ، وما هي قيمة الكلب عند الناس .

وها هو الرجل يميط أذى من طريق المسلمين ، فيشكر الله له ، فيدخله الجنة .

وها هو الرجل يتكلم بالكلمة من رضى الله فيكتب له بها رضوانه إلى يوم القيامة .

وها هو الرجل يتكلم بالكلمة من سخط الله ، يهوي بها سبعين خريفا في جهنم ، والعياذ بالله .

وها هو الرجل ، يقاتل ، في صف المسلمين ، بل وقريب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيقتل ، فيدخل النار ، بشملة غلها .

وها هو الرجل يزني ، فيقام عليه الحد ، فيقول أحدهم : ما زال بنفسه حتى رجم رجم الكلب ، فيأتيه الخبر من الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده إنه الآن لينغمس في أنهار الجنة " .

وها هو الرجل يكثر شرب الخمر ، ويقام عليه الحد كل مرة ، فيقول أحدهم : اللهم العنه ، ما أكثر ما يؤتى به ؟ فيقول الموصوف بقوله تعالى ( بالمؤمنين رؤوف رحيم ) بأبي هو وأمي ، صلى الله عليه وسلم " لا تلعنوه ، فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله " .

أما إن في ذلك لعبرة ، أما إن في ذلك لذكرى ، نعم ، قد يهفو المسلم ، وقد يقع فيما حرم الله ، ولكنه أيضا قد يكون محبا لله ، ولرسوله ، وإن عصى ، وإن جفا ، وإن غلبه هواه ، أو استعصت عليه نفسه ، أو غرر به شيطانه .

إذا ، فلا يغتر مغتر بعمله ، ولا ييأسن يائس من رحمة الله ، ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) ولم يبق لعاقل إلا أن يعمل ، ويستجيب لنداء الرحيم الغفور ( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ) والكلام هنا ، أعني الأمر بالإنابة ليس موجها للعصاة فقط ، بل هو موجه للعصاة وللمهتدين ، أليست القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك .

ثم اعلم أخي الملتزم ، أن التزامك منة من الله تعالى ، وفضل جاد به عليك ، فلا تشمت بعدو ، ولا تفرح بسقطة ساقط ، ولكن سل الله العافية ، وقل كلما رأيت عاصيا أو مذنبا : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا . ثم تضرع إلى ربك بدعاء المؤمنين المتقين : رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه ، وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين ، وأصلح لي في ذريتي ، إني تبت إليك وإني من المسلمين
6
761

هذا الموضوع مغلق.

reema
reema
جزاك الله خير اخوي عبدالعزيز..<IMG SRC="http://cocktail.eksa.net/~cocktail/cgi-bin/ubb//smilies/cwm12.gif" border=0>
عابرة سبيل
عابرة سبيل
السلام عليكم ،


الله يجزيك الخير على هذا الموضوع ، فعلا اخي ليس من المفروض أن نحكم على الناس ونحدد الله حيغفر له او لا فهذا علمه عند الله سبحانه وتعالى حتى الشهيد لا نجزم بانه شهيد بل نقول نحسبه عند الله كذلك ... سبحان الله فخواتيم الانسان لا يعلمها الا الله .

اللهم احسن خواتيم أعمالنا .. يارب العالمين .

------------------
احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك
إذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله
fahad
fahad
جزاك الله خير
----------
يذكر احد الضباط في الشرطه قصة حظره هو بنفسه
القصه الاول وقع حادث سياره شديدجدا ويقول الضابط انه حوال اخرج الشاب من السيار ه وكان يلفظ انفاسه الاخيره فبادار بتلقينه الشهادتين
وهذا من صفات المسلمين تلقين موتاهم عند الموت
فئتت المفئجاه من لسان الشاب وهويقول كلماة اغنيه لاحد المغنين ولفضاانفاسه الاخيره على ذالك نسئل الله العافيه وحسن الخاتمه.
القصه الثانيه وقع حادث سياره وكان نفس الضابط موجود فلم اقتربا من السياره ولم اراد ان يخرج الشاب من السياره اذبه يسمع الشاب يقراء القران بصوت جميل ويلتفت الى الضابط وكان الضابط حليق وراحاته دخان ويقول له اخي الى مت الغفله اطلق لحيتك واترك الدخان ثم نطقا الشهادتين وبعد هذا الحادث التزام الضابط وصار من الدعات الى الله في عمله واي مكان يكون فيه.
-----------
انضر الى من نجا كيف نجى لكي تنجا...


------------------
poor
طيف الأحبة
طيف الأحبة
للرفع
سوزانا
سوزانا
جزاك الله كل خير